تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:38 ص]ـ

أخي زكريا التوناني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كنت قد طلبت من أحد الإخوة من غير طلبة العلم أن يكتب لي شرح الشنشوري على الرحبية فكتبها لي ولكن ثمة أخطاء وقعت وهي أخطاء تحتاج إلى تصحيح فسأرفعها إلى هذا الملتقى ولكن بشرط أن يتعهد الإخوة الأكارم بتصحيح الأخطاء حيث لا أملك الوقت الكافي لمراجعتها وتصحيحها لانشغالي بأعمال أخرى.

أخوكم أبو عمار الرقي

وإليكم شرح الرحبية للشنشوري

الفوائد الشنشورية

في شرح المنظومة الرحبية

للشيخ

عبد الله بهاء الدين

محمد بن عبد الله بن علي العجمي الشنشوري الشافعي الفرضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد ان سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين والمرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين

وبعد فيقول العبد الفقير إلى رحمة ربه القريب المجيب عبد الله الشنشوري الشافعي الفرضى الخطيب بالجامع الأزهر قد سألني ولدي عبد الوهاب وفقه الله للصواب أن أشرح المنظومة الرحبية أسكن الله مؤلفها الغرف الطيبة فأجبته لذلك سالكاً من الاختصار أحسن المسالك وعملته عمل الطبيب الحبيب وقربت فيه العبارات أي تقريب وتعرضت فيه الخلاف بين الأئمة وبينت فيه ما اجتمعت عليه الأمة وسميته (الفوائد الشنشورية في شرح المنظومة الرحبية) وأنا اسأل الله المان بفضله أن ينفع به كما نفع بأصله وأن يسمني وقارئه من الشيطان الرجيم فانه رءوف رحيم جواد كريم وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الله الملك المعبود.

قال المؤلف رحمه الله تعالى أمين.

(بسم الله الرحمن الرحيم)

أي افتتح وأولى منه أؤلف (أول ما نستفتح) أي نفتتح أي نبتدي المقالا بألف الإطلاق أي القول وهو اللفظ الموضوع لمعنى خلافاً لما أطلقه على المهمل أيضاً كما لجلال السيوطى عن أبي حيان رحمهما الله تعالى ويطلق على الرأي والاعتقاد مجازاً والقول والمقال والمقالة مصادر لقال يقوله وأصل قال قول تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ويقال لما فشا من القول قال وقالا وقبلا ويقال أقولتني ما لم اقل وقولتني نسبته إلي ورجل مقول ومقوال وقوال كثير القول وقوله (بذكر حمد ربنا) أي مالكنا وسيدنا ومصلحنا ومربينا ومعبودنا كما قاله الشيخ عز الدين رحمه الله تعالى أيضاً تعالاً عما يقوله الجاحدون علواً كبيراً ثم حق ما وعد به من ذكر الحمد بقوله (فالحمد) أي الوصف بالجميل ثابت (لله) وكل من صفاته جميل فهو وصف لله تعالى بجميع صفاته (على ما أنعما) أي على أنعامه والفه للإطلاق ولم يتعرض لذكر المنعم به قال الشيخ سعد الدين التغتازاني رحمه الله تعالى ايهما ما لقصور العبارة عن الاحاطة به ولئلا يتوهم اختصاصه بشيء دون آخر حمداً منصوب على أنه مفعول مطلق وهو مؤكد ويجوز أن يكون مبيناً النوع أيضاً لوصفه بقوله (ربه يجلو عن القلب العما)

أي حمد يذهب الله به عن القلب عماه والقلب معلوم والعما مقصور يكتب الياء وهو فقد البصر وإطلاقه على عمي البصيرة وهو الجهل اطلاق مجازي والعمى الضار هو عمي القلب وسمي الجهل بالعمي لأن الجهل لكونه متحيراً يشبه الأعمى وأما عمي البصر فليس بضار في العين قال الله سبحانه وتعالى فانها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقال رحمه الله تعالى المبصر الظاهر بلغة ومنفعة وبصر القلب هو البصر النافع ولما حمد الله تعالى صلى علىنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ولقوله صلى الله عليه وسلم من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له مادام اسمي في ذلك الكتاب فقال (ثم الصلاة بعد) أي بعدم ما تقدم وهو هنا مبني على الضم كما هو مقر عند النجاة والصلاة لغة الدعاء والصالة المطلوبة من الله هي رحمته وقيل مغفرته وقيل كرامته وقيل ثناؤه عن الملائكة ذكر هذه الأوجه الشيخ شهاب الدين بن الهاشم رحمه الله وقرئها بالسلام خروجاً من كراهة أفراد أحدهما عن الآخر فقال (والسلام) أي التحية (على نبي دينه الاسلام) وهو نبينا صلى الله عليه وسلم وقال الله سبحانه وتعالى ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير