في مختم سنة 1365هـ يسر الله له الحج كعضو من أعضاء الوفد الرسمي المرسل من طرف المغفور له محمد الخامس تحت رئاسة العلامة السائح الرباطي والحاج أحمد بناني كاتبا للوفد والآخرين السادة ناظر البيضاء عبد الرحمن عواد السلوي وناظر أحباس فاس السيد عبد الرحمن الجائي الفاسي وسادسهم القائد الأمغاري محمد بن الطاهر.
هكذا وجدنا أسماءهم في مسودة ما كتبه عن هذه الرحلة، إلا أن كاتبها لم يدون إلا ورقات قليلة بين فيها بعد المقدمة أسباب تيسير الحجة المباركة وكيف تنظيم الوفد وكيف توديع الحجاج ووقف عند (في القطار من الرباط إلى عاصمة الجزائر)، إلى هنا اكتفى بتدوينه لهذه الرحلة على حد علمنا لحد الآن –وإن كنا نعتقد غير ذلك- لأنه ذكر في كتابه الجزء الأول من معتقل الصحراء صفحة 10 (وقد كنت كتبت رؤساء كل ما يتعلق بها فالله يسهل في تخريجها).
هذا وإن لم يكن قد كتبها كلها بالفعل، فقد اعتنى وحقق وهيأ للطبع الرحلة الحجازية لأخيه سيدي الحاج عبد الله الذي حج معه في تلك السنة، وشجعه على تسجيلها وتدوين كل مشاهداته، وقد اختتمها بالأشعار التي قالها عند إقامته بالديار المقدسة منها التي ألقاها أولا في حضرة ملك الحجاز عبد العزيز آل مسعود مؤرخة في 7 ذي الحجة 1365هـ ثم تلتها قصيدة
[26]
جوابية من شاعر الملك الأديب أحمد بن إبراهيم الغزاوي، ثم قصيدة ثالثة كرد للغزاوي مؤرخة يوم 18 ذي الحجة 1365هـ -وهذه القصائد نتوفر على أصولها- ثم اختتم الجميع بقصيدة قالها مودعا بها أهل تونس عند الرجوع من الرحلة غير مؤرخة، إلا أننا وجدناها مقيدة في كناشة خاصة بوالدنا كنب في آخرها (على ظهر الباخرة مختتم 1365هـ).
89 - الرحلة الوزيرية (مخطوط):
رحلة قام بها أثناء تولية وزارة الأحباس في أول حكومة بعد الاستقلال، استغرقت أسبوعا، قام بها من العاصمة إلى درعة وتافيلالت وما إليهما، مرورا بالدار البيضاء والجديدة وأسفى والسويرة، وجدناها بخطه في ورقات على شكل استجواب إذاعي (س-ج)، واصفا فيها ما لاقاه من ترحاب، وبين فيها عدة نقاط هامة، ونحن الذين أطلقنا عليها هذا الاسم.
(نشرناها في جريدة التجديد لأيام الجمعة- الأحد بتاريخ 20 - 22 ماي26 2005م).
90 - الرحلة الأميرية (مخطوط):
رحلة قام بها كجولة من العاصمة إلى قصر السوق، زار فيها كلا من أرفود والريصاني وسجلماسة وقرية أسرير وتنجداد وأغبالونكردوس ابتدأها يوم الأربعاء 11 - 01 - 1960م، دون فيها مشاهداته ومساءلاته التي جرت بينه وبين من لاقاهم، ونحن الذين أطلقنا عليها هذا الاسم.
لا نتوفر من هذه الرحلة إلا ما كتبه كتقرير لها في ورقات قليلة مرسلة يوم 17 يناير 1960م إلى ولي العهد آنذاك المولى الحسن –قدس الله روحه- والغلب على الظن أنه هو من كلفه بهذا المهمة باعتباره كان وقتها وزيرا للتاج وللثقة التي كان يضعها فيه.
وفي الجزء السادس عشر من المعسول في صفحة 306 ذكر ما كان قيده –كعادته دائما- أثناء هذه الرحلة.
(نشرناها في مجلة المناهل في العدد الخاص بمحمد المختار السوسي في النصف الثاني من سنة 2005م).
[27]
91 - الرحلة الأولى للحواضر:
قبيل الإفراج عنه من منفاه بإلغ توجه لوحده إلى كل من مراكش والرباط وفاس، مبتدئا بزيارة ضريح جده في أيمور، قم مر بأكادير والسويرة، وهذه السفرة دون فيها كل ما يستحق التدوين (نشرناها في كتابه الإلغيات الجزء الثالث ابتداء من الصفحة 209).
92 - الرحلة التونسية (مخطوط):
رحلة قام بها إلى تونس الشقيق سنة (1367هـ-1948م) لحضور مؤتمر الحرمين الشريفين بتكليف شخصي للمغفور له محمد الخامس، الذي قال للفرنسيين آنذاك (ني لا أوافق على ذهاب الوفد إذا لم يذهب فيه فلان)، وقد ضمنه عند الفرنسيين رئيس الوفد ابن غبريط.
¥