ـ[المنتصر لله]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:19 م]ـ
كنت آمل عندما يكتب رجل مثل ابن الخطيب أو مثل المحقق أن يكون كلامهما دقيقاً، وليس كلاماً عاماً لا نكاد نسخرج منه شيئاً وهذا ليس نقصاً فيكما ولكن النقص كان في مشاركتكما
أما الأخ الأول فقال:
(واراك تخلط الامور)
ولم يبين لنا ما هي الأمور التي خلطناها؟
بل أظن أني فصلت الأمور ولم أخلطها
وأما الأخ الثاني:
(إن الواجب عليك في مثل هذه المسائل الكبيرة التي عمت بها البلوى - اليوم خاصة - أن تسأل أهل العلم المقتدى بهم، و أقل ذلك أن تراجع كتاباتهم الكثيرة في هذا)
وكأنه يعلم أني لم أسأل أهل العلم، ولا أدري من أين أتي له هذا الظن؟
أخي الكريم .. ظنك غير سليم
وحتى أوضح أكثر .. إن ما ذهبت إليه هو موافق لما عليه الفتاوى الصادرة من كبار أهل العلم مثل:
ابن باز وابن عثيمين والجبرين
فضلاً .. راجعوا كتاب:
حقوق الاختراع والتأليف في الفقه الإسلامي
وهو رسالة ماجستير من كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ورابطه
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=14&book=692
واقرأوا فيه ثم بعد ذلك نتناقش، وستعلمون أ، هذه الرسالة العلمية المعتمدة قد ذهبت لما قلته أعلاه بأن الحصول على كتب الدين إذا لم يكن للتربح فهو جائز وأن هذه فتوى الشيوخ المعتبرين السابق ذكرهم
رحم الله من مات منهم وحفظ الله من على قيد الحياة
ولا تظنوا في أخيكم قلة الدين والورع - كما سبق من غمز ولمز وتعريض - فالله الله في عرض وحق أخيكم المسلم، أم ترون أن المسلم حقوقه غير محفوظة وأن الحقوق إنما تحفظ فقط للمؤلفين والمحققين؟!
ـ[أبو فراس القحطاني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:37 م]ـ
يا جماعة الإشكال بسيط
حقوق الطبع وليس حقوق الكتاب
ـ[محمد ولد مصطفى]ــــــــ[01 - 11 - 06, 02:21 ص]ـ
من يملك حقوق طباعة كتب الإمام الشافعي؟
ولمن يبيعها؟
أليس كتم العلم حراماً؟
ألا يدخل منع الناس من الاستفادة من الكتب إلا بدفع مبالغ كبيرة في باب منع العلم إلا بأجرة!
أليس عمل الشيوخ الأفاضل المحققين لوجه الله تعالى ولإخراج ما خطه أئمتنا من الخزائن، أم للمطابع ولزيادة الثروة؟
قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.
ثم من يأتي برخصة من ابن كثير أو من البخاري وهم المؤلفين!؟
هل يسمح للمحقق أن يأكل حق المؤلف؟! في عصر حقوق النشر والطبع؟!
سيدي الإمام أحمد رضي الله عنه خير المحققين الأفذاذ وكان يعيش الكفاف! ولم يغتني من تحقيق الكتب، بل كفى به أنه يحفظ خيراً مما في الكتاب ويصححه على حافظته!
وكل هذا بمقابل بسيط يعينه على تمضية عدة أيام بالكفاف حتى ينسخ كتاباً آخر!
كتب الرجال التي ينقل منها المحققون: من يأخذ حقوق أصحابها؟
ورسالتي إلى المحققين وأصحاب المطابع -الطماعين منهم -:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56))
أجل إن المسلمين متسامحين مع بعضهم في حقوقهم أصلاً!
ألم تر الآية ماذا تقول:
أذلة على المؤمنين: أفبعد وسم المسلم في تعامله مع أخيه المسلم بالتذلل وصف؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
ولو قلنا المصاريف وخلافه:
طيب، بعد استرداد ما أنفقه المؤلف والمطبعة على الكتاب وزيادة حبتين، لماذا لا نجد الكتاب يوزع مجاناً.
بل بعض الكتب تطبع 12 طبعة وكل طبعة أغلى من سابقتها!
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[راجح]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:36 ص]ـ
هناك أمر ينبغي التنبه له
وهو أن الذي يقع كثيرا ويكون مؤذيا وضارا بحق المحقق ودار النشر هو أن يسطو أحدهم على عمل غيره من المحققين وتنشره له إحدى دور النشر وينسبه لنفسه دون خوف أو وجل من الله تعالى
فهذه جريمة نكراء وسرقة ظاهرة بينة
أما أن يقوم أحدهم هنا أو هناك بتصوير الكتاب لضيق ذات اليد أو عدم توفر الكتاب للبيع فلا أظنه بتلك الخطورة، ولا أظن أن المحققين أو دور النشر يتأذون من مثل هؤلاء أو يعبأون بمثل هذا التصرف، بل إن ما يطبع من نسخ للإهداء أو يتلف أثناء عملية الطباعة أكثر بكثير مما يصوره طلبة العلم وأشباههم لأنفسهم
إنما يتأذون ممن يسطو على عملهم ويدعيه لنفسه وليس له فيه إلا القص واللصق ثم يطبع منه آلاف النسخ ويسوقه في معارض الكتب على أنه قد حققه على كذا وكذا نسخة، وهو كذاب أشر
أما المحقق الأصلي الذي أضنى نهاره وأسهر ليله وهو يجمع النسخ ويقابل بينها ويدقق ألفاظها وعباراتها ليخرجها من ظلمات المخطوطات إلى نور الطباعة فلا أقل من أن يحفظ حقه الأدبي في كونه هو صاحب التحقيق الأصلي وأن يعامل هذا المسكين كالمؤذن أو الإمام الذي يأخذ أجرته مقابل حبس الوقت، لا من أجل نشر العلم من حيث هو علم لوجه الله تعالى، وإن كان الأكمل أن يكون مثل هذا الأمر حسبة لله تعالى، ولكن ليس كل الناس يطيق هذا.
والله الموفق
¥