المشهور بالبركة حياًّ وميتاً، كان رجلاً صالحاً فاضلاً تضرب إليه الرحلة في تعلم القرآن العظيم، له مدة طويلة في إقرائه بمسجد (السطح) أزيد من ثلاثين سنة، وقامت عنه جماعة من حفاظ القرآن العظيم، وهو رجل هين لين، كما قال صلى الله عليه وسلم ((المؤمن هين لين))، وكانت حرفته قراءة القرآن ليلاً ونهاراً، ورئيت له كرامات، وهو من أشياخي في تعليم القرآن في عنفوان الشباب، قدس الله روحه في أعلى عليين، وجعله من عباده الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
• ومنهم أبوه جدنا سيدي محمد بن عبد الواسع، ذكر لنا عنه الثقات أنه رجل صالح عالم عامل دين فاضل، وكان السيد يحيى بن إبراهيم المتقدم الذكر يقول لي في حياته رحمه الله: لو أصبت من يزور لي ضريح سيدي محمد بن عبد الواسع المدفون في عرضة مسجد (توسا) لأزور له من الشيخ سيدي أحمد بن موسى، نفعنا الله وإياكم ببركة الجميع.
• ومنهم المرابطان الخيران سيدي الحسن بن علي من نسبنا، وابن
عمنا الفقير الدين محمد بن يحيى، كانا من رجال الله الصالحين، الزائرين للشيخ سيدي أحمد بن موسى، وهما من يتوسل إلى الله تعالى ببركتهما.
• ومنهم الشيخ المبارك الولي الصالح سيدي محمد بن موسى بن داود من نسبنا المشهور بالفضل والبركة، وهو صاحب الزاوية المعروفة بـ (سفينة بعقيلة) في حياته، تضرب إليه الرحلة في الزيارة من الآفاق، وهو من أهل القرن التاسع، وذكر لي شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم أن رجلاً من القبيلة قبضه عرب زمانه، وأوثقوه في القيود، فلما جن عليه الليل جعل يستغيث بسيدي محمد بن موسى، فوقف عليه في محل العرب، وحل عنه القيود، وقدم إلى داره، فلما أصبح الصباح ناداه السيد المذكور: يا فلان. فقال له: نعم، قال له أوصلك الرجل الذي تناديه البارحة أم لا؟ فقال له: نعم، والله يجازيه بالبركة. وذكر لي المرابط الخير سيدي عبد العزيز ابن الحاج خالد المتقدم الذكر وهو ثقة أن رجلاً شاور سيدي محمد بن موسى في المشي إلى بيت الله الحرام، فأمر له بالمشي إليه، وقال له: وإن لحقتكم الشدة في طريقكم فاستغيثوا بنا نغثكم إن شاء الله، فأداهم الحال في البرية حتى أشرفوا على الهلاك بالحر وشدة العطش، قال: وصار الناس يستغيثون بالله وبأهل الله، فخطر ذكر الشيخ المذكور في نفسي، وأتضرع به حينئذٍ، فإذا هو وقف علي بدلو مملوء بالماء، ومعه فقوس كبير، ومكن لي الدلو فشربت منه حتى رويت، فأعطاني الفقوس وودعني، فلما رجعت من بلاد المشرق ذهبت إليه ورحب به، وقال لي: قد وفى العهد.
ومناقبه -رحمه الله- مشهورة عند أهل بلادنا الماضين، وأما المتأخرون فلا خبر عندهم، وهيهات مات الناس وبقي النسناس.
• ومنهم سيدي محمد بن محمد أخنافو ـ به شهر ـ البعقيلي من
(أعلى الأسفل)، المشهور بالفضل والدين المتين، قد رئيت له الكرامات الدالة على مقام الولاية له عند الله تعالى، وهو من أشياخي المعروفين بإتقان تلاوة القرآن، ومعرفة أحكامه وحدوده، وقد خرجت عليه سلكة القرآن العظيم مرتين في زمان اشتراطه ببلدتنا، وهو رجل صالح مجاب الدعوة، ومناقبه مشهورة.
• ومنهم السيد الرباني الولي الصالح سيدي الحسن بن علي من
(أعلى الأسفل) المعروف بالفضل والبركة، وقد ظهرت الكرامات على يده، وكان من تلاميذ شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم في ابتداء أمره، ثم دخل طريق التصوف، وتاه فيه من غير شيخ يرشده إليه حتى من الله عليه بالقدوم إلى زيارة الشيخ المبارك شيخ السنة وإمام الطريقة
سيدي عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم، فأنقذه الله على يديه من التخيلات الواردة عليه تلك المدة، ورباه الشيخ، وصفاه من الأغيار المذكورة، فاستقام أمره على منهاج السنة حتى مات رحمه الله.
• ومنهم أبوه سيدي علي بن داود، كان رجلاً صالحاً فاضلاً هيناً
ليناً، متمسكاً بالسنة المحمدية وقراءة القرآن حتى مات رحمه الله.
• ومنهم الفقير إلى الله، المحب لأولياء الله، الزاهد الورع سيدي
إبراهيم بن أحمد من أهل (أكضي)، له قدم في ديوان أولياء الله تعالى.
• ومنهم الفقير إلى الله تعالى ياسين بن محمد من بلدة (أنكيضا)، كانت له صحبة مع رجال الله، ومحبة لأولياء الله، معروف بالبركة وخصال الخير، والخلق الحسن قديماً وحديثاً.
• الأول منهم الفقير إلى الله، المصاحب لأولياء الله، المحب لهم
¥