[حمل كتاب هل تخلى الله تعالى عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم = للشاملة 2 + ملف ورد]
ـ[علي 56]ــــــــ[03 - 10 - 06, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين و على آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين
أما بعد:
فإن الذي يرى هذه النكبات، التي تصب على هذه الأمة صبا من قبل أعدائها،يظن أن الله تعالى قد تخلى عن هذه الأمة، فيصل به الحال إلى حدِّ اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى 0
ونسي هؤلاء قول الله تعالى:
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
وقول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (32) سورة فاطر
, وقوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
وفي صحيح مسلم ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا».
وعند أحمد في مسنده عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».
ولذا أقول:
إن الله تعالى لم يتخل عن هذه الأمة ولن يتخلى عنها أبدا حتى قيام الساعة، وفي هذا الكتاب جواب مفصل على هذا السؤال الجلل، والرد على من زعم تخلي الله تعالى عن هذه الأمة الخاتمة قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} (44) سورة الزخرف
**********
هذا وقد قسمت الموضوع لأربعة أبواب وهي:
الباب الأول)) -الأدلة على عدم تخلي الله تعالى عن هذه الأمة
الباب الثاني) -شروط الاستخلاف في هذه الأرض
الباب الثالث) - شروط النصر:
الباب الرابع) - متى يتخلى الله عنا ويخذلنا؟
وتحت كل باب تحته بحوث عديدة
هذا وأسال الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره في الدارين آمين
وكتبه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود 22 شعبان 1427 هـ الموافق 16/ 9/2006م
((حقوق الطبع لكل مسلم))
ـ[أبو أكرم الحلبي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذنا الحبيب
أسأل الله لأمتنا الخير والعزة والتمكين
تقبل الله طاعتكم
ـ[علي 56]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:33 م]ـ
وأنت أخي الحبيب جزاك الله خيرا
ملاحظة الخط الذي كتبته فيه على الورد هو تردشينال نسخ وهو خط جميل، ولكنه غير موجود عند الكثيرين
فهاهو نزله من هنا وثبتوه في ملف الخطوط داخل الوندوز فتبقى صفحات الورد كما هي مفهرسة
نفعنا الله تعالى وإياكم به
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[03 - 10 - 06, 07:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[علي 56]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:53 ص]ـ
وأنتم أيها الإخوة الأحباء
جزاكم الله خير ا ونفع بكم
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[علي 56]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:39 م]ـ
ولك مثل دعوتك أخي الحبيب
¥