اتفق السلف على مراعاة الألفاظ في باب الأسماء والصفات؛ فلا يثبت لله تعالى إلا ما جاءت به النصوص، ولا ينفى إلا ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقول ابن الجوزي: ((وظاهر القدم الجارحة)): ابتداع في الدين؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثبت القدم لله تعالى، كما في ((الصحيحين)) وغيرهما عن ا أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((يلقى في النار، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه، فتقول: قط قط))؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم أثبت لربه صفة القدم، ولم يتكلم في الجارحة، وكذلك أصحابه من بعده لم يتكلموا في الجارحة لا نفياً ولا إثباتاً.
وأهل الأهواء يتكلمون بمثل هذه الألفاظ، ويوقعون الناس في لبس وجهل وضلال؛ لأن هذه الألفاظ ألفاظ مجملة؛ تحتمل حقاً وتحتمل باطلاً، وأهل البدع لا يريدون بها إلا باطلاً وتكذيباً للحق وتصديقاً للباطل.
والأصل الذي قرره غير واحد من أهل العلم، خصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن مثل هذه الألفاظ (أعني: الجسم، والحيز، والعرض، ومثل ذلك الجارحة) لا تثبت ولا تنفى حتى يعرف مراد المتكلم بها.
وأهل الأهواء والبدع كالجهمية والأشاعرة والإباضية وغيرهم من أهل الإلحاد لا يفهمون من صفات الخالق إلا ما يفهمون من صفات المخلوق؛ فهم يتوهمون أنهم إذا أثبتوا لله تعالى قدماً والمخلوق له قدم؛ فقد شبهوا الخالق بالمخلوق -تعالى الله عن قولهم-، ومن ثم؛ جرهم هذا الفهم الفاسد إلى نفي صفات الله تعالى أو بعضها.
وبعض أهل الجهل يقول: ظاهر الاستواء المماسة، وظاهر القدم واليدين الجارحة ... ونحو ذلك من الألفاظ المبتدعة؛ فهم يحدثون في الدين ما ليس منه، وينفون بهذه الألفاظ المحدثة المبتدعة ما دل عليه الكتاب والسنة من الصفات، وهذا من أعظم الجهل والضلال.
والواجب على جميع المسلمين أن لا يتكلموا إلا بما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وترك الألفاظ المحدثة التي تورث الشبه والشكوك، فلو كان فيها خير للأمة؛ لتكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولنشرها أصحابه من بعده؛ فإنهم أحرص الناس على الخير، فلما لم يتكلموا فيها لا نفياً ولا إثباتاً؛ علم أن الكلام فيها بدعة وضلالة وإحداث في الدين ما ليس منه.
والحاصل أن صفة القدم جاءت بها النصوص الصحيحة؛ فلا ترد بألفاظ مجملة مبتدعة، كلفظة (الجارحة)، ومن نفى عن الله تعالى صفة القدم بمثل هذه الشبهة ونحوها من الشبه الباطلة؛ فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ولا إخال مخالف ذلك إلا مبتدعاً ضالاً، إن لم يكن كافراً معانداً، أو زنديقاً مارقاً، يبث الشبه بين المسلمين؟ ليفسد عليهم دينهم.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[11 - 03 - 06, 03:38 م]ـ
حسن السقاف جهمى فقط سامحك الله انه رافضى ايضا
بارك الله فيك .. عنيت ما اشتهر به في هذا الرد .. وهو موقفه من توحيد الأسماء والصفات .. وهو على عقائد أصحاب التكية الغمارية .. فإن كنت تسميهم رافضة فهو رافضي، وإلا فلا .. اسأل الله أن يعجل في هلاكه ..
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[11 - 03 - 06, 03:45 م]ـ
اللهم اّ مين وسبه للصحابى معاويه رضى الله عنه
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 04:40 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو عمر الدوسري و حفظ الله الشيخ سليمان العلوان و فرج عنه
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 03 - 06, 05:07 م]ـ
لكن الغمارى فى موضوع الأسماء والصفات لا يؤول، بل قدح ـ وسب ـ الأشاعرة وغيرهم.
ليس دفاعا عنه بالتأكيد ـ ابتسامة ـ
ـ[عادل محمد]ــــــــ[11 - 03 - 06, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وحفظ الله شيخ العلوان ومتعنا الله بعلمه
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 02:28 م]ـ
اللهم اّ مين وسبه للصحابى معاويه رضى الله عنه
قاتله الله ..
وبلا شك أن معاوية هو ستر الصحابة .. وبه يفتضح الغالي في التشيع ..
ـ[سعيد علي الخاذلي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:20 م]ـ
الأخ المبارك أبو عمر،
هل عندك الكتاب كاملاً أم جزء واحد؟ وجزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:22 م]ـ
الأخ المبارك أبو عمر،
هل عندك الكتاب كاملاً أم جزء واحد؟ وجزاك الله خيراً
أخي الفاضل/
الجزء الثاني مخطوط عند الشيخ -فرج الله عنه- وسهل الله نشره ..
وقد نشرت من قبل الكشاف فلعلك اطلعت عليه ..
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:26 م]ـ
اتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه الشبه وتعليقات السقاف
المؤلف سليمان بن ناصر العلوان
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2433
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:27 م]ـ
مازال للكتاب بقية ...
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 04:47 م]ـ
إذا عرف السبب بطل العجيب, حيث ألاحظ فرحة الصوفية وطيرانهم بكتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه.
¥