في المقدمة: تكلم المصنف على أصول المعرفة , ثم ذكر مصطلحات قال: إنها تدور بين أهل النظر يحتاج إلى معرفتها ليستعان بها في فهم ما يريدون.
ثم الباب الأول: القول في الصفات.
والباب الثاني: القول في الكلام.
والباب الثالث: القول في القدرة.
والباب الرابع: الكلام في الرؤية.
والباب الخامس: القول في الوعيد.
والباب السادس: القول في النبوات.
والباب السابع: القول في الإمامة.
أما عن منهج المحقق في الدراسة , فقد استعمل في عرض مذهب ابن الزاغوني منهجاً تكاملياً يجمع بين الوصف والنقد والمقارنة , واكتفى بالمنهج الوصفى في الكلام على مذهب السلف والمتكلمين , وأراد من ذلك مجرد عرض مذهبهم؛ حتى يتبين موقع ابن الزاغوني بين السلف وهؤلاء المتكلمين , ولم يتعرض لمذاهبهم بالمناقشة؛ لأنه ليس من هدف هذه الدراسة , بالإضافة إلى أن ابن الزاغوني قد تعرض لذلك.
أما عن منهج المصنف في عرض قضاياه , فهو منهج تكاملي يجمع بين الوصف والنقد والتحليل؛ فكان يعرض مذهبه , ثم مذهب من خالفه , ثم يستدل لمذهبه بالمنقول والمعقول , ثم يبدأ في ذكر أدلة الخصم بطريقة جدلية بقوله: "واحتج المخالف " , "قالوا" ثم يورد حجته واستدلاله , ثم يذكر جوابه عن تلك الحجة بقوله: "والجواب أو قلنا ". متبعاً في ذلك مسلك المحُْدَثين في التصنيف؛ كالباقلاني والجويني وغيرهم , وهو يختلف عن طريقة المُحَدِّثين كابن خزيمة وابن بطة وابن منده وغيرهم ممن تقوم طريقتهم في التصنيف على سوق الأسانيد إلى متونها، والرد على الشبهة الواردة عليها بإيراد النصوص الشرعية من الكتاب الكريم. ومن صحيح السنة المطهرة وآثار الصحابة والتابعين بأسانيدها تحت عناوين دالة على المعنى المراد من إيراد ذلك النص , ثم يذكرون الأقوال المخالفة لما كان عليه السلف ثم يوردون النصوص التي فيها بيان الحجة على المخالف والرد عليه.ويلاحظ في استدلال ابن الزاغوني الإكثار من الاستدلال بالآيات القرآنية بالنسبة للأحاديث النبوية , ومن مذهبه أن العقائد تؤخذ من الحديث المتواتر والمشهور والأحاديث الذي تلقته الأمة بالقبول , لكنه لم يلتزم بهذا , فنجده قد استدل بكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ونسبها إلى الصحة.
أما عن أسلوب ابن الزاغوني: فتتميز عبارته بالسهولة مع قوة الحجة واطرادها, وضرب الأمثلة العقلية الموضحة لفكرته والاستدلال عليها بالأبيات الشعرية.
وقد أشار المحقق في آخر مقدمته للكتاب إلى تساؤلات وجهت إليه حول مذهب السلف وهل هو ملزم لمن بعدهم؟ وهل الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم من الفرق الإسلامية يعدون من أهل السنة؟ ثم ناقش المحقق هذه التساؤلات وأجاب عنها بإجابات جيدة جديرة بالقراءة.
قراءة علمية: * أبرز النتائج التي وصل إليها الباحث خلال هذه الدراسة:
· أولاً: تبين خلال هذه الدراسة علو منزلة وسعة علم ابن الزاغوني وإطلاعه على مذاهب المتكلمين. ممثلاً في ذلك رأي الحنابلة السلفيين في إجراء النصوص على ظاهرها بلا كيف , مع نفي ما يعارضها من قياس يؤدي إلى التحريف أو التعطيل.
· ثانياً: براءة ابن الزاغوني مما رماه به ابن الجوزي والأستاذ زاهد الكوثري من الحشو والتشبيه والتجسيم على أن الرمي بهذه الألفاظ عادة من خالف السلف الصالح.
· ثالثاً: يعتقد ابن الزاغوني أن الله تعالى متكلم بكلام لازم لذاته غير متعلق بمشيئته , متفقاً في ذلك مع ابن كلاب والأشعري في أن الله تعالى لا يقوم به فعل يتعلق بمشيئته وقدرته.غير أنه يعتقد أن كلام الله تعالى بحرف وصوت قديمين , وقد سبق للباحث مناقشة ذلك.
· رابعاً: من لطائف فهم ابن الزاغوني لمرادات الله – تعالى – أنها تتنوع. فتارة يريدها كونية وتارة يريدها دينية. فإرادته لوجودها لا يدل على إرادته لها ديناً , وذلك لتمام عدله تعالى وإظهار قدرته وإثبات حجته جل وعلا.
· خامساً: الباحث في تراث السلف يجد كنوزاً تحتاج من يستخرجها.
وهذا كتاب " الإيضاح في أصول الدين " لابن الزاغوني خير شاهد على قوة الأوائل في تأسيس المسائل. أجاد فيه مؤلفه وأحسن العرض وأصاب في الرد تارة بالمعقول الصريح وأخرى بالمنقول الصحيح.فالكتاب مرجع أصيل من مراجع العقيدة الإسلامية لكثير من المتكلمين والباحثين.
منقول من موقع ثمرات المطابع
ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 08:04 م]ـ
لا تتردد في أي إفادة
فتكرم بإفادتنا لنقرأ ما يوجد فيه
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[21 - 03 - 06, 11:30 م]ـ
وهو كذلك أخي خلدون الجزائري
رابط التحميل هو
http://www.makhtotat.net/books/eda3.rar
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 06:00 م]ـ
رابط آخر للكتاب
http://ia310905.us.archive.org:80/3/...Turc10/433.pdf
منقول من الالوكة جزاهم الله خيرا
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 06:38 م]ـ
رابط آخر
http://www.archive.org/download/frq04/033.pdf
¥