تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ففى رسالته إلى أهل رومية (الإصحاح 3: 19 – 29) يقول " ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين فى الناموس لكى يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله، لأنه بأعمال الناموس كل ذى جسد لا يتبرر أمامه، لأن بالناموس معرفة الخطية، وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس – الشريعة – مشهودا له من الناموس والأنبياء، بر الله بيسوع المسيح، إلى كل، وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله لإظهار بره فى الزمان الحاضر ليكون بارا، ويبرر من هو من الإيمان بيسوع. فأين الافتخار قد انتفى. بأى ناموس. أبناموس الأعمال؟ كلا بل بناموس الإيمان.

ويتكرر هذا المعنى فى الإصحاحات 4: 13 " ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم، بل ببر الإيمان (5: 1) " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح (5: 8 - 9) " ولكن الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيرا ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب " (6: 14) " فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة (9: 30 – 32) " إن الأمم الذين لم يسعوا فى أثر البر أدركوا البر، البر الذى بالإيمان، ولكن إسرائيل وهو يسعى فى أثر ناموس البر لم يدرك ناموس البر. لماذا؟ لأنه فعل ذلك ليس بالإيمان، بل بأعمال الناموس ".

وتكررت هذه الهجمة فى رسائله إلى أهل غلاطية، فيتهم بطرس وبرنابا بالمراءاة لأنهما كانا يتمسكان بالختان كعمل من أعمال الناموس ثم يقول (2: 16) " إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما " حتى يقول 2: 21 " إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا مات بلا سبب ".

وفى (3: 10 – 13) " لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة. لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت فى جميع ما هو مكتوب فى كتاب الناموس ليعمل به. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر، لأن البار بالإيمان يحيا، ولكن الناموس ليس من الإيمان، بل الإنسان الذى يفعلها سيحيا بها، المسيح افتدانا من لعنة الناموس. إذا صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة".

وفى (5: 2 – 4) " ها أنا بولس أقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا، لكن أشهد أيضا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس. قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبرون بالناموس سقطتم من النعمة ".

فإن كانت لهذه التعاليم فى نفوس القوم مكانة فإنهم حتما أعطوا الشريعة – الناموس – ظهورهم، مكتفين بالتصديق القلبى ونبذ الخطية وفقما يحدها البابوات والقساوسة، أما الإثم وفق التنزيل، والعدل وفق التشريع فقد أبطلته الوصايا.

ب- تعميد النظام القائم

فى رسالته إلى أهل رومية الإصحاح (13: 1 – 7) يقول القديس بولس "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هى مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة فإن الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة، بل للشريرة، أفتريد أن لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، لأنه خادم الله للصلاح. ولكن إن فعلت الشر فخف. لأنه لا يحمل السيف عبثا إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذى يفعل الشر، لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير، فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضا، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. فأعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن له الجزية. الجبابة لمن له الجبابة. والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير