تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَذْكِيْرُ ذوِي الإنْصَافِ بِمَوَارِدَ أُخَرَ لِكَلِمَةِ الأَشْرَافِ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 07, 06:16 م]ـ

تَذْكِيْرُ ذوِي الإنْصَافِ بِمَوَارِدَ أُخَرَ لِكَلِمَةِ الأَشْرَافِ

ـــــ،،، ـــــ

الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِه. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتّمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيائِه. وَبَعْدُ ..

فإِنَّ لَفْظَةَ «الأَشْرَافِ» مِنَ الأَلْفَاظِ الْوَاسِعَةِ الدِّلالَةِ، وَالْمُتَبَايِنَةِ الْمَعَانِي، فَهِيَ مِنَ الأَلْفَاظِ الْمُشْتَرَكَةِ، الوَاسِعَةُ الاسْتِعْمَالِ قَدِيْمَاً وَحَدِيثَاً، فَلا يَنْبَغِي الاقْتِصَارُ بِدِلالَتِهَا عَلَى مَعْنَىً دُونَ عَيْرِهِ، إِذْ هِيَ لَيْسَتْ كَالأَلْفَاظِ وَالأَلْقَابِ الشَّرْعِيَّةِ، الْمَقْصُورَةِ عَلَى مَعَانٍ وَاضِحَةٍ وَدِلالاتٍ مَحْمُودَةٍ، لا تَتَعَدَّاهَا إِلَى أَضْدَادِهَا مِنَ الْمَذْمُومَاتِ، كَلَفْظَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُحْسِنِينَ، وَغَيْرِهَا مِنَ الأَلْقَابِ الثَّابِتِ مَدْحُهَا وَالثَّنَاءُ عَلَى أَهْلِهَا، وَالَّتِي لا تَتَجَاوَزُ أَهْلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ مِنَ الْمَذْمُومِينَ، فَلا يُقَالُ لِكَافِرٍ مُؤْمِنٌ، وَلا لِمُبْطِلٍ مُحْسَنٌ، وَلا لِجَاحِدٍ مُسْلِمٍ، لأَنَّهَا ألْفَاظٌ شَرْعِيَّةٌ مُنْضَبِطَةٌ، وَاضِحَةُ الدِّلالَةِ، وَالْعِلْمُ بِذَلِكَ مِنَ ضَرُورَاتِ الدِّينِ وَقَطْعِيَاتِهِ، وَلِذَا يَكْثُرُ ذِكْرُهَا فِي الْوَحْيَيْنِ مَقْرُونَةً بِلَوَازِمِهَا وَمُقْتَضِيَاتِهَا وَثَمَرَاتِهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ الأَحْزَابِ «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرَاً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرَاً عَظِيمَاً»، وَالآيَاتُ بِهَذِهِ الدِّلالَةِ كَثِيْرَةٌ.

وَمِنَ الدِّلالَةِ عَلَى اتِّسَاعِ اسْتِعْمَالِ لَفْظَةِ الأَشْرَافِ: وُرُودُهَا كَأَلْقَابٍ مَحْمُودَةٍ تَارَّةً، وَ مَذْمُومَةٍ تَارَّةً أُخْرَى. وَالْحِكْمَةُ الإِيْمَانِيَّةُ تَقْضِي بِمَا لا يَقْبَلُ الشَّكَّ وَلا الارْتِيَابَ: أَنَّ مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمْلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ، وَ أَنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ، وَبِهَذَا نَطَقَ الْوَحْيَانِ: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ فِي مَوَاضِعَ فَوْقَ الْعَدِّ وَالْحَصْرِ.

ـ[عمر رحال]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:51 م]ـ

نسأل الله تعالى أن يشفي شيخنا المفضال.

وأن يجزيه خير الجزاء ... اللهم آمين.

ـ[بن سالم]ــــــــ[30 - 08 - 07, 08:36 م]ـ

... شَيخُنا - حَفِظَكَ اللهُ - جَزَاكَ اللهُ خَيْراً ونَفَعَ بِكَ.

ـ[أحمد أبو تسنيم]ــــــــ[31 - 08 - 07, 10:51 ص]ـ

الرابط لايعمل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير