تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد أسس والدنا منذ 1957م جمعية أطلق عليها "جمعية العلماء السوسية" يكون هدفها طبع ونشر مصادر التاريخ السوسي، وكان في نيته إخراجها كلها، فعمل أولا على شراء الآلات الكاتبة، وهيأ مجموعة من محبيه وأصدقائه للاشتغال بها، فبدءوا بالفعل بإخراج العديد منها من مسوداتها، إلا أن الأقدار شاءت غير ذلك –راجع ذلك في ما كتبناه في مقدمة كتاب مناقب البعقيلي –ومات المشروع في مهده، إلا أن عزيمته وإصراره لم تتوقف، فعمل لوحده ما عمل وقد قال في خاتمة كتابه رجالات العلم العربي في سوس: ... فلأقبل على عملي، ولأدع العالم يسير كما يشاء، ولأترك الناس يتبع كل واحد ما طاب له، فلست على أحد بمسيطر ... فإن قدرت على عمل فلأقم به وحدي إن استطعت، وإلا فلا معنى لإرسال صيحة في واد، لا أربح وراءها حتى ذلك الصدى الذي يرده الوادي الحقيقي إن أرسل فيه مرسل صيحته ... ".

وبمناسبة ذكرنا لكل هذا فإننا نعلن هنا أننا قد أعيانا النداء منذ ما يزيد عن عشرين سنة لتأسيس مؤسسة ثقافية يقضي أن يكون اهتمامها الأول جمع تراث سوس عامة وتراث محمد المختار السوسي خاصة من نشر ما يجب نشره، أو إعادة نشر ما نفذ من الطبعات، لأننا نلاحظ تزاحم الباحثين والطلاب والأساتذة على هذه الذخائر، وأقترح أن يكون اسمها "مؤسسة محمد المختار السوسي للنهوض بالإشعاع الثقافي السوسي"، وإنشاءها أصبح أمرا ضروريا ومستعجلا لتحقيق وتكميل المشروع الثقافي الكبير الذي كان ينادي به والدنا.

[40]

أما من جهتنا فإننا نحاول على قدر استطاعتنا أن ننشر له بين الفينة والأخرى ما استطعنا إخراجه، رغم ما نعانيه من قلة ذات اليد، إلا أننا مؤمنين بالمسئولية الملقاة على عاتقنا، وزيادة على النشر فإننا نفرغ جهدنا في ثنايا خزانته، لجمع ما يمكن جمعه وتنظيم ما يمكن تنظيمه، وما حفزنا على ذلك أكثر هو أننا قرأنا له مرة في مقدمة الديوان الذي جمعه في أشعار والده حيث قال: " ... نكتب كل ما وجدناه متيسرا، وقد تشتت ذلك، تشتتا غريبا، فلعل الله يوفقنا حتى يجتمع في هذا الجزء كل ذلك، فإن قدر الله في المستقبل وقتا آخر وفراغا متسعا، فينظم ذلك تنظيما حسنا، وإلا فإننا أفرغنا وسعنا في الجمع، فعلى أولادنا ومن أوتي هذه الفكرة الوثابة بعدنا أن يقوم بذلك، فقد كان آباؤنا أمس .... ، وها نحن أولاد اليوم نجمع، أفلا يقدر أولادنا غدا أن ينظموا ذلك ... "

اللهم فاشهد، فإننا حاولنا منذ ولينا وجهتنا نحو خزانة والدنا أن نعمل ما في استطاعتنا، فلعلنا بهذا نكون قد وفينا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا، وعسى أن نكون بارين لوالدنا، فاللهم ارحمه وجازيه خير الجزاء على ما أفنى فيه عمره واجعل روحه في أعلى عليين مع روح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والأبرار.

وختام الختام ندعو الله أن يفتح البصيرة وينور السريرة.

-إمضاء –

رضى الله عبد الوافي المختار السوسي

-المكلف بنشر تراث والده-

الرباط ضحى الاثنين

14ربيع الثاني 1426هـ

23 ماي 2005م

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:17 ص]ـ

http://www.gshaam.com/vb/uploaded/4918_1154803259.gif

ـ[شاكرونا]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:37 ص]ـ

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووور

ـ[أحمد نجيب]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:49 ص]ـ

مناقب البعقيلي

تأليف

سيدي محمد بن أحمد المرابط البعقيلي السوسي

حققه وهيأه للطبع

المرحوم العلامة محمد المختارالسوسي

طبع ونشر

رضى الله عبد الوافي المختار السوسي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه

تقديم

• من المفيد في مستهل هذه السلسلة أن نذكر برأي المرحوم محمد المختار السوسي في موضوع كتابة تاريخ المغرب، فهو من المؤمنين بأن التاريخ بمفهومه العلمي الدقيق لا يمكن أن يتكون تكوناً تاماًّ إلا من التواريخ الخاصة لكل حاضرة من الحوضر، ولكل بادية من البوادي ().

ومن هذا المنطلق وجه الدعوة إلى المؤرخين والباحثين عموماً، لتتظافر جهودهم من أجل كتابة تاريخ المغرب، ولكن دون إغفال دور الآفاق والأطراف في صنع الأحداث والوقائع التاريخية ()

غير أن هذا المؤرخ الفذ لم يكتف بإرسال النداء، بل كان في طليعة من نفد الفكرة، ووضع النظرية موضع التطبيق، فأخرج للناس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير