تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب خرج من وراء القضبان]

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:42 م]ـ

كتاب نشر العبير في منظومة قواعد التفسير

وفيه دفاع عن الصحابة الأبرار والأئمة الأخيار

بسم الله الرحمان الرحيم

رسالة من خلف قضبان السجن المحلي

بتطوان

تحت عنوان:

نَشْرُ الْعَبِيرْ فِي منظومة قواعد التفسير

بقلم:

أبي الفضل عمر بن مسعود الحدوشي

السجن المحلي بتطوان جمادى الأولى 10/ 1427

شكر وتقدير

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاحترام لأم الفضل زوجتي المحترمة فالفضل في هذه الرسالة كله لله ثم لزوجتي الفاضلة حنان الموساوي فقد ساعدتني في كتابتها وترصيفها وترتيبها. مع ما لها من الأشغال الكثيرة من الحفظ والتدريس لبعض الأخوات. زادها الله علماً وعملاً. وأشهد الله العظيم أنني راضٍ عنها في الدنيا والآخرة. كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أبويها: أبو نعيمة محمد الموساوي الرجل الصالح، وأمها أم نعيمة ارحيموا محمادي فقد قاموا بالواجب تجاهي وتجاه أبنائي الأربعة: الرميصاء، وعاصم، وصهيب، وعفراء. كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أخي الفاضل (أبو محمد عبد الخالق) وزوجته الفاضلة (أم محمد اعشوشة) أصلحها الله وأبناءها. وأخيها (أبو محمد مصطفى). وصديقنا الصادق (أبو يحيى محمد الجزار). وأشكر كل من قدم لي يد العون والمساعدة من الشباب المسلم، من خارج السجن وأتقدم بالشكر إلى أبي العزيز الذي رباني على محبة القرآن وعلومه فجزاه الله خير الجزاء. كما أطلب منه تعالى أن يرحم والدتي العزيزة، وأن يرزقها جنة الفردوس. (آمين يا رب العالمين) كما أسأله تعالى أن يرحم شيوخي – أحياءً وأمواتاً- وأن يشفي فضيلة شيخنا علم الأدب. وعالم السنة والكتاب، أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة. وأن يبارك لنا في علمه وعمره. وأن يجزيه خير الجزاء رضي الله عنه وأرضاه. وهذا اجتهادي وجهدي أخي القارئ: (فما وجدت فيه من صواب وحق فاقبله، ولا تلتفت إلى قائله، بل انظر إلى ما قال، لا إلى من قال. وقد ذم الله من يرد الحق إذا جاء به من يُبغضه، ويقبله إذا قاله من يحبه، فهذا خلق الأمة الغَضَبية). (فرحم الله امرأً قهر هواه، وأطاع الإنصاف وقواه، ولم يعتمد العنت ولا قصد من إذا رأى حسناً ستره وعيباً أظهره ونشره، وليتأمله بعين الإنصاف، لا بعين الحسد والانحراف. فمن طلب عيباً وجدَّ وجَدَ، ومن افتقد زلل أخيه بعين الرضا والإنصاف فقد فقدَ، والكمال محال لغير ذي الجلال).

كتبه المسجون من أجل عقيدته

أبو الفضل عمر بن مسعود الحدوشي

بالسجن المحلي بتطوان جمادى الأولى 10/ 1427هـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله الذي مهد قواعد الدين بكتابه المحكم، وشيد معاقِدَ العلم بخطابه وأَحْكَمَ، وفقَّهَ في دِينه من أراد به خيراً من عباده وفهَّم، وأوقف من شاء على ما شاء من أسرار مراده وألهم، فسبحان من حكم فأحكم! وحَلَّلَ وحرم! وعرف وعلم! علَّمَ بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تهدي إلى الطريق الأقوم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المخصوص بجوامع الكلِم، وبدائع الحكم، وودائع العلم، والحلم والكرم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

*أما بعد: فَمِمَّا لا يخفى على من شمَّ رائحة العلم الشرعي ولو من بعيد أن فائدة النظم أفضل بكثير من فائدة النثر. وهو آلة علمية قوية ومفيدة للطالب يسبر به معاني العلوم الشرعية، والنظم بَحْرٌ زاخر خاض في لججه شيوخنا الأوائل والأواخر من أهل الكتابة والخطابة، ومهرة البراعة واليراعة، وأهل المغاصات الغامصة، والأذهان السائلة، والأقلام السيالة، الذين لا يحبون فضلات الكلام، ولا نزوات الأقلام، وليس وراء أقلامهم وراء يعلم هذا من له أدنى تمييز بعد استقراء وتتبع كتبهم بعين الإنصاف وزانها بميزان علم السلف،

ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة ... بين الرجال ولو كانوا ذوي رحم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير