تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَعَن عَبدِ اللهِ بنِ شَقِيقٍ أنَّ عَمرو بنَ العَاصِ ? قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أيُّ النَّاسِ أحَبُ إليكَ؟ قال:"عَائِشَةُ" قَالَ: مِنَ الرِجَالِ؟ قال: "أبُوهَا". قاَلَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: " أَبُو عُبَيْدَةَ بْن الْجَرَّاحِ " ().

وعَنهُ قَالَ:قُلتُ لِعَائِشَةَ: أيُّ أَصحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ? كَانَ أحَبُ إلى رَسُولِ اللَّهِ؟ قالت:" أَبُو بَكْرٍ " قُلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: "عُمَرُ" قلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: " أَبُو عُبَيْدَةَ بْن الْجَرَّاحِ " قلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: فَسَكَتَتْ ().

وَعَن أبي هُرَيرَةَ ? قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: "نِعْمَ الرَجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْن الْجَرَّاحِ" ().

وعَن الحَسَنِ البَصرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: "مَا مِنْ أصحَابِي أَحَدٌ إلا لَو شِئتُ لأخَذتُ عَلَيهِ في بَعضِ خُلُقِهِ، غَيرَ أَبُي عُبَيْدَةَ بْن الْجَرَّاحِ" ().

ذِكرُ ثَنَاءِ الصَحَابةِ عليهِ:

1) أبُي بَكرِ الصِّدِّيقِ ?: سَبَقَ ذِكرُ حَدِيثِ السَقِيفَةِ وفِيهِ أنَّ أبَا بَكرِ الصِّدِّيقَ? ارتَضَى أبَا عُبَيْدَةَ خَلِيفةً عِندَمَا قَالَ: "فبَايِعُوا عُمَرَ أو أبا عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ ".

2) عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ?: قَالَ يَوماً لِمَن حَولَهُ: "تَمَنَّوْا"، فَقَالَ: بَعضُهُمْ: أتَمَنَّى لَو أنَّ هَذِهِ الدَارَ مَملُوءةٌ ذَهَبَاً فَأُنفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ. ثُمَّ قَالَ: "تَمَنَّوْا"، فَقَالَ رَجُلٌ: أتَمَنَّى لَو أنَّهَا مَملُوءةٌ لُؤلُؤاً أو زَبَرجَدَاً أو جَوهَرَاً، فَأُنفِقَهُ في سَبِيلِ اللهِ وأتَصَدَّقُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: "تَمَنَّوْا"، فَقَالُوا: مَا نَدري يَا أميرَ المُؤمِنينَ! قَالَ عُمَرُ: أتَمَنَّى لَو أنَّهَا مَملُوءةٌ رِجَالاً مِثلَ أبي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ" ().

وقال: "إنْ أدرَكَنيْ أَجَليْ وأبُو عُبَيدَةَ حَيٌّ استَخلَفتُهُ، فَإنْ سَألَنِي اللهُ: لِمَ استَخلَفتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ?؟ قُلتُ: إنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ ?: يقول: "لِكُلِ نَبيٍّ أمِينٌ، وأمِينِيْ َأبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ" ().

3) مُعَاذِ بنِ جَبلٍ ?: لمَّا بَلَغَهُ أنَّ بَعضَ أهلَ الشَامِ استَعجَزَ أبا عُبَيْدَةَ أيامَ حِصَارِ دِمَشقَ وَرَجَّحَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ، غَضِبَ وَقَالَ: " فإلى أبي عُبَيْدَةَ تَضطَرُّ المُعجِزةُ لا أبَا لكَ! واللهِ إنَّهُ لَمِنْ خَيرِ مَنْ عَلى الأرضِ" ().

وعِندَمَا مَاتَ أبو عُبَيْدَةَ خَطَبَ مُعَاذٌ في الناسِ فَقَالَ: " إنَّكُم أيها النَّاسُ قَد فُجِعتُم بِرَجُلٍ واللهِ مَا أزعُمُ أنِّي رأيتُ مِن عِبَادِ اللهِ عَبدَاً قَطُ أقَلَ غَمزَاً، و لا أبرَ صَدراً، و لا أبعَدَ غَائِلةً، و لا أشدَ حُبّاً للعاقِبَةِ، ولا أنصَحَ للعامَّةِ مِنهُ، فَتَرَحَمُوا عَليهِ رَحِمَهُ اللهُ، ثُمَّ أصحِرُوا للصَلَاةِ عَلَيهِ، فَوَاللهِ لا يَليْ عَلَيكُمْ مِثلَهُ أبَدَاً " ().

4) عَبدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنَ العَاصِ ?: قال: "ثَلَاثَةٌ مِنْ قُرَيشٍ؛ أصبَحُ النَّاسِ وجُوهَاً، وَأحسَنُهَا أخلاقَاً وَأشَدُهَا حَيَاءً، إنْ حَدَثُوكَ لم يَكذبُوكَ، وإنْ حَدَثتَهُمْ لم يَكذبُوكَ: أبُو بَكرِ الصِّدِّيقُ، وعُثمانُ بنُ عَفان، وَأبوعُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ" ().

5) عَبدِ اللهِ بنِ مَسعُودٍ: قال: "أَخِلَّائِي مِنْ أصحَابِ مُحَمَّدٍ ? ثَلاثةٌ: أبُو بَكرٍ وَعُمَرُ وَأبوعُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ" ().

ذِكرُ بَعضِ أقوَالِهِ:

عَن ثَابِتٍ قال:كَانَ أبو عُبَيْدَةَ أمِيراً عَلَى الشَامِ، فَخَطَبَ النَاسَ فَقَالَ: "يَا أيُهَا النَّاسُ، إنِّي امرُؤٌ مِنْ قُرَيشٍ، وَوَاللهِ مَا مِنكُمْ أحمَرُ ولا أسوَدُ يَفضُلُنِي بِتُقَىً إلا وَدَدتُ أنِّي فِي مِسْلاخِه" ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير