[الوفاء لفريق البي دي إف]
ـ[المستشار]ــــــــ[02 - 04 - 06, 10:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
على الرغم من إيماني ببقاء الخير في أمتنا كما هو بحمد الله عز وجل، وإيماني بوجود أمثلةٍ فريدة الواحد منهم بألف، إلا أني التقيت ببعضهم وعلى غير ميعاد سابق.
رأيتُ هنا وهناك عدة طلبات من إخوة لنا يطلبون كتب: (السنن الكبرى) طبعة الهند، وكذلك (شعب الإيمان) طبعة الهند، و (الخلافيات)، و (آداب الشافعي)، و (المدخل) وكلها للبيهقي، و (النكت على ابن الصلاح) للزركشي، ومعرفة علوم الحديث طبعة الفحل، والموضوعات لابن الجوزي، والمحدث الفاصل للرامهرمزي، و (آداب الشافعي) لابن أبي حاتم، و (معرفة الصحابة) لأبي نعيم، والعلل لابن أبي حاتم طبعة الحميد (المجلد الواحد)، وغيرها الكثير والكثير مما طلبه الإخوة الكرام في مشاركاتهم.
لو كان الأمر مجرد طلب عابر لم يكن ليلفت انتباهنا، لأنه كان بإمكاننا أن نقول له: تجد هذه الكتب يا أخي الكريم في مكتبة كذا في الحي الفلاني.
لكن الملفت للنظر والمحزن بحق أن تصدر أكثر هذه الطلبات من إخوة لا يملكون ثمن هذه الكتب، أو لا يقدرون على شرائها لعدم وجود الكتب العربية عندهم، لوجودهم في بلاد نائية عن بلاد المسلمين، كأولئك الذين يعيشون في أطراف أوروبا أو غيرها، ولا يجدون مثل هذه الكتب عندهم بسهولة ويسر، إن وجدوها أصلا.
وكان الحل الأمثل لهؤلاء وأولئك في فكرة المبدع بحق أخينا الحبيب (طويلب علم) بتنزيل الكتب المتاحة على صيغة (بي دي إف) التي يقوم بها مشكورًا له سعيه.
فأردتُ دلالة إخواني القائمين على هذه الصيغة (بي دي إف) إلى طلبات هؤلاء الإخوة الكرام، فأرسلتُ رسالة موحدة لعدة أفراد من العاملين في هذا المجال.
وصلني رد أحدهم يقول لي: (أخي الكريم كان بمناي أن أجيبك إلى ما سألت، ولكن ديوني أثقلتني مع كثرة أولادي ولكن لا مانع من إضافة دين آخر جديد، وإن شاء الله سأشتري كتاب .... وأضعه لكم).
هكذا ذكر لي الرجل في رسالته، رغم ديونه وكثرة أولاده وما شكاه لي مما لا أبثه في الناس، جاء ليضيف على نفسه دينًا جديدًا بنحو ألف جنيه مصري، فوق آلاف الدولارات التي عليه، لا يرجو من وراء ذلك شيئًا.
لم يذكر اسمه ليُعْرف، ولا طلب مساعدة من أحدٍ، ولا هو بصاحب منصب يعمل من أجل منصبه، ولكنه يستدين ليضع لإخوانه الكتاب ثم ينصرف لا نعرفه ولا يعرفنا، ولا يعود عليه سوى الدعاء، وهو لا يرجو أكثر من هذا، رجاء ما عند الله عز وجل.
لقد استحييتُ أن أرد على هذا الرجل، وكتبتُ له في الخاص: (لم تترك لي سوى الاستحياء منك، والسلام).
ألا يستحق هذا الرجل وأمثاله من العاملين في هذا المجال المهم أن ندعمهم بكل ما نقدر عليه؟
ألا يستحق هؤلاء أن يدفع لهم القادرون ديونهم، ويحملونها عنهم؟ أو يساعدون في حمل بعضها؟
ألا يستحق هؤلاء أن نمدهم بما تطفح به مكتباتنا من نسخ مكررة من الكتاب الواحد أحيانًا؟
ألا يستحق هؤلاء أن نخصهم بدعوة في صلاتنا؟
فمن لم يقدر بالمال، فليمدهم بالكتب، ومن لم يقدر على هذا ولا ذاك فليخصهم في صلاته بدعوة، كما كان أمامنا أحمد رضي الله عنه يخص شيخه الشافعي بالدعاء له في صلاته.
وأعلم أنهم لم يعملوا أصلا لهذا الغرض، ولا فكروا فيه، بل وربما رفضوا اقتراحي وعابوه عليَّ، فهكذا عهدنا نفوسهم الأبية، وقلوبهم النقية، نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله، ومع هذا لا ينبغي لنا أن نتكل على جودهم وكرمهم وخلقهم النبيل، ثم لا نمد لهم يد العون، رجاء ما عند الله، ونصرة لإخواننا، وإعانة لهم على البر والتقوى، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
لن أبوح هنا باسم الرجل، ومن أراده فليكتب لي، أدله عليه.
غير أني ألفت انتباه الجميع إلى ضرورة دعم كافة العاملين بمجال نشر الكتب على صيغة (بي دي إف) وأذكر منهم: (طويلب علم صغير) (الطيماوي) (شريف مراد) (صادق دانا) وغيرهم ممن رأيتُ أسماءهم فيمن ينشرون الكتب بهذه الطريقة النافعة، والتي توصل صوتنا إلى بقاع ربما لم نصل إليها، بل وتربط بين إخوانٍ لنا في بلاد نائية وبين تراثهم، في وقتٍ حالت بينه وبينهم الدنيا.
وإذا كان هذا الشهم الهمام قد اختار بعض الكتب السابقة لوضعه لإخوانه، فمن لباقي الكتب السابقة وغيرها؟!
فالله الله في هؤلاء وأؤلئك.
مُدُّوا يد العون لهؤلاء وأولئك.
واليوم يوم الوفاء فماذا أنتم قائلون؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل المستشار و نعم المستشار أنت
فالله الله في هؤلاء وأؤلئك.
مُدُّوا يد العون لهؤلاء وأولئك.
واليوم يوم الوفاء فماذا أنتم قائلون؟
أشكرك على تحريك الموضوع من جديد و يعلم الله أنّا نريد المساعدة في هذا المشروع مذ علمت به و لكن ذات اليد قصيرة و لا نملك لإخواننا إلا الدعاء
و أرجو من المشرفين الأفاضل أن يقوموا بتثبيت الموضوع ليطلع عليه أكبر عدد من الأخوة
¥