4 - ما ذكره عن الصحابة والتابعين فغالبًا يذكره بلا إسناد وذلك لأنه ذكر في مقدمته إسناده إلى كل من يروي عنهم.
5 - يذكر أقوال السلف في تفسير الآية ولا يرجح بعضها على بعض في كثير من الأحيان إشارة منه - رحمه الله - إلى أن معنى الآية قد يحتمل جميع المعاني أو أكثرها، وهذه ميزة تميز بها تفسير البغوي قلما توجد في غيره.
6 - يتحاشى ذكر المسائل الكلامية ويكتفي بإيراد منهج السلف فيها.
7 - يذكر البغوي بعض الأخبار الإسرائيلية عند تفسير بعض الآيات التي تحكي قصص أهل الكتاب وهو مقل منها بالنسبة لغيره من المفسرين.
8 - يذكر بعضر الأحكام الفقهية والقراءات المشهورة، وأسباب النزول في تفسيره.
عملي في التفسير:
ما يجده القارئ في هذا المختصر هو كله من كلام البغوي فقد التزمت بنصه التزامًا تامًّا ولم أتصرف فيه بالزيادة إلا ما استدعى السياق إضافته لربط كلام البغوي بعضه ببعض كواو العطف ونحوها، ليبقى التفسير بأسلوبه السهل الميسر وجماله الناصع مع تمام الترابط والانسجام، وقد جعلت ما أضفته بين قوسين تمييرًا له عن كلام البغوي ... ومن هذا يعلم أن جميع ما في هذا المختصر هو من كلام البغوي، فإذا ورد فيه قوله: (قد روينا أو حدثنا) أو نحو ذلك فالقائل هو: البغوي، وقد حرصت على هذا المنهج لما لكلام الإمام البغوي - رحمه الله - من ميزة لدى العلماء تجعل الاطمئنان إليه أكثر والوثوق به أحرى، وما عملته في الاختصار لا يخرج في الغالب عن أحد الأمور التالية:
1 - استبعاد ما لا ضرورة له في بيان معاني الآيات من الروايات والأسانيد المطولة والأحكام التي لا حاجة لها والاقتصار من سند الحديث عند ذكره على اسم الصحابي الذي روى الحديث عن رسول الله ? وتركت لمن أراد الاستزادة الرجوع إلى الأصل المختصر.
2 - إذا تعددت الأحاديث التي يوردها المؤلف على وفق معاني الآيات الكريمة اقتصرت على ذكر حديث واحد منها وقد أقتصر على موضع الشاهد من الحديث إذا كان يؤدي المعنى المقصود.
3 - جرى تخريج الأحاديث الشريفة التي وردت في المختصر.
4 - الإبقاء ما أمكن على الآيات التي استشهد بها المؤلف على طريقته في تفسير القرآن بالقرآن مع جعلها بين قوسين مختلفين عن أقواس الآيات المفسرة.
5 - تجريد المختصر من الإسرائيليات ما أمكن إلا ما روى منها عن رسول الله ? أو أقره.
6 - عند تعدد ذكر الآثار أكتفي منها بما يكشف معنى الآية.
7 - جرى حذف بعض القراءات وخاصة إذا لم يترتب على المحذوف منها تغير المعنى.
الطبعة التي اعتمدت عليها:
اعتمدت في عملي هذا على الطبعة المستقلة الكاملة لتفسير الإمام البغوي في طبعتها الثانية عام (1407) هجرية التي حققها الأستاذان خالد عبد الرحمن العك، ومروان سوار، وقد قابلت ما أشكل فيها على طبعة عام (1343) هجرية التي طبعت على حاشية تفسير الإمام ابن كثير. وبعد فراغي من العمل خرجت الطبعة الجديدة التي حققها الإخوة محمد عبدالله النمر، وعثمان جمعة ضميرية، وسليمان مسلم الحرش فاستفدت منها في مقابلة بعض العبارات المشكلة وفي بعض التخريجات للأحاديث النبوية الشريفة واكتفيت بذلك عن المقابلة على مخطوطة الكتاب وذلك لأن هذه الأخيرة طبعة مقابلة على مخطوطة الكتاب كما جاء في مقدمتها ().
أسأل الله الكريم أن ينفع بعملي هذا وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم. وجزى الله خيرًا من ينبهني على خطأ يجده فليراسلني على ص. ب (340655) الرياض (11333)، ومن ينتفع بما فيه فيدعو لي من وراء الغيب دعوة خير صادقة، والله الموفق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الرياض في (22/ 9 / 1422 هجرية)
د. عبد الله بن أحمد بن علي الزيد
حمِّله من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.net/kalel/moktsralpagwe.rar)
(http://www.al-islam.com/arb/)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 06, 11:34 م]ـ
تقريظ لفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان آل فوزان
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وجعله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات والبرهان، وعلى آله وأصحابه أولي العلم والعرفان. وبعد:
فإن تفسير الإمام محيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي تفسير جيد، شهد العلماء بجودته وإتقانه وتمشيه على مذهب السلف في المنهج والاعتقاد، إلا أنه طويل بالنسبة لحاجة غالب الناس اليوم، فالناس اليوم بحاجة إلى تفسير مختصر موثوق.
فلذلك اتجهت همة أخينا الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد بن علي الزيد إلى اختصار هذا التفسير وتقريبه للناس. وقد اطلعت على نموذج من عمله فوجدته عملًا جيدًا ومنهجًا سديدًا، حيث إنه يختار من هذا التفسير ما يوضح الآيات بأقرب عبارة وأسهلها، فهو مختصر جيد مفيد. جزى الله أخانا الشيخ عبد الله على عمله هذا خيرًا وغفر الله للإمام البغوي ورحمه، جزاء ما ترك للمسلمين من علم نافع ومنهج قويم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه:
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
في (13/ 10/1413 هـ)