تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بها ابن جميع يتبين لنا أن بغداد تأتي في مقدمة المدن من حيث عدد الشيوخ الذين لقيهم وأخذ عنهم بها، فبلغوا (85) شيخاً، تليها مصر (30) شيخا، ثم البصرة (27) شيخاً، فبلده صيدا (20) شيخاً (انظر جدول شيوخ ابن جميع).

http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=40117&stc=1&d=1157682697

ونحن لا نعرف كم استغرقت رحلة ابن جميع من الوقت، أو أنه خرج من صيدا على دفعات، ولا نعرف تاريخ عودته إلى بلده التي تزوج فيها وخلف أولاداً، ولكن أولاده كانوا يموتون وهم صغاراً (9) إلى أن رزق بـ "الحسين"المعروف بـ "السكن"، فكتب له أن يعيش، ثم رزق بـ "الحسن" و"طلحة".

ومن ذريته: "علي بن الحسين" وقد قتل في وادي الجرمق شرقي صيدا بعد سنة 450هـ (10). و"محمد بن الحسين" (11)، و"أحمد بن الحسن" (12) و (علي بن الحسن) (13) و"محمد بن الحسن" (14) (انظر سلسلة نسب ابن جميع).

...

وحين عاد ابن جميع من رحلته إلى وطنه جلس لرواية الحديث في المسجد الجامع بصيدا، فقصده عشرات الطلبة ليسمعوه ويستجيزوه في الرواية عنه. وقد أحصيت أسماء جماعة من تلاميذه، منهم:

ابنه الحسن بن محمد المعروف بالسكن المتوفى سنة 437هـ (15) وحفيده أبو الحسن أحمد بن الحسن، الذي قال عنه أبو محمد النخشبي: رأيت سماعه في أجزاء جده، وكان عنده كتب جده فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه (16)، وأبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ المتوفى 441 (17) وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن المصري المتوفى سنة 440هـ (18) وأبو علي محمد بن الحسين ابن الفضل البصري الصوفي المتوفى سنة 432هـ (19) وأبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الحسن النيسابوري الخفاف المقرئ الذي أملى الحديث في المسجد الجامع بدمشق سنة 415هـ (20) وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الموفق النيسابوري الذي كتب عنه بصيدا وتوفي سنة 429هـ (21) وأبو الحسين عتيق ابن أحمد الاسكندراني المعروف بابن الكاتب وسمع منه بصيدا (22) وأبو الحسين أحمد ابن محمد بن المخ الصيداوي (23)، وأبو الحسن عبد الله بن علي بن المخ العدل الصيداوي وكتب بصيدا في حجرة البيع في سنة 460هـ. وقال عنه الأمير "ابن ماكولا": "ما وجدت عنده غير الجزء الثاني من معجم شيوخ ابن جميع" (24)، وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني الصوفي، وأبو نصر عبد الرحمن بن أبي عقيل الصوري (26) وعبد الغني بن سعيد الحافظ، وهو من أقرانه، وأبو محمد عبد بن علي بن عياض بن أبي عقيل قاضي صور (27)، وأبو العباس أحمد بن محمد الأصبهاني، وأبو الفتح محمد بن محمد المصري الصواف، وأبو نصر علي بن الحسين ابن أبي سلمة الوراق الصيداوي (28) وأبو الحسين محمد بن الحسين الترجمان، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسن الحنائي (29)، وأبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي الباجي الفقيه المتوفى سنة 474هـ (30) وأبو حفص عمر بن الحسين الدوني الصوفي المتوفى سنة 481هـ (31)، وأبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي سهل المروزي المقرئ (32)، وتمام بن محمد الهمداني (33)، ويعتبر أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب خطيب دمشق آخر من روى عن ابن جميع (34)، وكان أخذ عنه قراءة في داره بصيدا سنة 394هـ (35).

...

قال السمعاني عن ابن جميع: "الحفظ الصيداني، من أهل صيدا، له رحلة إلى الصيداني، من أهل صيدا، له رحلة إلى ديار مصر والعراق وبلاد فارس وكور الأهواز، وأكثر عن الشيوخ بهذه البلاد، وخرج له خلف الواسطي الحافظ معجم شيوخه في خمسة أجزاء حسنة". ويضيف السمعاني أن ولادته كانت في سنة 306 بصيدا، وأن وفاته كانت بعد سنة 374هـ (36).

http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=40112&stc=1&d=1157682697

ولكن المرجح أنه ولد في سنة 305 وتوفي في شهر رجب سنة 402 هـ بصيدا، وبهذا يكون قد عاش سبعة وتسعين عاماً حسب روايتي: "سبط ابن الجوزي" و"ابن عساكر" اللذين قالا أنه طاف الدنيا، وكان زاهدا متعبداً قواما بالليل، ومات وهو ابن سبع وتسعين سنة بصيدا، وأجمعوا على صدقه وثقته (37)، وقد سرد الصوم وله ثماني عشرة سنة إلى أن مات، ووثقه الخطيب البغدادي (38).

...

أما آثاره فهي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير