تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الدرجة الخامسة: ما ورد بإسناد فيه ضعف من قِبَل راويه, ولكنه ليس شديد الضعف, أورده لأن كثيراً من الفقهاء يستدلون به, أو لأنه يبين مذاهب كثير من الفقهاء, وغالباً لا يتكلم أبو داود عن هذا الحديث لا صحة ولا ضعفاً.

الدرجة السادسة: ما كان ضعفه بيِّناً من قِبَل راويه, وهذا غالباً يتكلم عنه أبو داود, ويبين ضعفه, والعلة التي فيه, وفي بعض الأحيان يسكت لاشتهار نكارته عند المحدثين, فلا يدخل تحت عموم قولِه: (فما سكتُّ عنه فهو صالح, وما كان ضعفُهُ شديداً فقد بيَّنتُه).

الكتب التي أُلِّفت في شرح سُنن أبي داود

1 - معالم السنن أبي سليمان الخطابي.

2 - عون المعبود لشمس الحق العظيم ابادي.

3 - بذل المجهود للسهارنفوري.

4 - المنهل العذب المورود وهذا من آخرها لمحمود بن محمد بن أحمد السُبكي من علماء الأزهر وهو متأخر توفي سنة (1343هـ).

وله شروح أخرى كمراقي السعود وغاية المقصود في شرح سنن أبي داود ولابن القيم تهذيب على مختصر أبي داود للمنذري، ومن أراد أن يتعرف على سنن أبي داود فليقرأ مقدمات الكتب التي شرحت هذا الكتاب ويعرف فضل هذا الكتاب.

? الذين كتبوا السنن:

كتب السنن جماعة من تلاميذه ولذلك تعددت نسخ أبي داود:

الأولى: كتبها تلميذه أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي.

الثانية: كتبها أ [و بكر بن داسة المغربي وهو من علماء المغرب.

الثالثة: كتبها الرملي أبو عيسى بن إسحاق الرملي نسبة إلى رملة في فلسطين.

الرابعة: كتبها ابن الأعرابي لكن فيها سقط في بعض كتبها ككتاب الملاحم والخاتم وبعض كتاب اللباس والطهارة والصلاة والنكاح.

الخامسة: للعبدي.

لكن أحسن هذه النسخ هي نسخة اللؤلؤي وهي المتداولة في الجزيرة (بلاد المشرق) وهي النسخة المتداولة من قديم في هذه الجهة. والسبب في هذا أن اللؤلؤي قرأ هذه النسخة عام خمس وسبعين ومائتين وهذا هو العام الذي توفي فيه أبو داود رحمه الله فيكون آخر ما قرئ على أبي داود رحمه الله.

كتاب الطهارة

(1) باب التخلي عن قضاء الحاجة:

الحديث رقـ (1) ـم:

? الرجال:

عبدالله بن مسلمة: هو ابن قعنب القعنبي منسوب إلى جَده وهو أحد رواة موطأ مالك وشيخ البخاري ومسلم، ثقة ثبت.

عبدالعزيز بن محمد: بن عبيد الجهني الدراوردي تُكُلم فيه من قِبَل حفظه جماعة وفصل فيه الإمام أحمد رحمه الله فقال إذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب غيره فهو وهم ولذلك قال الحافظ في تقريب التهذيب صدوق يحدث من كتب غيره فيخطئ إلا حديثه عن عبدالله العمري فإنه منكر قال ذلك النسائي رحمه الله ولذلك يبين الأثر الذي علقه البخاري رحمه الله عن ابن عمر أنه كان إذا سجد وضع كفيه أثر منكر لأنه من رواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر لا يثبت عن ابن عمر.

محمد بن عمرو: بن علقمة أبو الوقاص الليثي صدوق له أوهام.

أبي سلمة: قيل اسمه كنيته وقيل عبدالله وأبوه الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة، ثقة.

هذا لإسناد فيه ضعف لكن لهذا الحديث طريقٌ آخر عند أحمد والدارمي عن محمد بن سيرين عن عمر بن وهب الثقفي عن المغيرة وهذا إسناد صحيح يدل على ثبوت هذا الحديث ولهذا الحديث شواهد منها الحديث الآتي جابر ومنها ما رواه الشيخان عن المغيرة بن شعبة ? فانطلق حتى توارى عنا ?.

? فقه الحديث:

فيه أدب من آداب التخلي وقضاء الحاجة أنه كان عليه الصلاة والسلام إذا ذهب المذهب: يعني إذا خرج لحاجته أو ليقضي حاجته أبعد يعني توارى عن الناظرين وهل هذا التواري واجب أم سنة؟ في المسألة تفصيل: إن كان الأمر يتعلق بستر العورة فهذا واجب إلا عن الزوجة ومُلك اليمين قال صلى اله عليه وسلم: ? احفظ عورتك إلا عن زوجتك أو ما ملكت يمينك ? وإن كان المراد الابتعاد عن أعين الناظرين مع ستر العورة فهذا سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخرج إلى الخلاء ومعه بعض أصحابه ففي الصحيحين من حديث أنس أنه كان عليه الصلاة والسلام يدخل الخلاء فأحمل معي إناء وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير