تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يقول –عليه بهلة الله، وفض فوه، ولا سعد من ينشر له-: (يتهمونك بالتعصب وأنت تحملين الحقيقة المطلقة التي لا جدال فيها ولا نقاش، فالله واحد والنبي واحد وأمة الإسلام واحدة وهي خير أمة أخرجت للناس، فملعون ذلك الألماني اليهودي الذي جاء بنظرية النسبية، ومصيره جهنم ولا غرابة في ذلك، فحروف الشيطان توجد كلها في إنشطاين).

ولا أنسى ما كنت قرأته في هذه الجريدة الحاقدة على الإسلام والمسلمين حول: (الاختبارات الموحدة للدورة الثانية في مادة: اللغة العربية)، في إعدادية (مولاي سليمان) نيابة أنفا-الدار البيضاء مدة الإنجاز: (ساعة ونصف): (لا أدري لماذا يكره المتطرفون الإسلاميون المرأة، ويصرون على أن تظل مجرد دمية يعبثون بها في غرف نومهم المظلمة، ويسلبون إرادتها ولا يقبلون إلا أن تكون مجرد جارية حتى ولو حملت لقب زوجة، وعند ما فكرت الدولة في إصدار القوانين الجديدة لتصون كرامتها وتحميها من القهر والظلم، هاج أصحاب الفضيلة أعداء المرأة وكأنه لدغتهم العقارب، وأشهروا في وجهها كل أسلحة التخلف والظلام، كعادتهم فتشوا في أحكام الشريعة الغراء، فسروها حسب أهوائهم واستغلوا تعاليم الدين السمحة أسوأ استغلال، وأخرجوا من جرابهم تفسيرات أشبه بالثعابين السامة، وهي أمور لا تُسِئ للنساء فقط، بل تدين المجتمعات التي تخيم عليها مثل هذه الأفكار، وتصمها بالعنصرية والتخلف، لقد أظهروا شريعة إسلامية تنكل بالمرأة وتنزل بها أشد العقاب، وأسرفوا في استنباط الأحكام، واستبدلوا بشرائع إسلامية –شرائع بالجمع يعني شريعة اليهود والنصارى، والمجوس وإبليس- غراء أخرى مستمدة من عصور الجاهلية). بدون تعليق. من جريدة (الأحداث المغربية).

صرح أحمد ادغيرني للجزيرة قائلاً: (ستزول العربية من المغرب، وسيزول الإسلام). من (الأسبوعية). وقال آخر: (يجب علينا أن نقوم بإنحاء الشعبة الإسلامية من الكليات). وفي جريدة (اتحاد اشتراكي) قال أحدهم: (يجب إعادة النظر في جوهر الإسلام)، وقال آخر: (نصوص القرآن والسنة يجب أن يعاد فيهما النظر لأنهما غير مسايرين للعصر). وقال آخر: (إن نظام الإسلام يجب أن يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى ... لأنه لا يصلح أن يطبق في القرن العشرين)، نترك التعليق لحماة الاسلام من المجالس العلمية. قال ابن القيم:

هربوا من الرق الذي خُلقوا له * فبُلوا برق النفس والشيطان

هل قرأتم يا معشر (العلماء!!) في جرائدهم هذا الضلال: (الإسلام دين جاف وجامد يريد أن يُجَمّد نصف المجتمع وهي: المرأة. إن الذين يريدون العودة للإسلام في قضية المرأة لهم عقلية متخلفة .. المرأة ليست نصف الذكر. كيف تكون شهادة امرأة دكتورة عالمة الذرة نصف شهادة رجل أمي جاهل. كيف تقولون: النساء ناقصات عقل ودين، والمرأة قد بلغت شأواً كبيراً في العلم والثقافة والحضارة). يريدون من المرأة أن تكون مجرد دمية.

وهاهم مُؤسسوا الحرية وصناعها يعترفون لكنها اعترافات جاءت متأخرة واحدة تقول: (أريد أن أرجع إلى أنوثتي)، وأخرى تقول: (امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة)، وأخرى تقول: (قروية ساذجة في حجرها طفل، أفضل للأمة وأنفع للبلاد من ألف نائبة وألف محامية، وحكمة الله فيكن أن تكنَّ أمهات)، وأخرى تقول: (لا تأخذي من العائلة الأوروبية مثالاً لك)، وأخرى تقول: (بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك، مهمته العبث بالقلوب والعقول)، وأخرى تقول: (أنا أنثى أعتز بأنوثتي، وأنا امرأة أعتز بما وهبني الله)، وأخرى تقول: (أفكر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف)، ثم تقول: (إنني أروي ذلك لكم للعبرة والعظة فقط، ولأقول: نعم، من أجل الحياة. من أجل الزواج لا، للعنوسة). وأخرى تقول: (خذوا شهادتي وأعطوني زوجاً). وأخرى تقول: (خذوا شهرتي وأعطوني بيتاً يضج بالأطفال). وأخرى تقول: (إني أتعس امرأة ... كم كنت سافلة).

وأول من نادى بحرية المرأة المسلمة والعربية قاسم أمين في كتابه (تحرير المرأة)، حيث قال: (إن المرأة مساوية للرجل من جميع الوجوه، وإن الرجل ظالم لها في حقوقها). ثم قال: (بلزوم رفع الحجاب، ووجوب الاختلاط، لأن حجاب المرأة وعدم اختلاطها بالرجال مما يقيد حريتها التي منحها الله إياها). إلى آخر ما يدعو إليه من المناكير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير