تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بغداد، ذكريات ومشاهدات - علي الطنطاوي Pdf

ـ[أبو ريا]ــــــــ[18 - 12 - 06, 01:18 ص]ـ

بغداد، ذكريات ومشاهدات - علي الطنطاوي PDF

http://www.alitantawi.com/2books/articles/images/thumbnails/44baghdad.jpg

في هذا الكتاب تسع عشرة مقالة نُشر أكثرها بين عامي 1936 و1947، وهو يقع في 181 صفحة من القَطْع المتوسط (14×21).

ذهب الشيخ علي الطنطاوي إلى العراق في عام 1936. وقد درّس -أولاً- في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية (التي صارت كلية الشريعة)، ونُقل حيناً إلى كركوك في أقصى الشمال وحيناً إلى البصرة في أقصى الجنوب. وبقي في العراق إلى سنة 1939، لم ينقطع عنه غير سنة 1937 التي أمضاها مدرّساً في بيروت.

وقد تركتْ تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينسَها، وأحب بغداد حباً كبيراً يتجلى في كثير من سطور وفقرات هذا الكتاب. ففي المقدمة التي كتبها للطبعة الجديدة منه في سنة 1990 يقول: "ما كنت أقدّر أني أقدم بغداد، وأني أعيش فيها سنين من عمري، وأني أتّخذ فيها أصدقاء وأحبّة أعدّهم من أدنى أحبابي إلى قلبي ... أين مني تلك الأيام؟ الأيام التي مضت ولن تعود. أحنّ إليها ولا أدري لماذا الحنين إليها؟ أحنّ إليها لأني فقدتها؛ والشريف الرضي يقول: وقائلة في الركب: ما أنت مُشْتَهٍ غداةَ جزَعْنا الرملَ، قلتُ: أعودُ وهيهات، فلا الماضي يرجع، ولا الشباب يعود". ويقول في مقالة " ثورة تموز في العراق": "أقمت في العراق سنوات أربعاً، ورجعت منه وقد حملت منه ألف ذكرى، وخلفت فيه خمسة آلاف تلميذ، ولبثت على الوفاء للعراق، أحنّ إليه أبداً وأذكر أبداً أيامي فيه ... وكنت أعدّ نفسي من أهل العراق؛ لأني أكلت خبز العراق، ورأيت خير العراق، واتخذته بلداً بعد بلدي؛ فما كان -بعد دمشق والحرمين- مدينة أحبّ إليّ من بغداد. وما أضمرت لبغداد غير الحب، ولا أكننت لأهلها إلا الوفاء ". وفي مقالة "من ذكريات بغداد" التي كتبها جدي وهو في الشام سنة 1946 يقول: "ما الذي هاج في نفسي -هذه العشية- ذكر بغداد، ونشر أمام عيني ما انطوى من ذكرياتها وما مات من أيامها؟ ما الذي رجعني إلى تلك الليالي؛ لياليَّ في بغداد سنة 1936، حتى كأني -لفرط ما تشوقت إليها وأوغلت في ذكراها- أعيش فيها؟ أي سحر فيك يا بغداد جذب قلبي إليك؛ فلم أنْسَك إذ أنا في بلدي الحبيب، ولم أزل أحنّ إليك وأشتاقك؟ بغداد .. يا بغداد، عليك مني سلام الود والحب والوفاء ".

لقد وضع المؤلف في أول هذا الكتاب مقالة كتبها حين مرّ ببغداد سنة 1954 في رحلته إلى المشرق من أجل فلسطين، وهي الرحلة المفصل ذكرها في كتاب "صور من الشرق: في أندونيسيا". عنوان هذه المقالة >فِلْم بغدادثورة دجلة" و"صورة" و"بغداد في يوم غازي" و"يوم الفتوة في بغداد" و"صورة سوداء من بغداد"، ومنها ما كتبه في ذكرياته عن بغداد بعد فراقها بسنين، مثل "من ذكريات بغداد" و"يوم من أيام بغداد" و"ثورة تموز في العراق".

وفي الكتاب مقالتان عن ذكريات علي الطنطاوي في دير الزور (التي نُقل إليها معلماً في عام 1940 ولم يكمل فيها السنة المدرسية بسبب أحداث الشغب التي وقعت في أول العطلة). وقد كتب في أول المقالة الأولى منهما: "إذا صحّ أن يكون في المدن سفراء، فمدينة الدير سفارة عراقية في الأرض الشامية، وما دخلت الدير إلا ذكرتني العراق، بمظهرها ومخبرها ولهجة أهلها؛ لذلك أثبت هذا المقال في كتاب "بغداد"".

وفي أواخر الكتاب مقالة كتبها وهو يغادر العراق بعد أربع سنوات من وصوله إليه أول مرة، هي >وداع بغداد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير