ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 11 - 06, 01:15 م]ـ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ وَوَفَّقَكُمْ.
تَحْمِيلُ [الْعَاشِرِ] «جُزْءُ الْبِطَاقَةِ» لِلْحَافِظِ أبِي الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ
[تَنْبِيهٌ] التَّعْلِيقَاتُ الْهَامِشِيَّةُ لا تَبْلُغُ عُشْرَ مَا ذَكَرْنَاهُ بِالْكِتَابِ الْمُحَقَّقِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:37 ص]ـ
[الْحَادِي عَشَرَ] «جُزْءُ أَبِي عَرُوبَةَ»
الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيِّ
رِوَايَةُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بُنْدَارٍ الأَنْطَاكِيِّ عَنْهُ
ــــ،،، ــــ،،، ــــ
تَرْجَمَةُ الإِمَامِ الْحَافِظِ أبِي عَرُوْبَةَ
ـــ،،، ـــ
أَبُو عَرُوْبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ مَوْدُوْدٍ السُّلَمِيُّ الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
الإِمَامُ، الْحَافِظُ، الْمُعَمَّرُ، الصَّادِقُ.
وُلِدَ بَعْدَ العِشْرِيْنَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
سَمِعَ: مَخْلَدَ بْنَ مَالِكٍ السَّلْمَسِِينِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ الرَّافقِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ وَهْبِ بنِ أَبِي كَرِيْمَةَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بْنَ مُوْسَى الفَزَارِيَّ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ العَلاَءِ، وَالْمُسَيَّبَ بْنَ وَاضِحٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ بَكَّارِ بنِ أَبِي مَيْمُوْنَةَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَعِيْدِ بنِ حَمَّادٍ الأَنْصَارِيَّ، وَأَبَا يُوْسُفَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُوْرٍ الْمَكِّيَّ، وَأَيُّوْبَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانَ، وَعَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ الْحِمْصِيَّ، وَكَثِيْرَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَأَبَا نُعَيْمٍ عُبَيْدَ بْنَ هِشَامٍ الحَلَبِيَّ، وَمُعَلّلَ بْنَ نُفَيْلٍ النَّهْدِيَّ - صَاحِبَ زُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ - وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ، وَعَبْدَ الوَهَّابِ بْنَ الضَّحَّاكِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُصَفَّى الحِمْصِيَّ، وَخَلْقاً سِوَاهُم بِالْجَزِيْرَةِ، وَالشَّامِ، وَالْحِجَازِ، وَالعِرَاقِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ بْنُ حِبَّانَ فَأَكْثَرَ جِدَّاً، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ القَطَّانُ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ، وَأَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ مِهْرَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ الْجَرَّاحِ الْمِصْرِيُّ - ابْنُ النَّحَّاسِ، وَأَبُو بَكْرٍ بْنُ الْمُقْرِئِ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بنِ عَلاَّنَ الحَرَّانِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ سَعِيْدُ بْنُ عُثْمَانَ بنِ السَّكَنِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ السُّنِّيِّ، وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآبُرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ - غُنْدَرٌ الوَرَّاقُ -، وَأَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بنِ بُرِيْدَةَ الأَزْدِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَلَهُ كِتَابُ الطَّبَقَاتِ، وَكِتَابُ تَارِيْخُ الجَزِيْرَةِ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ عَارِفاً بِالرِّجَالِ وَبِالْحَدِيْثِ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُفْتِي أَهْلِ حَرَّانَ، شَفَانِي حِيْنَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ مِنَ الْمُحَدِّثِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي (الكُنَى): أَبُو عَرُوْبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ مَوْدُوْدِ بنِ حَمَّادٍ السُّلَمِيُّ كَانَ مِنْ أَثْبَتِ مَنْ أَدْرَكْنَاهُ، وَأَحْسَنِهِم حِفْظَاً، يَرْجِعُ إِلَى حُسْنِ الْمَعْرِفَةِ بِالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَالكَلاَمِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو القَاسِمِ ابنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: كَانَ أَبُو عَرُوْبَةَ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، شَدِيْدَ الْمَيْلِ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
قَالَ الذَّهَبِيُّ: كُلُّ مَنْ أَحَبَّ الشَّيْخَيْنِ فَلَيْسَ بِغَالٍ، بَلْ مَنْ تَعَرَّضَ لَهُمَا بِشَيْءٍ مِنْ تَنَقُّصٍ، فَإِنَّهُ رَافِضِيٌّ غَالٍ، فَإِنْ سَبَّ، فَهُوَ مِنْ شِرَارِ الرَّافِضَةِ، فَإِنْ كَفَّرَ فَقَدْ بَاءَ بِالكُفْرِ، وَاسْتَحَقَّ الْخِزْيَ، وَأَبُو عَرُوْبَةَ فَمِنْ أَيْنَ يَجِيْئُهُ الغُلُوُّ، وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيْثٍ وَحَرَّانِيٌّ؟، بَلَى لَعَلَّهُ يَنَالُ مِنَ الْمَرْوَانِيَّةِ، فَيُعذَرُ.
قَالَ القَرَّابُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَة وَثَلاَثِ مِائَةٍ. سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (14/ 512)
¥