تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرجل أقوم من القدح لما عدم غامزاً. وقد قال الشاعر:

إن يحسدوني فإني غير لائمهم ** قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا

فدام لي ولهم مابي ومابهم ** ومات أكثرنا غيظاً بما يجد

9 - حب الدنيا: فمنشأ التزاحم حب الدنيا فإن الدنيا هي التي تضيق على المتزاحمين أما الآخرة فلا ضيق فيها.

10 - حب تسخير البشر للنفس 11 - المجاورة والمخالطة 12 - شدة البغي وكثرة التطاول على العباد (هذا السبب من المحسود) 13 - شدة البخل (هذا السبب من المحسود) 14 - أن يكون له الرفعة والرياسة 15 - ألاّ يكون الحاسد تابعاً لغيره 16 - أن يقبل قول الحاسد منه ويتبع 17 - محبة الحاسد أن يزول غيره عن الرفعة 18 - كراهية رفعة المنزلة للمحسود 19 - الرياء وحب المنزلة والرياسة أن يعلوالحاسد غيره 20 - التعزز و الترفع 21 - الغضب

آثار الحسد واضراره على الحاسد والمجتمع

1 - حلق الدين: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

2 - انتفاء الإيمان الكامل: قال صلى الله غليه وسلم (لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد) رواه ابن حبان والبيهقي. والذي يجب أن يُفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لايجتمع هذا الإيمان مع الحسد الذي يعترض على فعل الله وحكمته. وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أن الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.

3 - رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع: يقول صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) رواه الطبراني. والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير منهم وكيف لايرتفع منهم الخير وكلٌ منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند صاحبه.

4 - إسخاط الله وجني الأوزار: يسخط الله في معارضته ويجني الأوزار في مخالفته إذ ليس يرى قضاء الله عدلاً ولا من الناس لنعمه أهلاً. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) وقال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظٌ على من لاذنب له بخيلٌ بما لا يملكه طالبٌ مالا يجده.

5 - مقت الناس للحاسد وعدواتهم له: حتى لا يجد فيهم محباً ولا يرى فيهم ولياً فيصير بالعدواة مأثوراً وبالمقت مزجوراً ولذك قال النبي صلى الله عليه وسلم (شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه).

6 - انخفاض المنزلة وانحطاط المرتبة للحاسد: لانحراف الناس عنه ونفورهم منه وقد قيل في منثورالحكم: الحسود لا يسود.

7 - الحسرات على الحاسد والسقام والغمّ الغير منقطع وقصر العمر: ثم لا يجد لحسرته انتهاء ولا يؤمل لسقامه شفاء. قال ابن المعتز: الحسد داء الجسد. وقال الأصمعي: قلت لأعرابي: ماأطول عمرك؟ قال: تركت الحسد فبقيت. والحاسد يُقتل غمّاً بصبر المحسود. قال بعض الحكماء: يكفيك من الحاسد أنه يغتمّ في وقت سرورك. وقيل في منثور الحكم: عقوبة الحاسد من نفسه. وقال بعض الأدباء: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهمّ لازم وقلب هائم فأخذه بعض الشعراء فقال:

إنّ الحسود الظلوم في كرب ** يخاله من يراه مظلوماً

ذا نفس دائم على نفس ** يظهر منها ما كان مكتوماً

قال معاوية رضي الله عنه: ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل للمحسود. وقال عبد الله ابن المعتز رحمه الله تعالى:

اصبر على كيد الحسو** د فإن صبرك قاتله

فالنار تأكل بعضها** إن لم تجد ما تأكله

8 - عدم نفع الحاسد: قال رجل لشريح القاضي: إني لأحسدك على ما أرى من صبرك على الخصوم ووقوفك على غامض الحكم. فقال: ما نفعك الله بذلك ولاضرني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير