تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العَوفي، ثنا إبراهيم بن طَهمان، عن بُدَيل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمّد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنّة التي أسكنها ءادم وحوّاء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام، وءادم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبر أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه" اهـ، إسناد جيد قوي.

وهو يفيد أن معنى كونه نبيًّا: إظهار ذلك في العالم العلوي قبل نفخ الروح في ءادم عليه السلام.

وقد بيَّن الحديث أيضًا سر إعلان نبوته في ذلك العهد وانه يرجع إلى أمرين اختص بهما:

أحدهما: انه سيد ولد ءادم.

والآخر: انه خاتم الأنبياء، وأيَّد ذلك بما ذكره من بشارة إبراهيم وعيسى به عليهم الصلاة والسلام.

والأنبياء جميعًا نبوتهم ثابتة في تقدير الله وقضائه، لكن لم يَرد في خبر أن الله تعالى أظهر نبوة أحد منهم بالتعيين قبل خلق ءادم، فلم يكن ذلك إلاّ لنبيّنا صلى الله عليه وسلم وهذا سر قوله: "كنت نبيًّا وءادم بين الروح والجسد" أي أن حملة العرش والملائكة عرفوا اسمه ونبوته قبل خلق ءادم عليه السلام، وهم لم يعرفوا ءادم إلاّ بعد خلقه.

تنبيه

حديث: "كنت نبيًّا وءادم بين الماء والطين" لا أصل له (1)، وكذلك حديث: "كنت نبيًّا ولا ءادم ولا ماء ولا طين" (2) لا أصل له أيضًا.

ما يوجد في كتب المولد النبويّ (المبتدع) من أحاديث لا خطام لها ولا زمام هي من الغلو الذي نهى الله ورسوله عنه، فتحرم قراءة تلك الكتب، ولا يقبل الاعتذار عنها بأنّها في الفضائل لأن الفضائل يتساهل فيها برواية الضعيف، أمّا الحديث المكذوب فلا يقبل في الفضائل إجماعًا، بل تحرم روايته [إلا مع بيان أنه موضوع].

والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" (1)

يرى بضم الياء: معناه يظن.

ويقول: "من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار" (2)

وفضل النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في القرءان الكريم، والأحاديث الصحيحة، وهو في غنى عما يقال فيه من الكذب والغلو، وقال صلى الله عليه وسلم: "لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله". (1)

وتم تحرير هذه العجالة يوم الأحد 25 من ذي القعدة سنة 1408هـ.والحمد لله أولاً وءاخرًا وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وسلّم.

فهرس المصادر

- الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان

- الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

- أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب

- الإصابة في تمييز الصحابة

- التاريخ الكبير

- التذكرة في الأحاديث المشتهرة

- تمييز الطيب من الخبيث

- تنزيه الشريعة في الأحاديث الموضوعة

- تهذيب التهذيب

- الثقات

- الجامع الصغير

- الحاوي في الفتاوى

- دلائل النبوة

- الدليل القويم على الصراط المستقيم

- سنن ابن ماجه

- سنن أبي داود

- سنن الترمذي

- صحيح البخاري

- صحيح مسلم

- الضعفاء والمتروكين

- الطبقات الكبرى

- كشف الأستار عن زوائد البزار

- كشف الخفا ومزيل الالباس

- مجمع الزوائد ومنبع الفرائد

- المستدرك على الصحيحين

- مسند أحمد

- مسند الحميدي

- المعجم الكبير

- المغير على الجامع الصغير

- المقاصد الحسنة

- الموضوعات

ابن بلبان

ملا علي القاري

الحوت البيروتي

العسقلاني

البخاري

الزركشي

عبد الرحمن الشيباني

ابن عراق

العسقلاني

ابن حبان

السيوطي

السيوطي

البيهقي

العبدري

ابن ماجه

لأبي داود السجستاني

الترمذي

البخاري

مسلم

ابن الجوزي

ابن سعد

الهيثمي

العجلوني

الهيثمي

الحاكم

أحمد

الحميدي

الطبراني

أحمد الغماري

السخاوي

الصاغاني

دار الكتب العلمية - بيروت

دار الكتب العلمية - بيروت

دار الكتاب العربي - بيروت

دار إحياء التراث - بيروت

مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت

دار الكتب العلمية - بيروت

دار الكتاب العربي - بيروت

دار الكتب العلمية - بيروت

حيدر اباد - الهند

مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير