أما مضمون هذا الكتاب ومحتوياته فإننا نستطيع أن نتبينها من خلال ما ذكره أبو الفرج عنه، إذ أشار إلى أنه جمع فيه جمهرة أنساب قبائل العرب وشعرائهم وقصائدهم وايامهم، وعلى ذلك فإنه ينبغي أن يكون مبنياً على أساس قبلي وإقليمي في منهجه العام، ومما لا شك فيه أن صدره يتضمن حديثاً طويلاً عن النسب والنسابين، وما قيل فيهم من أقوال وأحاديث، وقد شرح أبو الفرج ذلك "شرحاً يستغنى به عن غيره" كما قال آنفا.
وعلى ذلك فإننا نقدر أن حجم هذا الكتاب كبير جداً، يفوق حجم الأغاني بكثير، وأنه يتضمن قصائد شعراء القبائل كاملة، إذ كان قوله يوحي بذلك حين قال: "ولم أذكرها (القصيدة) هنا لطولها، وأن ذلك ليس الغرض المطلوب في هذا الكتاب، وإنما نذكر ها هنا لمعا، وسائره مذكور في جمهرة أنساب العرب الذي جمعت فيه أنسابها وأخبارها وسميته: التعديل والانتصاف" مفقود.
5 - مجرد الأغاني:
وهو من الكتب التي ذكرها أبو الفرج نفسه في الأغاني أيضاً مرات عديدة ومن ذلك قوله في مقدمته: "ولم يستوعب كل ما غنى به في هذا الكتاب، ولا أتى بجميعه، إذ كان قد أفرد لذلك كتابا مجردا من الأخبار، ومحتويا على جميع الغناء القديم والمتأخر" (77) وذكره ابن النديم ومن جاء بعده من المؤلفين أيضاً (78). وأشار الخطيب إلى أنه من جملة الكتب التي كان أبو الفرج يبعث بها إلى الأندلس (79) مفقود.
6 - رسالة في علل النغم:
أشار إليها أبو الفرج في الأغاني وذلك في معرض رده على شيخه المنجم حول صوت مختلف في لحنه وإيقاعه فقال: "إذ كان استقصاء شرحها طويلا، وقد ذكرته في رسالة إلى بعض إخواني في: علل النغم، وشرحت هناك العلة في أن قسّم الغناء إلى قسمين" (80) وقال في موضع آخر:
"وشرحت العلل مبسوطة في كتاب الفتة في النغم" (81). وورد ذكر هذه الرسالة في موضع آخر من الأغاني أيضاً. وكان أبو الفرج في هذه المواضع كلها يتحدث عن أمر واحد، ويرد على شيخه أبي أحمد يحيى بن علي المنجم في رسالة له في النغم (82).
ولم يذكر أحد من القدماء هذه الرسالة ضمن ما ذكروه من مؤلفات أبي الفرج وتوهم المعاصرون في أمرها (83)، فجعلوا منها كتابين أو رسالتين: إحداهما في النغم والأخرى في الأغاني (84) مفقودة.
7 - كتاب مجموع الآثار والأخبار:
ذكره ابن النديم بهذا الاسم، وسماه ياقوت: "مجموع الأخبار والآثار" (85) مفقود.
8 - كتاب الأخبار والنوادر:
ذكره ابن النديم وياقوت (86) مفقود.
9 - كتاب أيام العرب:
ذكره الخطيب باسم: "أيام العرب ومثالبها" (87) وورد عند ابن الجوزي والقفطي وابن كثير وابن خلكان وصاحب الكشف باسم: "أيام العرب". وأشاروا جميعاً إلى أنه يشتمل على ألف وسبعمائة يوم (88). ولسنا نعتقد أن التسمية التي ورد عليها عند الخطيب صحيحة، لما نعرفه من هجوم أبي الفرج العنيف على أصحاب المثالب (89) مفقود.
10 - كتاب نسب عبد شمس:
ذكره الخطيب وأشار إلى أنه من جملة الكتب التي كان أبو الفرج يؤلفها للأمويين في الأندلس، كما ذكره ياقوت والقفطي وابن واصل وأبو الفدا وابن خلكان وصاحب الكشف أيضاً (90) مفقود.
11 - كتاب نسب المهالبة:
ذكره الخطيب ضمن مجموعة الكتب التي كان يبعث بها أبو الفرج إلى الأندلس. كما ذكره ياقوت والقفطي وابن واصل وابن خلكان والسخاوي أيضاً (91) مفقود.
12 - كتاب نسب بني شيبان:
ذكره الخطيب وياقوت والقفطي وابن واصل وصاحب الكشف. وورد عند أبي الفداء مصحفا إلى: "نسب بني سنان"، بينما ذكره ابن الوردي باسمه الصحيح، وهو ينقل عنه في تاريخه كما هو معلوم، مما يدل على التصحيف في ذلك (92).
13 - كتاب نسب بني تغلب:
ذكره الخطيب وياقوت والقفطي وابن واصل وابن خلكان وصاحب الكشف (93).
14 - كتاب نسب بني كلاب:
ذكره الخطيب والقفطي وابن واصل وابن خلكان وصاحب الكشف (94) مفقود
15 - كتاب الإماء الشواعر:
ذكره ابن النديم باسم "أشعار الإماء والمماليك"، وورد عند الثعالبي باسم "الاماء الشواعر" وبهذا الاسم ورد عند القفطي وابن واصل وابن خلكان والصفدي والسخاوي وصاحب الكشف. أما صاحب مفتاح السعادة فقد ذكره باسم "الإماء الشواعر". وكذلك ورد اسمه عند ياقوت وذكر بعده كتابا آخر لأبي الفرج هو "المماليك الشعراء" (95).
¥