ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:31 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
((الرسالة المحمدية)) هي ثماني محاضرات في السيرة النبوية ورسالة الإسلام كان ألقاها - أي: العلامة السيد سليمان الندوي - في جامعة مدارس الهند وهي ذات فوائد هامة تدل على غزارة علم المؤلف رحمه الله تعالى وجزاه خيرا.
دفاع عن الحديث النبوي والسيرة (ص 11)
وقال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في تقديمه لكتاب ((مسيرة الحياة)) لأبي الحسن الندوي (1/ 11) (السيد سليمان الندوي الذي كان من أعاظم من كتب في السيرة).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المصنف للطبعة العربية
هذه ثماني خطب في ثماني نواح من السيرة النبوية، على صاحبها الصلاة والتحية، ألقيتها سنة (1344هـ) باللغة الأوردية – لغة عامة الهند – على جماعات من شباب المسلمين وطلبة الكليات في مدينة مدارس الهند، فاستمع لها المحاضرون بآذان صاغية، وتلقاها المستمعون بقلوب واعية، وقرظتها الصحف والمجلات بكلمات مشجعة، وامتدحها أهل الفضل بالثناء والإطراء، جزاهم الله خيراً.
وكان ذلك مما شجعني على طبعها ونشرها، فطبعت ونشرت مرات، وأدخلتن في مناهج التعليم في بعض الولايات , ثم تنقلها المترجمين إلى الإنكليزية فعم نفعها. وقد أحببت أن أنقلها إلى العربية لترد البضاعة إلى أهلها فلم يتيسر لي ذلك لكثرة المشاغل، فرغبت إلى بعض أصحابي أن يكفوني مؤونة النقل، فاستجاب لذلك الأخ الصالح الأديب الفاضل محمد ناظم الندوي؛ أستاذ اللغة العربية بدار العلوم لندوة العلماء سابقاً، وشيخ الجامعة العباسية في بهاولبور الآن، فأتم ذلك في عدة أشهر من سنة (1366هـ)، وحاولت دون طبعها حوادث سياسية حدثت بالهند ... فلما سكنت الزعازع، وأتيح لي الاتصال ببعض الإخوان من الإخوان المسلمين، سألوني أن أقدم إليهم لعض مؤلفاتي لتنشر على أبناء العربية بمصر، فلبيت دعوتهم، وأهديت إليهم هذه الخطب لتكون مقدمة لأخواتها، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها شباب المسلمين، ويجعلها وسيلة لي يوم الدين.
كراتشي (عاصمة باكستان)
20 شعبان 1371هـ 14 مايو 1952
المخلص الداعي
سليمان الندوي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:43 ص]ـ
نبذة عن مؤلف الكتاب
اسمه ونسبه وأسرته:
هو العلامة النحرير المفسر المحدث والفقيه والكاتب القدير، النابغة في الإنشاء والأدب والتحرير، سليمان بن أبي الحسن بن محمد شير، المعروف بالحكيم محمدي بن عظمة الله على بن وجيه الدين المعروف بالأمير جكن، يصل نسبه الشريف إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وبد هذا الإمام العلامة في أشرة علمية ودينية عريقة، حسينية النسب، شهيرة بالعلم والتقوى، والفضل والصلاح، بقرية (ديسنة) من ولاية بيهار – الهند يوم الجمعة لسبع بقين من شهر صفر سنة اثنتين وثلاثمائة ألف من الهجرة، الموافق الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) سنة أربع وثمانين وثمانمائة وألف ميلادي.
نشأته:
نشأ رحمه الله على حب الاطلاع، والعكوف على العلم، كان منذ نعومة أظفاره، ومن مستهل طفولته على دأب نادر في اكتساب العلوم والمعارف، فكانت تلوح على جبينه علائم الرشد، وتتجلي فيه بوارق الذكاء، حتى تفرس بعض ذوي البصيرة أنه سيكون له شأن كبير، ومكانه عالية رفيعة، ترعرع رحمه الله في بيئة علمية وأدبية يسودها جو من الصلاح والتقوى، ونشأ على أيد أمينة ربته على عقيدة صافية زكية لا تشوبها بدع أو خرافات، حيث قرأ كتاب (تقوية الإيمان) على أخيه.
يقول متحدثاً عن نفسه رحمه الله: "كان هذا أول كتاب علمني طريق الحق تعليماً ثبتت جذوره في قلبي".
طلبه للعلم:
¥