تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة والمرجوم والزاني والزانية والذي يقتل نفسه وغيره من أهل القبلة والسكران وغيرهم الصلاة عليهم سنة ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل أو يرد شيئا من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله وإذا فعل شيئا من ذلك فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام فإذا لم يفعل شيئا من ذلك فهو مؤمن ومسلم بالإسم لا بالحقيقة

وكل ما سمعت من الآثار شيئا مما لم يبلغه عقلك نحو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قلوب العباد بين أصبعين من أصابح الرحمن عز وجل وقوله إن الله ينزل إلى السماء الدنيا وينزل يوم عرفة وينزل يوم القيامة وإن جهنم لا يزال يطرح فيها حتى يضع عليها قدمه جل ثناؤه وقول الله تعالى للعبد إن مشيت إلي هرولت إليك وقوله خلق الله آدم على صورته وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في أحسن

صورة وأشباه هذه الأحاديث فعليك بالتسليم والتصديق والتفويض والرضا ولا تفسر شيئا من هذه بهواك فإن الإيمان بهذا واجب فمن فسر شيئا من هذا بهواه ورده فهو جهمي ومن زعم أنه يرى ربه في دار الدنيا فهو كافر بالله عز وجل

والفكرة في الله بدعة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الله فإن الفكرة في الرب تقدح الشك في القلب

وأعلم أن الهوام والسباع والدواب نحو الذرو والذباب والنمل كلها مأمورة ولا يعلمون شيئا إلا بإذن الله تعالى

والإيمان بأن الله قد علم ما كان من أول الدهر وما لم يكن وما هو كائن أحصاه وعده عدا ومن قال إنه لا يعلم إلا ما كان وما هو كائن فقد كفر بالله العظيم

ولا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وصداق قل أو كثر ومن

لم يكن لها ولي فالسلطان ولي من لا ولي له وإذا طلق الرجل امرأته ثلاثا فقد حرمت عليه لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره

ولا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا اله الا الله ويشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا بإحدى ثلاث زنا بعد إحصان أو مرتد بعد إيمان أو قتل نفس مؤمنة بغير حق فيقتل به وما سوى ذلك فدم المسلم على المسلم حرام أبدا حتى تقوم الساعة

وكل شيء مما أوجب الله عليه الفناء يفنى إلا الجنة والنار والعرش والكرسي والصور والقلم واللوح ليس يفنى شيء من هذا أبدا ثم يبعث الله الخلق على ما أماتهم عليه يوم القيامة ويحاسبهم بما شاء فريق في الجنة وفريق في السعير ويقول لسائر الخلق ممن لم يخلق للبقاء كونوا ترابا

والإيمان بالقصاص يوم القيامة بين الخلق كلهم بني آدم والسباع والهوام حتى للذرة من الذرة حتى يأخذ الله عز وجل لبعضهم من بعض لأهل الجنة من أهل النار ولأهل النار من أهل الجنة ولأهل الجنة بعضهم من بعض ولأهل النار بعضهم من بعض

وإخلاص العمل لله والرضا بقضاء الله والصبر على حكم الله والإيمان بأقدار الله كلها خيرها وشرها حلوها ومرها

والإيمان بما قال الله قد علم الله ما العباد عاملون والى ما هم صائرون لا يخرجون من علم الله ولا يكون في الأرضين والسماوات إلا ما علم الله تعالى وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولا خالق مع الله عز وجل

والتكبير على الجنائز أربع وهو قول مالك بن أنس وسفيان الثوري والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل والفقهاء وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

والإيمان بأن مع كل قطرة ملك ينزل من السماء حتى يضعها حيث أمره الله عز وجل

والإيمان بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلم أهل القليب يوم بدر أي المشركين كانوا يسمعون كلامه

والإيمان بأن الرجل إذا مرض آجره الله على مرضه والشهيد يأجره الله على شهادته

والإيمان بأن الأطفال إذا أصابهم شيء في دار الدنيا يألمون وذلك أن بكر بن أخت عبد الوهاب قال لا يألمون وكذب

واعلم أنه لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله ولا يعذب الله أحدا إلا بقدر ذنوبه ولو عذب أهل السموات والأرض برهم وفاجرهم عذبهم غير ظالم لهم

لا يجوز أن يقال لله عز وجل إنه ظالم وإنما يظلم من يأخذ ما ليس له والله له الخلق والأمر والخلق خلقه والدار داره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال لم وكيف ولا يدخل أحد بين الله وبين خلقه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير