تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سليمان، وابنه الذي تضرب إليه الرحلة في حل المسائل المعضلات سيدي يحيى بن سعيد، وأخوه المبرور سيدي إبراهيم بن سعيد، وعمهما العالم النحرير سيدي عبد الرحمن بن سليمان، وهم أهل بيت علم وعمل ودين، كلهم كانوا من أهل القرن التاسع عشر، وآخرهم في الفضل والدين والعلم والعمل سيدي عبد الرحمن بن إبراهيم الذي أمد الله له في عمره حتى انقرض القرن العاشر، وتوفاه الله في مسجد (الماتن) في (ريبيت) في بلاد (رسموكة).

• ومنهم سيدي محمد المعروف بالوجاني، الدفون بـ (ذراع

الكبش) في مشمس الوادي، كان من أشياخ الشيخ الفاضل سيدي أحمد بن موسى على ما ذكر لي بعض الإخوان في الله هناك، وهو من أكابر أولياء الله تعالى، قيل لي: هو الذي رفع عنه سيدي أحمد بن موسى قفة الخندافة () في زمانه يوم لقيه مع أصحابه أبناء جنسه السفهاء يومئذ، وطلبهم الشيخ المذكور بحملها إلى داره، لكونه أدركه الإعياء في عقبة كانت بينه وبين داره هناك، وأشاروا له إلى سيدي أحمد بن موسى، وهو أخسهم حالاً ذاك الزمان، فهداه الله، فرفعها عنه، وحملها معه إلى داره، وهو يفتل ماء الحناء من صدغية على عادة أهل ذلك الزمان، فلما طرحه له في منزله قال له الشيخ: جزاك الله بالخير يا أحمد بن موسى، قد هداك الله وسددك وأرشدك، والحمد لله. ثم دعا له بدعاء صالح لم تعقبه السفاهة السابقة، وأكرمه الله بالتقوى والخلق الأسمى، وسما شأنه، وعلا في مشارق الأرض ومغاربها، ولكن قد ذكرت هذه الحكاية للشيخ المرحوم بفضل الله سيدي محمد -بالفتح- بن يدير، فقال: إنما جرت هذه الحكاية لسيدي أحمد بن موسى مع شيخه سيدي إبراهيم بن علي المدفون في ظل (إغشان)، المجاورين لقبيلة (سملالة) وقد زرناه في روضته هنالك رحمه الله ونفعنا ببركته -والله أعلم- لأيهما جرت معه هذه الحكاية، وقد كان في ذراع الكبش المتقدم الذكر بمشمس الوادي، من الأشياخ الفضلاء المدفونين فيه، جماعة كثيرة لا يحصيهم إلا الله تعالى، ومن اشتاق إلى زيارتهم فليستقبلهم من جهة القبلة، ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة ويتوسل بهم إلى الله تعالى في قضاء مآربه ومراغبه، ونفعنا الله ببركتهم أجمعين.

• ومنهم السادات الكرام الفقهاء الأعلام، أهل (هوت زونتل)،

السيد إبراهيم بن أبي القاسم، وشقيقه سيدي يعزى بن أبي القاسم، وأجدادهما كانوا من أهل بيت علم ودين خلفاً عن سلف، علماً وعملاً حتى صاروا إلى لقاء الله عز وجل، حكى لي بعض إخواننا في الله تبارك وتعالى عن سيدي أحمد بن موسى أنه مشى معه في الطريق النافذ إلى بلدتهم حتى أشرف عليهم من ناحية مقابرهم، فهبت عليهم رائحة طيبة زكية، فقال له: هذه رائحة اخواننا في الله المذكورين الدفونين ههنا رضوان الله عليهم أجمعين.

• ومنهم الفقيه العالم العلم، السيد الكامل، شرف الله قدره في الحال

والمآل سيدي محمد بن ياسين أحكوك -به شهر- المشهور بالفضل والدين قديماً وحديثاً، له قدم في دين أولياء الله تعالى.

• ومنهم السيد المبارك، المتبرك به حياًّ وميتاً محمد بن أحمد ابن

الحاج عمرو الذي هو من جملة إخواننا في الله في زماننا، له صحبة

وحظ وافر مع أكابر أولياء الله تعالى، حتى توفاه الله تعالى.

• ومنهم أخوه وشقيقه سيدي عبد الله بن أحمد ابن الحاج، كان من الإخوان في الله المحبين لأولياء الله المتمسكين بدين الله، المستعلمين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعض العلماء المتقدم بهم: إذا لم يكن عالم عامل لله لم يكن لله ولياًّ، نفعنا الله ببركة الجميع.

• ومنهم الفقير إلى الله، المصاحب لأولياء الله، والمحب لهم،

ومعينهم على طاعة الله محمد بن علي والد المرابطة تعزى بنت محمد المشهور بظهور الكرامات عليها، والخوارق للعادة علي يديها، وهو الساكن فوق الجامع المبارك بموضع الدفلى، ولله در القائل:

وقد قال حب الأولياء ولاية ولي الإله الشاذلي ابن بطال

سليل شفيع الخلق يوم انبعاثهم ومنقذهم من موبقات وأهوال

• ومنهم أخونا في الله ومحبنا في ذاته سيدي محمد بن عبد الله

العباسي، الزاهد الورع، وقد تبحر في علوم التوحيد، وتبحر في أنواع المعرفة، ورفض الدنيا وراء ظهره، وأقبل على الله بكليته حتى صار إلى لقاء الله عز وجل، نفعنا الله به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير