تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الياء والدال أحد وعشرون وهي عدد جميع من يرث بالفرض من حيث اختلاف أحوالهم لأن أصحاب النصف خمسة والربع اثنان والثمن واحد والثلثين أربعة والثلث اثنان والسدس سبعة وقد ضبط ذلك بعضهم في ضمن بيت فقال:

ضبط ذوي الفرض من هذا الرجز.

خذه مرتباً وقل هباديز وأما العدد فعدة حروفه ثلاثة وهي عدد شروط الارث وعدد الأصول التي تعول وأما الطرح فإذا طرحت الدال من الياء بقي ستة وهي عدد الفروض القرآنية وعد الموانع وإذا طرحت الدال من الزاي بقي ثلاثة وهي عدد الحروف وتقدم ما فيها وأما الضرب فإذا ضربت حروفه وهي ثلاثة في نفسها تبلغ تسعة وهي عدد أصول المسائل على الأرجح وأكثر ما ذكرته عدد أشياء غير ذلك والله اعلم ولنرجع إلى كلام المؤلف رحمه الله فقوله (الفرضى) بفتح الفاء والراء أي العالم بالفرائض ويقال له فارض وفريض كعالم وعليم وفراض وفرضى بسكون الراء أيضاً وأجاز ابن الهاشم أن يقال فرائضي أيضاً وأن قال جماعة أنه خطأ والفرائض قال الجلال المحلي رحمه الله جمع فريضة بمعنى مفروضة أي مقدرة لما فيها من السهام المقدرة فغلبت على غيرها انتهى أي فغلبت على التصعيب وجعلت لقبا لهذا العلم وسيأتي تعريفه وقوله (إذ كان ذاك) أي المذكور من ابانة أو توخيها 0 من أهم الفرض) لمن يريد التصنيف في علم الفرائض فهو تعليل لما ذكر قال العلامة سبط المارديني رحمه الله أي ونسال الله لنا الاعانة فيما قصدناه من الاظهار والكشف عن مذهب الإمام زيد رضى الله عنه لأن هذا من اهم القصد فإنه لا يخيب من قصده قال الله تعالى واسئلوا الله من فضله قال بعض العلماء لم يأمر بالمسئلة غلا ليعطي انتهى وقال الأمام تاج الدين بن عطاء الله رضى الله عنه متى وفقك للطلب فاعلم أنه يريد ان يعطيك انتهى وقوله (علما) منصوب على أنه مفعول لأجله وهو علة لقوله: إذ كان ذلك من أهم الفرض أقوله تواخينا أي لجل علمنا (بأن العلم) وهو حكم الذهن الجازم المطابق للواقع وهو خلاف الجهل والألف واللام فيه للاستغراق أو للعهد الشرعي وهو علم التفسير والحديث والعقه ويلحق بذلك ما كان آلة له فالعلم من (خير ما سعى فيه و)

من (أولى ماله العبددعي) قال اله تعالى إنما يخشي الله من عباده العلماء وقال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات وقال تعالى وقل رب زدني علماً والأحاديث في فضائل العلم كثيرة شهيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاًفسلط على هلكته في الخير ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس رواه البخاري من حديث ابن مسعود ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقايلتمس فيه علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة رواه الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضى الله عنه طلب العلم أفضل من صلاة النافلة وليس بعد الفريضة افضل من طلب العلم انتهى وكفى بالعلم شرفاً أن كل أحد يدعيه وبالجهل قبحاً أن كل أحد ينكره (و) علما بأن هذا العلم هو علم الفرائض (مخصوص بما قد شاع فيه عند كل العلماء بانه أول علم يفقد في الأرض حتى لا يكاد يوجد)

أي حتى لا يقرب من الوجدان وما فقد حقيقة يصدق عليه أنه لا يقرب وما فهمه الشيخ بدر الدين سبم المارديني رحمه الله من كلام المصنف حيث قال أي يقرب من عدم الوجدان فليس بظاهر لأن لا النافية داخلة في كلامه على يكاد لا على يوجد وأنما شاع عند العلماء أنه أول علم يفقد لما روي ابن ماجه والحاكم في التدرك عن ابي هريرة رضى الله عنه مرفوعاً تعلموا الفرائض وعلموه الناس إنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول علم ينزع من أمتى ورواه البيهقي في سنه وقال انفرد به حفص ابن عمر وليس بالقوى ولما كان علم الفرائض من يشتغل به قليل لتوقفه على علم الحساب وتشعب مسائله وارتباط بعضها ببعض كما في مسائل وغيره كان عرضة للنسيان فلأجل هذا حث صلى الله عليه وسلم على تعلمه وتعليمه وأما قوله فإنه نصف العلم فاختلف في معناه على أوجه أن للإنسان حالتين حالة حياة وحالة موت وفي الفرائض معظم الأحكام المتعلقة بالموت وقبل عمر ذلك مما أضربنا عنه خوف الإيطاة وقد ورد أيضاً في علم الفرائض من الأحاديث والآثار ما يدل على فضله وشرفه أشياء كثيرة فراجعها في المطولات (و) علما (بأن زيداً) الإمام المذكور (خص)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير