معجم ما أُلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو أكرم الحلبي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:02 ص]ـ
معجم ما أُلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
تأليف: د. صلاح الدين المنجد
يحيى بشير حاج يحيى
ليس من المبالغة في القول أن نردد المقولة التي طرحها أكثر من باحث في السيرة النبوية: أن ما كُتب عن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يُكتب عن غيره! وأن ما رد في هذه السير قد شمل كل صغيرة وكبيرة في حياته، قبل البعثة وبعدها، وأن التاريخ لم يعرف رجلاً أحاط به أصحابه يعرفون كل شأن من شؤونه، كما فعل أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام!!
وقد جاء كتاب الدكتور صلاح الدين المنجد "معجم ما أُلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" بصفحاته التي تجاوزت الأربع مئة بقليل، ليؤكد المقولة السابقة بالأسماء والتواريخ! فكان معجمه –بحق- أول كتاب يؤلف في هذا الباب، وقد جمع بين دفتيه ما يقارب الألفين وثلاث مئة وأربعة عشر كتاباً.
فهو لم يقتصر على ما كان خاصاً بالنبي الكريم من نسب وعشيرة ورضاعة ومبعث، وأخلاق وأفعال وخطب وتفسير .. بل ذكر أيضاً ما يتصل به كالعصر الذي نشأ فيه، ومكان مولده ومهجره، والدولة التي شاد أركانها، والكتاب الذي أنزل عليه، وسيرة بعض أصحابه –رضوان الله عليهم- فضم جُلّ المصادر والتآليف التي عُنيت بهذا الأمر: قديمها وحديثها.
وأما عن المنهج الذي اتبعه المؤلف في هذا المعجم فيقول:
"لقد رتبته حسب الموضوعات، ليجد الباحث فيه بغيته بسرعة، وقسّمته اثني عشر قسماً، كل قسم يتفرع منه فروع، فذكرت أسماء المؤلفات في كل فرع، مرتبة على الحروف الأبجدية، مع أسماء مؤلفيها، وتواريخ وفياتهم، فإن كان الكتاب لم يُطبع، ولم يصل إلينا –حسب علمي- ذكرت المصدر الذي نقلت منه، وإن كان مخطوطاً وعرفت مكانه، ذكرت أين توجد نسخة منه، ولم أستقصِ أمر المخطوطات، لأن تتبعها يحتاج إلى سنين، وإن كان مطبوعاً ذكرت مكان طبعه، وإحدى طبعاته".
ثم إن المؤلف لم يقصر معجمه على ما ألفه القدامى، ولكن ذكر فيه ما عرفه من مؤلفات المحدثين والمعاصرين، حتى سنة تأليف الكتاب تقريباً، باستقصاء عجيب قضى فيه ثلاث سنين، وأتبع أقسام الكتاب بفهارس للمؤلفين، ولموضوعات أبواب المعجم، وللمصادر التي أخذ منها.
وإذا كانت بعض الموضوعات قد باتت معروفة لكثرة ما ألف فيها كالمغازي والمولد والشمائل والحديث، وقد بلغ ما ذكره المؤلف عن موضوع المولد مائة وستين كتاباً، وثلاث مئة وخمسة كتب عن السيرة، ومائتين وثمانية وأربعين كتاباً عن الحديث الشريف وما يتعلق به، ومائتين وتسعين كتاباً في مدح الرسول الأعظم، وأربعة وسبعين مؤلفاً في الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- فإن بعض الموضوعات لم يتجاوز التأليف فيها أصابع اليدين، وهي من الطرافة في الموضوع، والندرة في التداول، والبحث في الجزئيات الصغيرة من حياة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- ما يجعل القارئ يعجب للاستقصاء الذي حظيت به السيرة، والاستيعاب الذي ألمّ بأخص خصائص حياته صلى الله عليه وسلم، كما في كتاب "ختان النبي صلى الله عليه وسلم" للكمال مجد بن طلحة (652هـ) وكتاب "العقد التام فيمن زوّجه النبي عليه السلام" ليوسف بن حسن بن عبد الهادي الدمشقي (909هـ)، وكتاب "الأقسام التي أقسم بها النبي صلى الله عليه وسلم" للحافظ عبد الغني المقدسي (600هـ) وكتاب "أعلام النبي" لداود بن علي الأصفهاني (270هـ).
ولكن هل استوعب المعجم كل ما كتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أشار المؤلف إلى ذلك في المقدمة، إذ قال "اجتهدت أن يتضمن هذا المعجم جُلّ المصادر والتآليف قديمها وحديثها" وأشار كذلك في نهاية الكتاب إلى أنه قد تجمع لديه أسماء مؤلفات أخرى قديمة وحديثة في أثناء صف المعجم، واعداً بأن يستدركها فيما بعد، بتذييل يخرجه بعد ذلك.
ونحسب أن تذييل المعجم الذي أشار إليه المؤلف سيحتاج إلى تذييل آخر بعد سنوات؟! فشمس النبوة الساطعة لا تزال تنير دروب السالكين، وتضيء في كل زمان ومكان جوانب من الحياة لم تكن في الحسبان، والسيرة المحمدية العطرة لا تزال تفوح أشذاؤها، وتجود القرائح، وتدور المطابع، وفي كل يوم شيء جديد!
جزى الله المؤلف خير الجزاء فقد أمتعنا بأضاميم شذية من دوح النبوة، وحسب هذا المعجم كما قال هو عنه: "إذا لم يحز من الشرف إلا أنه أُلف عن رسول الله، ومن الفائدة إلا أنه يوفر على كل باحث، الكثير من الجهد والعناء لكفاه".
حسبه بذلك رفعة وشرفاً ومكانة.
المصدر:
رابطة أدباء الشام ( http://www.odabasham.net/show.php?sid=8351)
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:40 م]ـ
اين رابط الكتاب
بارك الله فيكم
ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:14 م]ـ
نريد المعجم إن أمكن تصويره دون الإضرار بالمؤلف أو الناشر
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:16 م]ـ
جزى الله من يرفعه لنا على شرط الأخ مهاجى جمال
¥