تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:09 م]ـ

المطلب الثالث: بيان أن سكرات الموت تحصل لكل المخلوقات، وأنها تختلف في درجة الإحساس بها.

المبحث الثاني: تحدثت فيه عن وصف حال توفي الملائكة الكفار.

المبحث الثالث: كتبت فيه عن حضور الملائكة مع ملك الموت لقبض الروح وتبشيرهم المحتضر، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: ذكرت فيه أن مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح.

المطلب الثاني: بيان بشارة الملائكة المؤمن برضوان الله ورحمته، وفرحه بذلك.

المطلب الثالث: بيان بشارة الملائكة الكافر بالعذاب.

المبحث الرابع: تحدثت فيه عن انقطاع التوبة بحضور الموت.

المبحث الخامس: بينت فيه أن العبد يطلب الرجعة إلى الدنيا عند الاحتضار.

المبحث السادس: تكلمت فيه عن حضور الشيطان عند العبد لإغوائه عند الاحتضار.

المبحث السابع: ذكرت فيه مشروعية تلقين المحتضر: لا إله إلا الله وقول الخير عنده.

المبحث الثامن: تحدثت فيه عن وجوب إحسان الظن بالله تعالى وبخاصة عند الموت.

المبحث التاسع: تحدثت فيه عن تخيير الأنبياء بين الحياة والموت.

المبحث العاشر: بينت فيه أن الأعمال بالخواتيم، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: الأدلة على أن الأعمال بالخواتيم.

المطلب الثاني: حسن الخاتمة وأبرز علاماتها.

المطلب الثالث: سوء الخاتمة وأبرز أسبابها.

ثم ختمت هذا البحث بخاتمة ذكرت فيها خلاصته وأهم فوائده إجمالاً.

أسال الله إخلاص النية وصلاح العمل

جزء ناقص بعد هذا الأقتباس وها أنا اضعه:

تعريف الاحتضار

التمهيد

1 - تعريف الاحتضار ـ الموت ـ الوفاة.

2 - الموت حق لازم لكل مخلوق.

تعريف الاحتضار:

الحضور: نقيض المغيب والغيبة، يقال: حَضَر الرجل يَحْضُرُ حُضُوراً وحِضَارة، ويعدّى فيقال: حَضَرَه، يَحْضُرُهُ، وأحْضَرَ الشيء وأَحْضَرَه إياه، وكان ذلك بِحَضْرَةِ فلان وحِضْرَته وحُضْرَتِهِ، وحَضَرِه ومَحْضَرِه، وكلّمته بِحَضْرَةِ فُلان وبمَحْضَرٍ منه، أي بمشهد منه.

وحَضْرَةُ الرجل: قُرْبه وفِناؤه، والحَضْرة: قرب الشيء، يقال: أُكْرِم فلانُ بِحَضْرة فلان وبمَحْضَرِه، ويقال: حَضَرَت الصَلاة.

ورجل حَضِرٌ وحَضُرٌ: يتحيّن طعام الناس حتى يَحْضُرَه، تقول العرب: اللبن مُحْتضِرٌ ومَحْضُوْرٌ فَغَطِّه: أي كثير الآفة، يعني يحتضره الجنّ والدواب وغيرها.

وقوله تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} 1 أي: أعوذ بك من حضور الشياطين في شيء من أمري2.

وحضره الهمُّ واحْتضره وتَحَضّرَه إذا نزل به.

وحُضِر المريض واحْتُضِرَ إذا نزل به الموت3.

نخلص مما سبق إلى أن الاحتضار هو حضور الموت ونزوله بالعبد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 سورة (المؤمنون)، الآية 98.

2 انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 247.

3 انظر لسان العرب 1/ 658، 659.

يستوفي مُدَد آجالهم في الدنيا، وقيل يستوفي تمام عددهم إلى يوم القيامة1.

الموت حق لازم لكل مخلوق:

حضور الموت ووقوعه حق لازم لكل مخلوق؛ لقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وقوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} 3 وقوله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} وخاطب الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وقوله: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} 6، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال”أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت، والإنس والجن يموتون”7.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير