وفاقد مع اعتقاده الكذب = وغير ذا ليس بصدق أو كذب
ووافق الراغب في القسمين = ووصف الثالث بالوصفين
والحكم بالنسبة مدلول الخبر = دون ثبوتها على القول الأبرّْ
ومورد الصدق به والكذب = هو الذي ضُمِّنه من نسب
لا غيرها كقائم في الجملة = زيد بن عمرو قام لا البُنُوَّة
مِن ثمَّ قال مالك من شهدا = في ذا بتوكيل فعنه ما عدا
إلى انتساب وإمامنا ذهب = وكالة أصلاً وضمنًا بالنسب
مسألة
بالكذب قطعا خبر قد يتسم = كما خلافه ضرورة علم
أو بدليل كادعا الرساله = بعد النبي أو قبله وماله
معجزة أو صادق يصدق = وغير موجود حديث يطلق
بعد شديد الفحص عند أهله = وما الدواعي انبعثت لنقله
فجاء آحادا وفي الثلاثة = خلف وبعض السنة المروية
وكل ما أوهم باطلا ولا = يقبل تأويلا فكذبه جلا
أو منه ما يزيل وهمه سقط = وسبب الوضع افتراء أو غلط
ومنه ما بالصدق قطعا يوسم = كخبر الصادق أو ما يعلم
ضرورة قطعًا أو استدلالا = على قياس ما مضى إبطالا
وبعض منسوب إلى محمد = وذي تواتر بذكر عدد
يمتنع اتفاقهم على الكذب = عن مدرك بالحس أو معنى نسب
ثم حصول العلم آية اجتماع = شروطه وما كفى فيه رباع
على الأصح وسواها صالح = من غير ضبط ولوقف جانح
في الخمس قاضيهم وللإصطخري = وهو اختياري حده من عشر
والقول باثني عشر أو عشرينا يحكى = أو بضع عشر وثلثمائة دون اشتراط
وأربعين أو سبعينا = فقد جمع بلدة
أو فقد كفر في الأصح فيهما = والعلم فيه للضرورة انتمى
وابن الجويني قال والكعبي = بل نظري لكن المعني
عند إمام الحرمين الوقف له = حقًّا على مقدمات حاصله
لا الاحتياج بعده للنظر = والآمدي الوقف للتَّحيُّر
إن عن عيان أخبروا وإلا = فما شرطنه يعم الكلا
ثم الأصح أن علمه ائتلف = لعظم جمع والقرائن اختلف
وأن الإجماع علي وفق خبر = ليس بقيد صدقه لو ما ظهر
وهكذا بقاء نقل خبر = حيث دواعي الرد ذو توفر
ولا افتراق العلماء الكُمَّل = ما بين محتجٍّ وذي تأوُّل
وأنه إن أجمعوا على القبول = يدل قطعًا لا إلى ظنٍّ يئول
وهكذا المخبر في جمع ولم = يكذِّبوا وليس فيهم متهم
أو مخبر بمسمع من النبي = وليس للتقرير أو للكذب
من حامل ثالثها في الدنيوي = يدل لا الديني والعكس روي
ومنه ما يظن صدقه البهي = كخبر الآحاد ما لم ينته
إلى تواتر ومنه المستفيض = ما شاع عن أصل وليس ذا نقيض
مشهور نا بل ردفه والداني = أقله ثلاثة لا اثنان
وخبر الواحد لا يفيد = علمًا بلا قرينة تشيد
والأكثرون مطلقا لم يفد = ومطلقا يفيد عند أحمد
والمستفيض قد رأى ابن فورك = يفيد علمًا نظري المسلك
وفي الفتاوى والشهادة العمل = حتم به قطعًا بإجماع النحل
وهكذا سائر أمر الدين = بالسمع لا العقل وقيل ذين
ونجل داود وجوبه نفى = والبعض فيما فعل جل خالفا
والمالكي فعل أهل يثرب = وآخرون في ابتداء النُّصُب
والحنفي فيما تعمُّ البلوى = أو خالف الراويه بعد يروى
أو عارض القياس والثالث إن = تعليله براجح زكن
ووجدت في الفرع قطعًا يعتبر = أو ظن فالوفق وإلا فالخبر
ومنع الكرخي في الحد وقال = باثنين أو يعضد بعض ذي اعتزال
وبعضهم بأربع لدى الزنا = وقيل بل لغيره ووهنا
مسألة
المرتضى كما رأى السمعاني = وصاحب الحاوي مع الروياني
وخالف الأكثر أن الأصلا = إن كذَّب الفرع ورد النقلا
لا يسقط الذي روى ومن هنا = لو شهدا شهادة لم يهنا
أو شك أو ظن وفرعه يقول = جزمًا ولا جرح فأولى بالقبول
ووافق الأكثر ثم الأولى = إن عاد للإقرار خذ قبولا
واقبل مزيد العدل إن لم يعلم = للمجلس اتحاد أو علم نمي
فالثالث الوقف وقيل إن بدا = سواه لا يغفل عرفًا ارددا
والأشبه المنع هنا وإن علا = نقل توفرت دواع للملا
فإن يك الساكت عنها حافظا = تعارضا كأن نفاها لافظا
وإن تكن من واحد كما مضى = أو غيَّرت إعرابه تعارضا
أو واحد عن واحد قد انفرد = يقبل وفي الثلاث خلف لا يرد
وكالمزيد أرسلوا وأسندا = أو وقفوا وهو إلى الرفع غدا
وجائر حذفك بعض الخبر = إن لم يخل الباقي عند الأكثر
ثم الصحابي إذا ما حملا = قيل أو التابعي مرويًا على
أحد محمليه ذي التنافي = نتبعه فيه على خلاف
أو لا تنافي فهو كالمشترك = في حمله لمعنييه فاسلك
وحمله على خلاف الظاهر = يتبعه قوم من الأكابر
والحق لا وقيل إن يحمل عليه = لعلمه بقصده دينًا إليه
مسألة
لا يقبل الكافر والمجنون=ولا مميز له تديين
¥