تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجاء أن اللؤلؤى لما ولى القضاء لم يدر كيف يقضى! وذكر الحنفية أنه كان يثقل على أبى يوسف بالمناظرة، فقال أبو يوسف لأصحابه إذا جاء فابدروه بالمسألة فجاء فلم يستتم السلام حتى قال: ما تقول فى كذا؟ خاف أن يبدروه بالمسألة فبدرهم! يؤخذ من هذا أنه كان ضعيف البديهة، بطىء الإدراك، فكان يطيل الفكر فى بيته فى بعض المسائل وما يمكن أ، يقال فيها أويورد عليها وما يمكن أن يدفع به ذلك الإيراد ويمعن فى ذلك ويتحفظ، ثم يجىء إلى أبى يوسف أو غيره ويناظر فى تلك المسألة، وعرف أبو يوسف هذا فأمر أصحابه أن يبدروه عن مسئلة لأنه يغلب أنه لم يكن استعد لها فينقطع، وعرف هو من نفسه هذا فبدرهم، فكأنه لما سأله رفيق الشافى عن مسألة القهقهة وأورد عليه ما أورد اجتمع عليه حرج الموقف وعدم استعداده فاعتصم بالفرار.

وأما من يحتج بالمرسل فذلك إذا كان الإرسال ممن لا يرسل إلا عن ثقة، وليس حديث القهقهة من ذلك فقد وصف الذى أرسله بأنه كان ممن يصدق كل أحد.

وأما الجماعة الذبن طعن فيهم الأستاذ فتراجمهم فى مواضعها فأما محمد بن سعد العوفى فقد ذكروا أن الحاكم حكى عن الدارقطنى أنه ل بأس به. وقال الخطيب: " كان ليناً فى الحديث وعلق الأستاذ على (مناقب أبى حنيفة) الذهبى ص28 – 29 " قال الخطيب أخبرنا ابن رزق أحمد بن على بن عمرو بن حبيش الرازى سمعت محمد بن أحمد بن عاصم يقول: سمعت محمد بن سعد العوفى يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث إلا ما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظه " قال الأستاذ: " وهذا يقضى على من يرميه بقلة الضبط " وقد تكلم الأستاذ فى رواية الخطيب عن محمد بن أحمد رزق. وأشار إلى ذلك هنا كما مر، ولا أدرى ما يقول فى محمد بن عاصم، فجعل الأستاذ هذه الرواية مع أنها من طريق محمد بن سعد العوفى وقد انفرد بها هذا الأستاذ قاضية على الأئمة ومعهم ابن معين من عدة أوجه عنه ثم تراه هنا يرد رواية محمد ين سعد ومعه جماعة عن ابن معين ومعه جميع الأئمة إلا ما شذ! أما الحسن بن زياد فقد روى تكذيبه ثلاثة عن ابن معين وقال ابن أبى حاتم فى كتابه " قرىء على العباس بن محمد الدورى عن يحيى بن معين أنه قال: حسن اللؤلؤى كذاب " ولعل الأستاذ قد وقف على ذلك فى (تاريخ عباس). ثم قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث ليس بثقة ولا مأمون " وفى كتاب (الضعفاء والمتروكين) للنسائى المطبوع فى الهند " حسن بن زياد اللؤلؤى ليس بثقة ولا مأمون " وفى الجزء الملحق به وهو كلام النسائى " أبو حنيفة ليس بالقوى فى الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته، والضعفاء من أصحابه يوسف بن خالد السمتى، كذاب، والحسن ابن زياد اللؤلؤى، كذاب خبيث، ومحمد بن الحسن، ضعيف، والثقات من أصحابه أبو يوسف القاضى ثقة. . . . " وفى ترجمة اللؤلؤى من (لسان الميزان): قال محمد بن عبد الله بن نمير: يكذب على ابن جريج، وكذا كذبه أبو داود فقال: كذاب غير ثقة، وقال ابن المدينى: لا يكتب حديثه. . . . وقال أبو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤى وقيل ليزيد بن هارون: ما تقول فى اللؤلؤى؟ قال: أو مسلم هو؟ وقال يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤى، وقال ابن أبى شيبة: كان أبو اسامة يسميه الخبيث، وقال يعقوب بن سفيان والعقيلى والساجى: كذاب. . . . ."

فأما قضية التقبيل وقرص الخد فى الصلاة فقد تقدمت الإشارة إليها فى ترجمة الخطيب ثم فلا ترجمة صالح بن محمد وهى بغاية القبوت. فهذا هو الذى يصفه الكوثرى بأنه " مجتهد عظيم القدر ومحدث جليل الشأن. . . . . " استخفافاً بالدين وأهله وسخرية من غقول الناس وعقولهم! (1)

207 - محمد بن سعيد البورقى. فى (تاريخ بغداد) 13/ 335 نم طريقة (2): " حدثنا سليمان بن جابر بن سليمان بن ياسر بن جابر حدثنا بشر بن يحيى قال: أخبرنا الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن فى أمتى رجلاً اسمه النعمان وكنيته أبة حنيفة هو سراج أمتى، وزهو سراج أمتى " قال الخطيب: {قالت: وهو حديث موضوع برواية البورقى وقد شرحنا فيما تقدم أمره وبينا حاله} يعنى فى ترجمته وهى فى (التاريخ) ج5 ص308 – 309 وفيها حمزة السهمى " محمد بن سعيد البورقى كذاب حدث يغير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير