فلينصرف لأيمن وأيسر ... بوجهه قط ولا يستدر
واخصص أذان الفجر بالتثويب ... واحكم لراوي الرفع بالتصويب
وليلة الأمطار والأوحال ... ناد أن الصلاة في الرحال
ثم ترسّل في الأذان واحدر ... إقامة وافصلهما للأثر
وسامعو الأذان فليقولوا ... إجابة له كما يقول
إلا إذا حيعل فليحوقلوا ... وفي إقامة دواما سألوا
وبعد أن يتمه صلي على ... نبينا محمد خير الملا
وسن من أذّن أن يقيما ... وجاز كون غيره مقيما
ومرة للجمع أو من يقضي ... أذان وليقم لكل فرض
في غزوة الأحزاب هذه الصفة ... جاءت وفي التعريس بالمزدلفة
وللأذان كم فضائل أتت ... وفي الأحاديث الصحاح ثبتت
باب المساجد
تلك بيوت أذن الله بأن ... ترفع نصا في الكتاب والسنن
وهي رياض كرياض الجنة ... فارتع هديت لاتباع السنة
ومن بنى لله مسجداً بنى ... بيتاً له في دار عدن ربنا
وفي البيوت يشرع اتخاذها ... فتلك سنة أتى النص بها
أما اتخاذها على القبور ... فاحذر فذاك أقبح المحظور
وصونها أوجب وأن توقرا ... وسن تنظيف وإن تبخرا
ويكره التحمير والتصفير ... بل فتنة عنه أتى التحذير
كذلك التشييد والتباهي ... فيها أتت عن فعلها النواهي
كذاك لا تتخذاً طريقا ... ولا لبيع وشراء سوقا
والنشد والمقتاد يتقيها ... كذا الحدود لا تقام فيها
كذا بها أسلحة لا تشهر ... ومن بها يرفع صوتاً يزجر
وفي دخولك اليمين قدم ... وفي الخروج عكس ذاك فاعلم
وسم واستغفر وصل فيهما ... على رسول الله نصاً علما
والرحمة اسأل في الدخول واسأل ... مع الخروج فضل مولاك العلى
وصلين تحية للمسجد ... قبل الجلوس فادر واعمل تهتد
وكل وجه الأرض مسجد لنا ... فضيلة خص بها نبينا
واستثنين ما النهى عنه قد نقل ... من ذاك حمام بها وأعطان الإبل
قارعة الطريق ثم المقبرة ... ومثلها مزبلة ومجزرة
كذاك فوق ظهر بيت الله ... وكل ما صح من المناهى
باب ما تصح فيه الصلاة من اللباس
تصح في ثوب بلا ارتياب ... والفضل في ثوبين أو أثواب
والثوب إن ضاق به فليتزر ... والواسع التحف به كما أثر
وفي القميص لو بلا إزار ... معه ولابد من الزرار
ولو بشوكة أو احتزام ... عليه ولينه عن التثام
كذاك عن سدل وعن إسبال ... كذا عن الصما من اشتمال
وسابغ الدرع مع الخمار ... جاز لأنثى لو بلا إزار
وصحت الصلاة في النعلين ... بل سنة فيها وفي الخفين
ولا يصلي في لباس قد نهى ... عنه ويأتي بحثه في بابه
باب استقبال القبلة
يستقبل القبلة من لها اهتدى ... وتائه عليه أن يجتهدا
وحيث بان مخطئاً فليستدر ... وليمض في صلاته كما أثر
واستقبل العين قريب والجهه ... يجعل ناء شطرها توجهه
إن رمت نصاً فاتل قول ربك ... وحيث ما كنت فول وجهك
وللمسافر صح فعل النافلة ... لأي وجه فوق ظهر الراحلة
لكن مع الإحرام فليستقبل ... كما روى فعل النبي المرسل
باب سترة المصلي
وتشرع السترة للمصلى ... نحو عصاً ينصبها أو رحل
أو اسطوانة تكن أو راحلة ... فريضة صلاته أو نافلة
وليدن من سترته كما أمر ... وفي أمامه المرور قد حظر
ومن أراد أن يمر بينه ... وبينها دافع ما أمكنه
وسترة الإمام سترة لمن ... وراءه فعل الرسول المؤتمن
وجائز قل إن يقم من ليله ... صلاته على فراش أهله
ولو مع اعتراضها في قبلته ... كما روى الجعفي في ترجمته
أبواب صفة الصلاة
باب افتتاح الصلاة والعمل في القيام
بعد تطهر وستر العورة ... قام لها مستقبلاً للقبلة
وعندها السواك سن مثل ما ... قدمت في الوضوء نصاً محكما
بالقلب ناوياً لها مستحضرا ... ولليدين رافعاً متكبرا
بحيث كفاه تحاذي منكبيه ... وحاذت إبهامه فرعي أذنيه
وليضع اليمنى على اليسرى على ... صدر كما له ابن حجر نقلا
واستفتحن بما أتى في النقل ... ثم استعذ بنحو ما في النحل
ثم اقرأنْ أم الكتاب إنها ... بالنص لا تجزى صلاة دونها
فرضٌ على الإمام والمنفرد ... محتم واختلفوا في المقتدي
والنص فيه وارد فهو السبب ... فكيف لا يناله يا للعجب
وهي من الآيات سبع مكملة ... وهي المثاني السبع ثم البسملة
واحدة منها بلا تردد ... والجهر للإمام والمنفرد
في أولى المغرب والعشاء ... والفجر والجمعة والاستسقاء
عيد وفي الكسوف خلف جاري ... وفي صلاة الليل بالخيار
وغير ذي يقرأ فيها سرا ... والمقتدى في كلها أسرَّا
وعند ختمها بجهر فاجهر ... بلفظ آمين لنص الخبر
¥