7 - قولهم عن الصحابي أنه رفع الحديث أو روايته , كقول سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ) , وقول سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً (الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الْإِبْطِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ) , وكذلك قالوا عن الصحابي يأثر الحديث أو ينميه أو يبلغ به ونحوه , فإن مثل هذه العبارات لها حكم الرفع.
ثانيا الموقوف: هو ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع.
مثل ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق العليم بالكتاب وحكم الأئمة المضلين).
ثالثا المقطوع: هو ما أضيف إلى التابعي فمن بعده.
كقول ابن سرين (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) , وقول مالك (اترك من أعمال السر مالا يحسن بك أن تعمله في العلانية).
س107) - عرف كلا ًمن الصحابي و المخضرم و التابعي؟
اعلم سدد الله خطاك أن:
- الصحابي: هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو راه مؤمناً به ومات على ذلك فيدخل فيه من ارتد ثم رجع إلى الإسلام , والصحابة كلهم ثقات عدول تقبل رواية الواحد منهم وإن كان مجهول ولذلك قالوا جهالة الصحابي لا تضر والصحابة عدد كثير لا يمكن الجزم بحصرهم على وجه التحديد لكن قيل على وجه التقريب إنهم يبلغون مائة وأربعة عشر ألفاً , ومن الصحابة من أكثر التحدث فكثر الأخذ عنه مثل:-
أبي هريرة رضي الله عنه روي عنه (5374)
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما روي عنه (2630)
أنس بن مالك رضي الله عنه روي عنه (2286)
وعائشة رضي الله عنها روي عنها (2210)
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما روي عنه (1660)
جابر بن عبدالله رضي الله عنهما روي عنه (1540)
- المخضرم: المخضرم هو من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يجتمع به , والمخضرمون طبقة مستقلة بين الصحابة والتابعين , وقد ذكر بعض العلماء نحواً من أربعين شخصاً منهم: - الأحنف بن قيس - الأسود بن زيد سعد بن إياس - عبدالله بن عكيم - أبومسلم الخولاني - عمروبن ميمون - النجاشي ملك الحبشة , وحديث المخضرم من قبيل مرسل التابعي فهو منقطع.
- التابعي: هو من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك , والتابعون كثيرون لا يمكن حصرهم وهم ثلاث طبقات:
الطبقة الكبرى: وهو من كان أكثر روايتهم عن الصحابة , مثل سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير وعلقمة بن قيس.
الطبقة الوسطى: هو من كثرت روايتهم عن الصحابة وعن كبار التابعين , مثل الحسن البصرى ومحمد بن سرين و مجاهد و عكرمة و قتادة و الشعبي و الزهرى و عطاء وعمر بن عبد العزيز و سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب.
الطبقة الصغرى: وهو من كانت أكثر روايتهم عن التابعين ولم يلتقوا إلا بالعدد القليل من الصحابة , مثل إبراهيم النخعي و أبي الزناد و يحيى بن سعيد.
الدرس الخامس الحديث المعنعن والمؤنن
س108) - عرف كلاً من الحديث المعنعن و المؤنن؟
اعلم سدد الله خطاك أن:
الحديث المعنعن: هو قول الراوي عن فلان (العنعنة مأخوذة من كلمة عن والحديث المعنعن هو ما أدى بصغة عن , والعنعنة من الصيغ التي تحتمل السماع وغيره مثل أن قال , وليست من الصيغ الصريحة مثل حدثنا وأخبرنا).
الحديث المؤنن: هو ما روى بلفظ إن مثل أن يقول حدثنا فلان أن فلاناً قال.
س109) - هل الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد أما لا؟
اعلم وفقك الله لمعرفة الحق أن: الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد بالشروط الآتية:-
1 - أن لا يكون المعنعن والمؤنن مدلس.
2 - معاصرة الراوي المروي عنه مع إمكانية الملاقاة.
وقد اختلف الإمام البخاري ومسلم على شرط ثالث وهو ثبوت الملاقاة فقال البخاري يجب مع المعاصرة ثبوت الملاقاة ولو مرة واحدة وقال مسلم يكفي إمكانية الملاقاة ولا يشترط ثبوتها.
الدرس السادس الحديث المسلسل
س110) - عرف الحديث المسلسل؟
¥