[كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات للحافظ المقدسي]
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:47 م]ـ
كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات
للشيخ الإمام الحافظ القدوة بقية السلف
أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
(569 - 643)
حققه وخرج أحاديثه
أبو إسحاق الحويني الأثري
دار ابن عفان
1415
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الطب النبوي
أو كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات
للشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمئة رحمه الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أكتفي
قال الشيخ الإمام العالم الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي قدس الله روحه ونور ضريحه أما بعد الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وصلى الله على خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن بعض إخواني سألني مرة بعد أخرى أن أجمع كتابا في الطب مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وما روي من ذلك في الكتب المشهوة فأجبته إلى مسألته ورأيت أن أبتدئ بأحاديث الكفارات وأن الأمراض لرفع الدرجات ومحو السيئات.
ذكر خيرة الله للعبد فيما ابتدأه
(1) أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي رحمه الله بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب قراءة عليه أخبرنا إبراهيم بن منصور بحرويه أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة وشيبان قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن ابن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وفي حديث شيبان وليس ذلك إلا للمؤمن. هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ.
(2) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم أبو القاسم بن الحصين حدثنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته. كذا رواه الإمام أحمد بن حنبل ورواه النسائي أيضا.
(3) أخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله أخبرنا هبة الله بن سهل أخبرنا أبو عثمان البحيري أخبرنا راشد بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد أخبرنا أبو مصعب أن مالكا أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
ما ذكر من تشديد البلاء على الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى الصالحين
(4) أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي بن المعطوش رحمه الله بقراءتي عليه ببغداد وقلت له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي علي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أنها قالت ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح أخرجه البخاري عن بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك ورواه غيره عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة.
(5) أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة. ورواه شعبة بن الحجاج وحماد عن
¥