تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والزكاة من الذهب والفضة والتمر والحبوب والدواب على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قسمها فجائز وإن دفعها إلى الإمام فجائز والله أعلم

واعلم أن أول الإسلام شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن ما قال الله كما قال ولا خلف لما قال وهو عند ما قال

والإيمان بالشرائع كلها

واعلم أن الشراء والبيع حلال إذا بيع في أسواق المسلمين على حكم الكتاب والسنة من غير أن يدخله تغرير أو ظلم أو غدر أو خلاف للقرآن أو خلاف للعلم

واعلم أنه ينبغي للعبد أن تصحبه الشفقة أبدا ما صحب الدنيا

لأنه لا يدري على ما يموت وبما يختم له وعلى ما يلقى الله عز وجل وإن عمل كل عمل من الخير وينبغي للرجل المسرف على نفسه أن لا يقطع رجاءه عند الموت ويحسن ظنه بالله ويخاف ذنوبه فإن رحمة الله فبفضل وإن عذبه فبذنب

والإيمان بأن الله تعالى اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على ما يكون في أمته إلى يوم القيامة

واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة قيل من هم يا رسول الله قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي هكذا كان الدين إلى خلافة عمر بن الخطاب الجماعة كلها وهكذا في زمن عثمان فلما قتل عثمان رضي الله عنه جاء الاختلاف والبدع وصار الناس فرقا فمن الناس من ثبت على الحق عند أول التغيير وقال به وعمل به ودعا إليه

وكان الأمر مستقيما حتى كانت الطبقة الرابعة في خلافة فلان انقلب الزمان وتغير الناس جدا وفشت البدع وكثر الدعاة إلى غير سبيل الحق والجماعة ووقعت المحنة في كل شيء لم يتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا

أحد من الصحابة ودعوا إلى الفرقة وقد نهى الله عز وجل عن الفرقة وكفر بعضهم بعضا وكل دعا إلى رأيه وإلى تكفير من خالفه فضل الجهال والرعاع ومن لا علم له وأطمعوا الناس في شيء من أمر الدنيا وخوفوهم عقاب الدنيا فاتبعهم الخلق على خوف في دينهم ورغبة في دنياهم فصارت السنة وأهل السنة مكتومين وظهرت البدعة وفشت وكفروا من حيث لا يعلمون من وجوه شتى ووضعوا القياس وحملوا قدرة الرب وآياته وأحكامه وأمره ونهيه على عقولهم وآرائهم فما وافق عقولهم قبلوه وما خالف عقولهم ردوه فصار الإسلام غريبا والسنة غريبة وأهل السنة غرباء في جوف ديارهم

واعلم أن المتعة متعة النساء والاستحلال حرام إلى يوم القيامة

واعرف لبني هاشم فضلهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم واعرف فضل قريش والعرب وجميع الأفخاذ فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام

ومولى القوم منهم واعرف فضل الأنصار ووصية

رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم وآل الرسول فلا تسبهم واعرف فضلهم وجيرانه من أهل المدينة فاعرف فضلهم

واعلم أن أهل العلم لم يزالوا يردون قول الجهمية حتى كان في خلافة بني العباس تكلمت الرويبضة في أمر العامة وطعنوا على آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذوا بالقياس والرأي وكفروا من خالفهم فدخل في قولهم الجاهل والمغفل والذي لا علم له حتى كفروا من حيث لا يعلمون فهلكت الأمة من وجوه وكفرت من وجوه وتزندقت من وجوه وضلت من وجوه وابتدعت من وجوه إلا من ثبت على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ونهيه وأصحابه ولم يتخطى أحدا منهم ولم يجاوز أمرهم ووسعه ما وسعهم ولم يرغب عن طريقتهم ومذهبهم وعلم أنهم كانوا على الإسلام الصحيح والإيمان الصحيح فقلدهم دينه واستراح

واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن سكت ولم يقل مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهمي هكذا قال أحمد بن حنبل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ

واعلم أنه إنما جاء هلاك الجهمية من أنهم فكروا في الرب عز وجل فأدخلوا لم وكيف وتركوا الأثر ووضعوا القياس وقاسوا الدين على رأيهم فجاءوا بالكفر عيانا لا يخفي ف كفروا وكفروا الخلق واضطرهم الأمر إلى أن قالوا بالتعطيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير