تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(الثاني: رأي فاسد. كرأي المبتدع الذي يلوي أعناق النصوص لتوافق هواه، أو يفسر القرآن بمجرد ما يسوغ في اللغة، دون معرفة بالأحوال التي كانت وقت نزول القرآن، ودون التفات إلى عادة الشارع في مخاطباته، ومن غير اعتبار بسياق الكلام .. ونحو ذلك من الأمور. فهذا مردود على صاحبه، وقائله متوعد بالعقوبة. والمقصود هنا: الإشارة إلى هذين النوعين دون بسط الكلام فيهما، فهذا له موضع آخر. وبهذا تكون قد عرفت أن إعمال القواعد الصحيحة عند تفسير كلام الله عز وجل منهج صحيح، وطريق مستقيم). (قال الكفيجي جواباً على هذه المسألة: لا نسلم أنه تكلُّم في معاني القرآن بالرأي، بل هو بيان أحوال النظم، والتكلم في هذه القاعدة –يشير إلى قاعدة ذكرها في المحكم- كالتكلم في سائر القواعد العربية، كقواعد الصرف، والاشتقاق، والنحو، والمعاني، والبيان، وغير ذلك، فكما أن التكلم فيها بيان أحوال الكلمات، والتراكيب العربية، لا بيان معاني كلمات العرب وتراكيبها بلا شك، فكذلك التكلم فيها بيان أحوال القرآن من حيث الدلالة على المراد لا بيان معاني القرآن. فلا يكون تفسيراً له بالرأي، على أن مثل هذا الرأي –لو كان- رأيا معروض على الأصول فيكون مقبولاً على ما هو المختار عند أهل التفسير).

? المبحث الخامس: في ذكر بعض الكتب التي اعتنت بقواعد التفسير وأصوله

1

- (قواعد التفسير) للشيخ أبي عبد الله محمد ابن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله المعروف بابن تيمية الحراني، الملقب: فخر الدين ابن الخطيب، الواعظ الفقيه الحنبلي، ولد في حران سنة (542هـ) وتوفي سنة (621هـ) والكتاب حسب علمي لم يطبع. ذكره مصطفى بن عبد الله القسطنطيني المعروف بحاجي خليفة في كتابه القيم: (كشف الظنون) طبعة دار الكتب العلمية بيروت (1413هـ)، في (2/ 1358) بالاسم المشار إليه. وذكره أحمد بن مصطفى طاش كبري زادة في (مفتاح السعادة ومصباح السيادة) (2/ 102) طبعة دار الكتب العلمية الأولى – (1405هـ) بيروت. حيث قال: (ومن التفاسير: قواعد لابن تيمية). يعني به: (قواعد التفسير). راجعه إن شئت ففيه ما يدل على ما ذكرناه. والله أعلم.

2 - (المنهج القويم في قواعد تتعلق بالقرآن الكريم) للشيخ شمس الدين ابن الصائغ، محمد بن عبد الرحمن الحنفي (ت 777هـ)، ذكره حاجي خليفة في (الكشف) (2/ 1883).

3 - (قواعد التفسير) للشيخ محمد بن إبراهيم المعروف بابن الوزير. وقد حقق بعض العلماء أنه عبارة عن فصل جاء في كتابه (إيثار الحق على الخلق) تحدث فيه عن طريق التفسير وبعض قواعده. بعنوان: (فصل: في الإرشاد طريق المعرفة لصحيح التفسير). لكن بعضهم جزم بأنه مؤلف خاص في (قواعد التفسير) لا زال مخطوطا. كما جاء في (فهرس الخزانة التيمورية) (1/ 148/رقم: 587). طبعة دار الكتب المصرية (1367هـ). والله أعلم.

4 - (التيسير في قواعد علم التفسير) للشيخ محمد بن سليمان الكافجي. (ت879هـ) حققه الشيخ ناصر بن محمد المطرودي. (دار القلم.دمشق.ط: (الأولى،1410هـ). وقد حوى أبحاثًا قيمة في (علوم القرآن). بأسلوب رائع جذاب. مع تعليق مختصر لطيف.

5 - (مقدمة في أصول التفسير) لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (661 - ت 728 هـ):

1 - بين فيها مسألة تفسير الصحابي، ومتى يكون له حكم المرفوع؟.

2 - وأهمية أسباب اختلاف العلماء في تفسير النّص.

3 - وأن النبي r بين لأصحابه معاني القرآن، كما بين لهم ألفاظه.

4 - وأن خلاف السلف في التفسير، إنما هو –في غالبه– خلاف تنوع لاخلاف تضاد.

5 - أهمية معرفة أسباب النزول، وفوائده.

6 - وتحدث عن حكم الإسرائيليات.

7 - حكم ما ورد في التفسير من المراسيل.

8 - خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم.

9 - وذكر المنحرفين في تفسير القرآن.

10 - بيان لأهم التفاسير بالمأثور، وبالرأي.

11 - وذكر أحسن طرق التفسير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير