تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

17 - الموت رباطاً في سبيل الله تعالى؛ لحديث "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتّان”3.

18 - الموت على عمل صالح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم “من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله خُتم له بها، ودخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها، دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله، ختم له بها، دخل الجنة”4.

19 - من قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله الإمام الجائر؛ لحديث”سيّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله”5.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

1 ذكره السيوطي في الجامع الصغير، وقال عنه الألباني (حسن) ونسبه للدارمي والطيالسي، انظر صحيح الجامع الصغير 2/ 817 ح4439.

2 رواه الترمذي في سننه، كتاب الديات، باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/ 113 ح1421.

3 رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله ح1913.

4 رواه الإمام أحمد في مسنده 5/ 391 وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص58.

5 رواه الحاكم في مستدركه 3/ 195، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 368، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/ 717، 718 وقال: (اطمأن القلب لثبوت الحديث).

20 - وعدّ بعض أهل العلم من علامات حسن الخاتمة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”1.

21 - الثناء بالخير على الميت في جمع من المسلمين الصادقين ذوي الصلاح والعلم، لقوله صلى الله عليه وسلم “أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة” قلنا: وثلاثة، قال: “وثلاثة”، قلنا: واثنان، قال: “واثنان” ثم لم نسأله في الواحد2.

22 - أن يموت محرماً بحج، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً كان واقفاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفه فأوقصته راحلته وهو محرم فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تخمروا رأسه ولا وجهه؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً”3.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

1 رواه الترمذي في سننه، كتاب الجنائز، باب ما جاء فيمن مات يوم الجمعة ح1074، وقال عنه الألباني (حديث حسن) وذكره في صحيح سنن الترمذي 1/ 545 ح1074.

2 رواه البخاري، كتاب الشهادات، باب تعديل كم يجوز ح2643.

3 رواه مسلم، كتاب الحج، باب ما يفعل بالمحرم إذا مات ح1206.

المطلب الثالث: سوء الخاتمة وأبرز أسبابها

تبين مما سبق أن بعض الناس يعملون بعمل أهل الجنة، فيسبق عليهم الكتاب فيختم لهم بخاتمة سيئة، وقد يظهر على بعض المحتضرين علامات تدل على سوء خاتمتهم، مثل الامتناع عن النطق بلا إله إلا الله، أو التحدث بالمحرمات، وترديد السيئات، وإظهار التعلق بالمنكرات، ونحو ذلك، وقد ذكر بعض أهل العلم أسباباً للخاتمة السيئة، منها:

1 - الانحراف في العقيدة: فإنه مظنة سوء الخاتمة، أما فساد العقيدة فقد أخبر الله تعالى عن هلاك من يكفر بآيات الله ولقائه، وإن عملوا الصالحات، قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاًالَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً. أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً. ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً} وهذه الآيات كما يقول ابن كثير: “عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية، يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود”2، وهذا مثل قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} وقوله: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} وقوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئا} وقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير