إن الحكم على المسلم بالكفر؛ لا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر إلا ببرهان واضح وضوح الشمس في رابعة النهار فإنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ كَافِرٌ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا) , وقال الله تعالى (وَلََكِن مّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً) النحل106, فلا بد من شرح الصدر بالكفر، وطمأنينة القلب به , فإن إخراج مسلم من الإسلام بدون دليل صحيح واضح يعد أمراً خطيراً.
وآخر القول نقول
يكفي تارك الصلاة شراً أن أهل العلم اختلفوا في تكفيره
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[07 - 03 - 06, 11:10 م]ـ
الملف المرفق
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:00 م]ـ
الحمد لله الذي هدنا للإسلام وأرشدنا إلى طريق الحق والبيان , وجعلنا من أتباع رسول الأنام محمد صلى الله عليه وعلى أهله وأصحابه ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة وبعد
فقد كتب إلي احد الأخوة على الخاص رسالة وقد فهمة من الرسالة التي لم تكن واضحة في معناها إنني ومن خلال موضوع صيام يوم السبت , في باب (من من السلف قال بحرمة صيام السبت) ويبدو إن هذا الأخ قد فهم من كلامي – الذي لم يكن ما أردته- إنني لا أقول بفهم السلف في هذا الموضوع وغيره من المواضيع , فقد أرسل إلي هذا الأخ رسالة يواسيني فيها على ردود الإخوة – على حد تعبيره- ويبين لي انه ليس من الضروري فهم السلف.
فمن اجل هذا وجب على أن أبين ما أدين به إلى الله عز وجل في هذه المسالة وان كان هناك من الكلام في موضوعي السالف الذكر ما يوحي غير ما أريد إن أبينه فاني استغفر الله عز وجل وأتوب إليه وأنا بريء من ذلك , فأقول:
قال الله تعالى (والسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ والذِينَ اتَّبَعُوهم بإحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُم وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنهَارُ خَالِدينَ فيهَا أبَدًا ذَلكَ الفوْزُ العَظِيمُ) التوبة
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) البخاري ومسلم.
فالسلف الصالح هم القدوة وهم الأسوة، فيجب على كل مسلم إتباعهم من فهم أدلة الكتاب والسنة لأنهم أعلم الناس وأفهم الناس بدلالة النصوص الشرعية، فإذا أخذ المسلم بغير فهمهم فإنه يضلُّ عن الصراط المستقيم.
(وليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو الإتباع والإستعمال، يقتدي بالصحابة والتابعين، وإن كان قليل العلم، ومن خالف الصحابة والتابعين فهو ضال، وإن كان كثير العلم) كتاب الحجة في بيان المحجة
قال ابن أبي زيد القيرواني في الجامع (التسليم للسنن لا تعارض برأي ولا تدفع بقياس، وما تأوله منها السلف الصالح تأولناه، وما عملوا به عملناه، وما تركوه تركناه، ويسعنا أن نمسك عما أمسكوا، ونتبعهم فيما بينوا، ونقتدي بهم فيما استنبطوا ورأوه من الحديث، ولا نخرج عن جماعتهم فيما اختلفوا فيه أو تأويله)
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى إن (هناك من يرى أن من يسير على مذهب السَّلف لديه سطحيَّة في فهم أمور العقيدة، معلِّلين ذلك بأن مذهب السَّلف لا يَسبُرُ غَوْرَ النُّصوص، ولا يتفاعل معها، ويرون أن طريقة غيرهم أكثر فهمًا للنصوص في مسائل العقائد؟
فقال حفظه الله تعالى:
القول بأن مذهب السلف فيه سطحيَّة لأنه - في نظر القائل - لا يَسبُرُ غَوْرَ النُّصوص، وأن مذهب الخلف أكثر فهمًا للنصوص في مسائل العقيدة وأوسع! هذا القول يقولُه علماء الكلام من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم؛ حيث قالوا: طريقة السلف أسلم، وطريق الخلف أعلم وأحكم! وهذا القول مبنيٌّ على فهم فاسد لمذهب السلف ومذهب الخلف؛ حيث ظنُّوا أن مذهب السلف لا فهم فيه، وإنما هو تفويض نصوص الصفات دون فهم لمعانيها، وأن الخلفَ فهموا وعرفوا أن هذه النصوص على غير ظاهرها، فأوَّلوها إلى معان أخرى؛ كتفسير الوجه بالذَّات، واليد بالقدرة، والاستواء على العرش بالاستيلاء. . . وغير ذلك , وهذا الفهم لمذهب السلف مذهب باطل، وفيه تجهيل للصحابة والتابعين والقرون المفضَّلة، واتِّهامٌ لهم بأنهم لا يفهمون هذه النصوص، وهذا خلاف الواقع؛ فإن السلف لم يكن مذهبهم التفويض، وإنما مذهبهم الإيمان بهذه النصوص كما جاءت، وإثبات معانيها التي تدلُّ عليها
¥