تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشَذَا الفَيَّاح فِي تَرجَمَةِ أبِِي عُبَيْدةَ بنِ الْجَرَّاحِ

ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 03 - 06, 04:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشَذَا الفَيَّاح

فِي تَرجَمَةِ أبِِي عُبَيْدةَ بنِ الْجَرَّاحِ

?

بقلم:

أبُي الحَسَنَاتِ الدِمَشقِيُّ

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحَمدَ للهَ نَحمَدُه وَنَستَعِينُهُ وَنَستَغفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِن شُرُورِ أنفُسِنَا وَمِن سَيِئَاتِ أعمَالِنَا، مَن يَهدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهَ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدَاً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ. وبَعدُ،

فَهَذِهِ تَرجَمَةٌ مُختَصَرَةٌ للصَحَابِيِّ الجَلِيلِ، أمِينِ الأمَّة، وفَاتِحِ الشَامِ: أبِي عُبَيْدةَ عَامِرِ بنُ الْجَرَّاحِ ?، أسمَيتُهَا:

«الشَذَا الفَيَّاحُ () فِي ترجَمَةِ أبِِي عُبَيْدةَ بنِ الْجَرَّاحِ ?».

والله المُستَعانُ وَعليهِ التُكلَانُ،، وَلا حَولَ وَلاقوَّةَ إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

ذِكرُ اسمِهِ وَنَسَبِهِ:

هُوَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنُ الْجَرَّاحِ بنُ هِلالِ بن أُهَيْبِ - ويُقَالُ: وُهَيْبِ - بنُ ضَبَّةَ بنُ الْحَارِثِ بنُ فِهْرِ بنُ مَالِكِ بنُ النَضْرِ بنُ كِنَانَةَ بنُ خُزَيْمَةَ بنُ مَدْرَكَةَ بنُ إِلْيَاسَ بن مُضَرِ بنُ نِزَارِ بنُ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ؛ أبو عُبَيْدَةَ القُرَشِيُّ الفِهْرِيُّ، مَشْهورٌ بِكُنيَتهِ وبالنسبَةِ إلى جَدِّهِ فيُقَالُ: أبُو عُبَيْدةَ بنُ الْجَرَّاحِ ? ().

ويَجتَمِعُ مَعَ النَبِيِّ ? في جَدِّهِ السَابِعِ: فِهرِ بنِ مَالكِ ().

وأُمُّه: أُمُّ غَنْمٍ بِنتُ جَابِرِ بنُ عَبدِ بنُ الْعَلاءِ بنُ عَامِرِ بنُ عَمِيرَةَ بنُ وَدِيعَةَ بنُ الْحَارِثِ بنُ فِهْرِ ()، قِيلَ: إنَّهَا أدرَكَتْ الإسلامَ وأسلَمتْ ().

أولادُهُ:كَانَ لأبي عُبَيْدَةَ? مِنَ الوَلَدِ يَزيدٌ وعُمَيرٌ، - وأمُّهُمَا هِندُ بِنتُ جَابِرِ بنُ وَهبِ بنُ ضَّبابِ بنُ حُجَيرِ بنُ عَبدِ بنُ مَعِيصِ بنُ عَامرِ بنُ لؤيِّ - لكنَّهُمَا مَاتَا، فَلَيسَ لَهُ عَقْبٌ ().

ذِكرُ صِفَتِهِ:

"كَانَ رَجُلاً نَحِيفَاً، مَعرُوقَ الوَجهِ، خَفِيفَ الِلحيَةِ، طُوَالاً، أجْنَأ، أثرمَ الثَّنِيَّتَينِ" ()، "وكَانَ يَخضِبُ بِالحِنَّاءِ والكَتَمِ، وكَانَ لَهُ عَقِيصَتانِ" ().

ذِكرُ إسلامِهِ:

كانَ ? أحدَ العَشَرَةِ السَابِقينَ للإسلامِ، فَعَنْ يَزَيدِ بنِ رُومَانَ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: انطَلقَ ابنُ مَظْعُونَ، وعُبَيْدَةُ بن الحَارِثِ، وعَبدُ الرحمَنِ بنُ عَوفِ، وأبُو سَلَمَةَ ابنُ عَبدِ الأسَدِ، و أبو عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ، حَتى أتَوا رَسُولَ اللهِ ? فَعَرَضَ عَليهمُ الإسلامَ، وأنبَأهُم بِشَرَائِعِهِ، فَأسلَمُوا في سَاعةٍ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ قَبلَ دُخُولِ رَسُولِ اللهِ ? دَارَ الأرقَمِ ().

ذِكرُ طَرَفٍ مِن أخبَارِهِ:

أولاً: في حَيَاةِ المُصطَفَى ?:

1) هَاجَرَ ? مِنْ مَكَةَ إلى الحَبَشَةِ الهجِرَةَ الثَانِيَةَ، لكنَّهُ لمَ يُطِلْ المُقَامَ بِهَا ().

2) وهَاجَرَ ? إلى المَدِينَةِ، ونَزَلَ على كُلثُومِ بنُ الهِدْمِ ()، وآخَى النَبيُّ ? بينَهُ وبَينَ أبِي طَلحَةَ ? ().

3) وشَهِدَ بَدْرَاً، وجَاءَ مِن خَبَرِهِ يَومَئذٍ أنَّهُ ? قَتَلَ أبَاهُ المُشْرِكَ، كَمَا جَاءَ عَنِ عَبْدِ الله بْنِ شَوْذَبٍ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: جَعَلَ أَبُو أَبِي عُبَيْدَةَ يَتَصَدَّى لأَبِي عُبَيْدَةَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَعَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَحِيدُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ قَصَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَتَلَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ هَذِهِ الآيَةَ حِينَ قَتَلَ أَبَاهُ: ? لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ? [المجادلة: 22] إِلَى آخِرِ الآيَةِ ().

4) وأبْلَى يَومَ أُحُدٍ بَلاءً حَسَناً، وثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ?حِينَ فَرَّ النَّاسُ وَوَلَوَا، وجَاءَ مِن خَبَرِهِ يَومَئذٍ أنَّهُ نَزَعَ الحَلَقَتَينِ اللَّتَينِ دَخَلتَا من المِغْفَرِ في وَجْنَةِ رَسُولِ اللهِ ?.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير