ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 03 - 06, 01:49 م]ـ
وقوله:
و إلا فيؤمن به غيبا وإن لم يسمعه. تأكيد للأمر وتوثيق ولقد اجتهد هؤلاء في إضلال الخلق ومع هذا فحزب الله هم الغالبون.
وقد قال تعالى: ? إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ?.
وقال تحت عنوان الزيارة والشفاعة.
واستغاثة الناس يوم القيامة بالنبي صلى الله عليه وسلم لما كانت هي أعظم الاستغاثات لشدة كربهم وطول موقفهم وقتئذ ولظهور فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلائق ولدلالة ذلك على جواز الاستغاثة به ونفعها بعد مماته لوقوعها في حياته الدنيوية والأخروية.
الاستغاثة به بغير الله شرك أكبر. ولما قال بعض الصحابة: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. يعنون عبد الله بن أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله. رواه الطبراني.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كره أن يستعمل هذا اللفظ في حقه وإن كان مما يقدر عليه في حياته فكيف بمن يستغيث به بعد موته فيما لا يقدر عليه إلا الله. وحتى إذا جاز التقسيم بالنسبة للحي بأن يستغاث به فيما يقدر عليه فهذا منتف إطلاقا عن الميت فلا يقال: يستغاث به يقدر عليه لأنه لا يقدر على شيء.
وقال تحت عنوان: الزيارة النبوية والشعر:
وسنذكر في هذا الحديث جملة من غرر القصائد النبوية والمدائح المحمدية التي يستحسن أن تقال أمام المواجهة النبوية وفي حضرة الزيارة المحمدية.
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي
مالي سواك ولا ألوي على أحد
أنت نور الهدى في كل نائبة
وأنت سر الندى يا خير معتمد
وأنت حقا غياث الخلق أجمعهم
وأنت هادي الورى لله ذي المدد
قطع الله دابرك أيها المشرك النجس حيث حرفت خالص حق الله إلى عباده. كيف تجرأت أن تقول: خذ بيدي ومالي سواك ولا ألوي على أحد ولو شممت للتوحيد رائحة لعلمت أن هذا لا يصلح إلا لله فالموحد لا يلوي على أحد غير ربه- عز وجل- والنبي صلى الله عليه وسلم شدد القول وغلظ على ما هو أقل من ذلك بكثير توحيدا لربه وتعظيما وإجلالا فهو أعدى أعدائك حيث نقضت أصل دينه.
ثم قال:
إني إذا سامني ضيم يروعني
أقول يا سيد السادات يا سندي
كن لي شفيعا إلى الرحمن من زللي
وافن علي بنا لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائما أبدا
واستر بفضلك تقصيريمدىالأبد
واعطف علي بعفو منك يشملني
فإني عنك يا مولاي لم أحد
هكذا يصنع الغلو الممقوت بأهله ولو خاطب بهذا ربه عز وجل لكان خيرا له فقد صرف مخ العبادة الذي هو الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: يا سيد السادات يا سندي وطلب منه الشفاعة وهذا كله شرك.
وذكر قصية منها:
توجه رسول الله في كل حاجة
لنا ومهم في المعاش وفي القلب
هذا هو دين أهل الشرك وذلك باتخاذهم الأنبياء والصالحين وسائط بينهم وبين الله كما يكون مع ملوك الدنيا حيث يتوسط الوجيه عندهم في الرغبة والرهبة وهو من أقبح التشبيه لأن الرب عز وجل ليس كالمخلوق الذي يحتاج إلى من يخبره بحاجة من يحتاج إليه فهو سبحانه بكل شيء عليم ولا بحاجة من يستدر رحمته فهو أرحم الراحمين ولا بحاجة من يحضه على الجواد والكرم فهو أجود الأجودين وأكرم الأكرمين.
وأخيرا فهذا الذي قدر الله لنا من الرد على هذا القبوري الضال الداعي إلى الشرك والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد.
وحيث أنه لم يصل إلى كتابه كاملا فكان الرد على ما وصل إلي.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 03 - 06, 01:52 م]ـ
وهذا هو رابط التحميل للكتاب
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:32 م]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2430