ولعلنا نعود إليكم يوماً ما لنريكم من أين تؤكل الكتف.
هاشم جدنا فإن كنت غضبى * فاملئي الوجه الجميل خدوشا
لكم أقلام ولنا أقلام، لكم أقزام ولنا أعلام. ومرحباً بكم في الساحة تكتبون ونكتب، وبيننا وبينكم الأيام. (وإن غداً لناظره قريب).
حكمة المرء في سن قلمه * وقلمه فيما تخط يده
دون اللجوء إلى أسلوب امرأة لوط، ومهنة الزبال. أو تهديد فرعون نكيل لكم بمعيار عقولكم، ونزن لكم بميزان عقولكم. ومن أفواهكم ندينكم. ومقالاتكم وتأليفاتكم عبارة عن شقشقة وفخفخة، سرتم فيها على منوال أساتذة مدرسة: (دع ما ليقيصر لقيصر، وما لله لله). حَذْو القذة بالقذة. فإن العلمانيين: (كأسراب القَطَا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعض)، ولِذَلكم (أسباب تقتضيه، فمنها التشيعات للآراء والمذاهب، فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر، حتى يتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيُّع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة، وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص، فتقع في قبول الكذب ونقله) وكأن القائل عناهم حين قال:
هذي التآليف من بعض الخطيئات * فاشهد علي وأشهد كل من يأتي
أنها شقشقات واتباع هوى * وفخفخات وعجباً بالوريقات
ليْس في القنافذ أملس. وفكرهم من (رُبْد الصدور لا من زبدها) وصدق البوصيري حين قال:
الله أكبرُ إن دين محمدٍ * وكتابه أقوى وأقوم قيلاً
طلعت به شمس الهداية للورى * وأبى لها وَصْفُ الكمال أُفُولاَ
والحق أبلج في شريعته التي * جمعت فروعاً للهدى وأُصولا
لاتذكروا الكُتْبَ السوالف عنده * طلع الصباح فأطفئ القنديلاَ
ومصائبهم لا يحصيها الرجل الفصيح في الكلام، ومن تكلم رَعِف. (يضيق صدري ولا ينطلق لساني).
ولا جرم في فمي ماءٌ وهل * ينطق من في فيه ماء
وقد طفح كيل (الأحداث المغربية)، واتسع الخرق على الراقع، وكشف العلمانيون المائعون عن أنيابهم الوسخة والقذرة والعفنة طعناً واستهزاء بالإسلام وشريعته وحراس الحقيبة –بدل العقيدة- والعلماء الرسميون –بالفاء بدل الميم- نائمون إن لم أقل (ميتون) يخافون أن ينعتوا بالدفاع عن الأفكار الإرهابية، أو لم تعط لهم إشارة ليتكلموا، فهم بين إحراج رسمي، وواجب ديني، طبعاً الرسمي مقدم على كل شيء. تباً لكم ولمجالسكم المعمية التي تسمع برلمانياً اشتراكياً يستهزئ بشعيرة من شعائر الدين ولم تحرك ساكناً. عذراً قد سمعناهم يوجهون خطاباً إلى من خطف المغربيين فسمعنا ما قرح قلوبنا، الناطق عذب سيبويه في قبره أخطاء نحوية فاحشة، (وتكفير ولعن) حين قال ابن يَسَّفْ: (نلعنكم ونكفركم)!!. عش رجباً تسمع عجباً، أصبحوا من الهجرة والتكفير دون أن يشعروا. كل هذا لا يَهم، لكن عندما يقرأون في جريدة رسمية: (الأحداث المغربية) استهزاءً لمسئول برلماني اشتراكي استئصالي فلا رد ولا: (نلعنكم ونكفركم)، ولا، ولا.
وإليكم بعض ما قاله المدعو (عبد القادر البنة) البرلماني الاشتراكي في جريدة (الأحداث) تحت عنوان: (لحيتي عُبْوَتي): (يتهمونكِ –أي: اللحية- بالتحجر وأنت مثال في التحرر تفرضين في إثبات الزنا شروط المستحيل، وتضعين رقاب النساء في ملكية الذكور وأنت في ذلك على حق لأن المرأة خرجت من ضلع الرجل .. يفضل –أي الغرب- مشاهدة النكاح في الأفلام عوض ممارسته على الفراش، ولهذا يشكو من نقص في الإنجاب، ولولا أمة الإسلام لتعرضت البشرية إلى الانقراض، لأن شريعتكِ –أي اللحية- توصيني بالنكاح والتناسل حتى أكون مصدر افتخار يوم القيامة .. فالنساء ناقصات عقل ودين وعقولهن في فروجهن، أرى فيك هويتي، وأقرأ فيك تاريخي، تحملين ذاكرتي وتسطرين توقيتي، تذكرينني بالصلوات الخمس وبالشفع والوتر، أتحسسك عند الذكر والتسبيح، وأتمثل بك السلف الصالح، من حمزة إلى عمر مروراً بطلحة والزبير، فديني لا يكتمل إلا بك، ولا دين من السَّماء إلا دينك، وتأسياً بأسيادي (حماة الإسلام) من ابن لادن إلى الظواهري ... أغسلك بماء زمزم وأرقيك ببخور قندهار).
¥