كانت النفسُ تذوب شوقا إلى هذا الكتاب، فهي أنفس طبعة لسنن ابن ماجه، وأحاديثه مخرَّجة بتوسع واستقصاء، فجزاكم الله كل خير، ولا حرم الله المسلمين من هداياكم الجميلة المفيدة ... العجيب أنك تفعل كل هذا (رغم الحصار)!!! فماذا ستفعل عندما تتحرر فلسطين – قريبا إن شاء الله – من نير الاحتلال!
هي عشرة آلاف دينار أردني أحتاجها ثمنا للسكنر الآلي الذي يصور لوحده (وحينئذ إن شاء الله) عينك ما تشور إلا النور (سأصور مكتبة الجامعة الإسلامية بكاملها إن شاء الله.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا رسولِ الله، خاتَمِ النبيين، وإمامِ المرسلين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
أنتَ لها يا شيخ طيماوي ... أنتَ لها.
الفرق بين الشرق الذي تخلّف، وبين الغرب الذي تقدّم، هو أن الغرب لا يعرف العمل الفردي أبدا، لا بدَّ من فريق عمل لإنجاز أي عمل! الدكتور أحمد زويل ساعده في عمله عشراتُ العلماء حتى اكتشف الفيمتوثانية.
والملايين التي تنفقها الجامعاتُ ومراكزُ البحث هناك على البحوث العلمية، معظمها من تبرعات الأغنياء! الذينَ يعلمون أهمية تبرع الأغنياء بالمال – مثلما يتبرع العلماء الجهد – من أجل أن يتقدم المجتمع، وتتقدم البشرية.
كانت معلومةً جديدةً لي عندما قال الأستاذ الدكتور أبو الغار: إن الجامعات الخاصة في أوروبا وأمريكا ممنوع أن يربح منها أصحابها – أصحاب الجامعة -! فما يربحونه من مصاريف الطلاب، وتبرعات الأغنياء، يعاد إنفاقه في الجامعة على الطلاب والبحث العلمي!
والعجيب أننا قرأنا أن أغنى ثاني رجل في العالم – وهو أمريكي – قد تصدق ب 37 بليون دولار من ثروته للفقراء!!! فإذا ببيل جيتس – أغنى رجل في العالم – يترك العمل في شركة مايكروسوفت، ويتفرغ لعمل الخير في المؤسسة الخيرية التي أُنشِئَتْ بأموال هذا المتبرع السخي!
وبيل جيتس نفسه كان يتبرع كل عام من ثروته بعدة عشرات من الملايين في وجوه الخير.
وزوجة ماكدونالد – صاحب مطاعم ماكدونالد الشهيرة -، وهي بليونيرة، تبرعت قبل موتها بعدة مليارات من الدولارات للكنيسة المسيحية تنفقها فيما تراه من خير للمسيحية والمسيحيين.
هذه قطرة من بحر الصدقات والنفقات التي ينفقها المسيحيون لخدمة المسيحية، وخدمة المجتمع، وتقدم مجتمعاتهم، فماذا نفعل نحن!!!
إخواننا في فلسطين محاصرون، ونحن تكاد تنفجر بطوننا من التخمة!! (واللهِ لم يؤمن، واللهِ لم يؤمن، واللهِ لم يؤمن. قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: من باتَ شبعان وجاره جائع).
والعلماء الذين أعطاهم الله العلم والنشاط، تكبل أيديهم عن نفع الإسلام والمسلمين العِوز إلى عشرة آلاف دينار!!! نحن والله لو رضينا بهذا ما كنا لنستحق شرفَ الانتساب إلى الإسلام، ولكان المسيحيون الذين يتصدقون بالمليارات لخدمة العلم، ولخدمة المجتمع، ولخدمة المسيحية، لكانوا أفضلَ منا بكرمهِم وبخلنا، وإيثارِهم وَأَثَرَتِنا.
واللهِ لو كان معي هذا المبلغ لما بخلتُ به على خدمةِ العلمِ وخدمةِ الإسلامِ والمسلمين، ولبادرت بإعطائك إياه عن طيب خاطر لشراء هذا السكانر، لكن شاءت إرادةُ الله أن لا أكون من الأغنياء.
لكنَّ هناك حل ... يتمثل في العمل الجماعي، والتعاون لهذا العمل الجليل ... (وتعاونوا على البر والتقوى).
وهذا الحل يتمثل في اشتراك أعضاء (ملتقى أهل الحديث) في شراء هذا السكانر، كلٌّ يجودُ بما يقدر عليه ... (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) ... فهذا طالبٌ في الجامع، يتبرع بعشرة جنيهات، وهذا موظفٌ يتبرع بحفنة من الجنيهات، وهذا ثريٌّ يتبرع بأكثر، وهكذا كلٌّ يُنْفِقُ بحسب يسره أو عسره، حتى لو كان جنيها واحدا، ويوضع المال في حسابٍ بنكيٍّ، يُنْشِئُهُ مَن تختارون من أصحاب العلم والدين في هذا المنتدى، ويكون بنكا له فروعٌ في كل الدول العربية، ليتمكن كل العرب من المساهمة في شراء هذا الجهاز الغالي، ثم يسحب الطيماوي من هذا المال ليشتري السكانر، وليشتري ما شاء من كتب العلم غير المتوافرة في فلسطين، ليقوم بتصويرها ورفعها على الإنترنت، وبهذا نساهم جميعا في نشر العلم، وفي خدمة الإسلام والمسلمين.
ألا فلتعلموا أن الله لن يحاسب من يساهم في هذا المشروع بقدر ما أنفق فقط – حتى لو كان قليلا - بل سيجزيه بقدر الخير الذي سينتشر، والعلم الذي سيزدهر إن شاء الله.
والله تعالى لا يحاسب بالكتاب، بل بالحرف!! (لا أقول (الم) حرف، بل أَلِفٌ حرفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، ومِيمٌ حَرْفٌ)، فمن سيساهم في هذا المشروع – مهما كانت مساهمته قليلة – سيأخذ حسناتٍ على كلِّ حرفٍ في كل كتاب يتم تصويرُهُ ورفعُهُ للمسلمين ... فكم في هذه الكتب من حروف!! وكم سيأخذ في الآخرة من حسنات!! ?خِتَامُهُ مِسْكٌ، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ?.
¥