ـ[عبد الملك الصالح]ــــــــ[26 - 12 - 06, 07:06 ص]ـ
شيخنا الدكتور ماهر السلام عليكم
قوى الحافظ ابن حجر إسناد حديث تلقين الميت بعد دفنه على الرغم من العلل التي فيه
فما الذي دفعه لذلك برأيكم؟ وهل للحديث روايات أخرى تخلو من هذه العلل التي فيه، والتي منها كما قال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم؟ وإن كان عندكم تحقيق خاص لهذه المسألة فأفيدونا به يرحمكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[26 - 12 - 06, 03:24 م]ـ
شيخنا الفاضل سددك الله ورفع أجرك
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
سألت أبي عن حديث رواه بقية بن الوليد عن يحيى (الصواب والله أعلم بحير) بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عائشة عن النبي أنه قال لها النبي أطعمينا يا عائشة قالت ما عندنا شىء قال أبو بكر ان المرأة المؤمنة لا تحلف أنه ليس عندها شىء وهو عندها فقال النبي ما يدريك أمؤمنة هي أم لا ان المرأة المؤمنة في النساء كالغراب الأبقع في الغربان قال أبي ليس هذا بشىء انما يروى عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة أن عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
قلت أنا:
لم يصح في أي من الطرق تصريح بقية بن الوليد في كل طبقات السند، بل صرح في بعض الطرق بالتحديث عن بحير بن سعد، وقد قال أبو حاتم رحمه الله نفسه كما في نفس الكتاب:
هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن اسحق ابن ابي فروة عن نافع عن ابن عمر عن النبي وعبيد الله بن عمرو وكنيته ابو وهب وهو اسدي فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو ونسبه الى بني أسد لكيلا يفطن به حتى اذا ترك اسحق بن ابي فروة من الوسط لا يهتدي به وكان بقية من افعل الناس لهذا واما ما قال اسحق في روايته عن بقية عن ابي وهب حدثنا نافع فهو وهم غير ان وجهه عندي ان اسحق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ولما يفطن لما عمل بقية من تركه اسحق من الوسط وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظة بقية في قوله حدثنا نافع أو عن نافع
أقول أنا:
فأبو حاتم رحمه الله يعرف تسوية بقية، ويقول أنه من أفعل الناس لذلك، ولكنه لم يعلل الحديث بتسوية بقية هنا.
فهل تقبل عنعنة بقية في كل الطبقات إن صرح بالسماع من شيخه؟
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته