تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن الرفض لم يظهر بشكل سافر وعلني إلا في دولة التتار والمغول التي ساعد على قيامها الرافضة، فأخذوا ينشرون كتبهم، دون حياء ولا خجل، والكتاب الذي رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو منهاج الكرامة في أصول الإمامة لابن طاهر الحلي، قد حشد فيه مؤلفه كل أدلة الرافضة التي تبين منهجهم، بشكل دقيق ومفصل

فجاء ردُّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه مفصلاً ومطولا، بحيث أتى على جميع الشبه التي ساقها الرافضي، وفندها واحدة تلو الأخرى، بشكل منقطع النظير

وقد ألفت كتب كثيرة بنفس الموضوع للرافضة، ولكنها تعتمد نفس الأدلة التي ساقها ابن طاهر الحلي ((لاطهره الله)) في كتابه، وعندي بعضها كالمراجعات وغيره

فلو قرأنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية وتأملنا في طريقة ردِّه عليهم لوجدنا أن كتابه هذا يغني عن جميع الكتب التي ألفها أهل السنة والجماعة فيما بعد في الرد على الرافضة.

وليس في هذا انتقاصاً للسابقين، ولا للاحقين، وذلك كون شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد خبر الرافضة على حقيقتهم، وردَّ عليهم، وقاتلهم في معركة كسروان، وبين رأيه النهائي فيهم.

علما أن عندي عشرات الردود على الرافضة، وكلها قيمة جدا، ولكنها لا تغني عن كتاب منهاج السنة النبوية بتاتا.

وليس كلامنا هذا تعصبا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بل إقرارا بالحق الواضح الأبلج.

و الواجب علينا اليوم أن ننحى منحى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد عليهم وعلى أمثالهم.

حتى لا تنخدع الأمة بهم، خاصة وأنه يوجد فينا اليوم سمَّاعون لهم، ومدافعون عنهم ((بغير حق))

فمن يقارن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيهم منذ ثمانية قرون يوقن أن القوم ليسوا على شيء، ولم يتغير فيهم شيء، عما كان عليه أسلافهم، كاليهود تماما،فالقرآن الكريم كان يخاطب اليهود اللاحقين، ويذكِّرهم بجرائم أسلافهم السابقين، فلم يعترض أحد منهم، بأن هذا لا ينطق إلَّا على أسلامهم، وهم لا علاقة لهم بهم، مما يؤكد توارث الطباع المشتركة بين القوم.

بل اليوم زادوا سوءا وخبثا ومكرا ودهاءً وحيلةً، فلو نظرنا في مجموع الكتب التي طبعت منذ قيام ثورة الرافضي الخميني لرأينا أنها تؤكد وتؤيد كلام ابن طاهر الحلي، بل وتزيد عليه إيغالاً في التطرف والشذوذ والانحراف، فالقوم هم القوم شكلا ومضمونا.

ولا يهمنا ما يقول الرافضة اليوم من أن عدوَّهم هم الوهابية وما شابه ذلك!!!!

فكلامهم مردود عليهم، وهذا هو مقتضى الصدر يصرح قبل أيام لأتباعه قائلا لهم:

'أيها الممهدون، يا أتباع أهل البيت, لا تأخذكم في النواصب والوهابية و التكفيرية والبعثيين والصداميين رحمة, اضربوهم وضيقوا عليهم كي يتخلص عراق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمثالهم'.

https://www.tajdeed.org.uk/forums/showthread.php?s=&threadid=44282


وقد يكون السبب أن السلفيين المعاصرين، هم الوحيدون ((غالباً)) الذين ردوا على الرافضة، وكشفوا مخططاتهم، وتؤامرهم على الإسلام والمسلمين، بينما غيرهم يقول عن الرافضة:
إخوة لنا في الدين، ولا خلاف بيننا وبينهم في الأصول، بل في الفروع، ويجوز تقليد مذهبهم، ويدعون للتقارب معهم، وما شابه ذلك ناسين أو متناسين حقيقة القوم قديما وحديثا، ومعرضين عما يقوله الرافضة اليوم في كل وسائل الإعلام دون وجل مبينين عقائدهم وأفكارهم المخالفة للإسلام
وهذا زعيمهم الخميني يقول:
(إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل). انظر الحكومة الإسلامية ص 52.
و يقول الخميني الهالك عن الغائب المنتظر: (لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر). من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير