تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3. الشيخ الإمام البارع الفرضي يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى الحجاوي المقدسي الدمشقي الصالحي القاهري، ولد ونشأ بدمشق، وأخذ الحديث عن والده شرف الدين موسى الحجاوي، ثم رحل إلى القاهرة وأخذ عن علمائها، كالتقي الفتوحي وغيره، وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ مرعي ومحمد بن النقيب والقاضي محمود الدمشقي ومنصور البهوتي، ودرس بالجامع الأزهر وأفاد واستفاد ولم يزل ركناً للعلم حتى توفي بالقاهرة (6).

4. العالم المحقق أحمد بن محمد بن علي الغنيمي الأنصاري المصري الحنفي الخزرجي شهاب الدين، فقيه مصر، درس التفسير بجامع ابن طولون بالقاهرة خاتمة المحققين ومن أجل الشيوخ في علم المنقول والمعقول وكان شافعي المذهب ثم درس المذهب الحنفي وتحول إليه، وقد انتفع به عدد كبير من طلبة العلم منهم الشيخ مرعي، من مؤلفاته: ابتهاج الصدور، بهجة الناظرين في محاسن أم البراهين، إرشاد الطلاب إلى لفظ لباب الأعراب وله حاشية في التفسير، توفي في رجب سنة 1044 هـ (7).

المطلب الرابع: تلاميذه:

كان الإمام مرعي الكرمي من العلماء العاملين فدرس وأفتى وصنف في شتى أنواع العلوم والمعارف وعالم هذا دأبه لا بد أن يتخرج على يديه تلاميذ فضلاء ينشرون عنه هذا العلم النافع ولكن المتتبع لمصادر ترجمته يجد أنها أغفلت هذا الجانب ولم تذكر لنا إلا القليل منهم، وهم على النحو التالي:

1. الشيخ الإمام محمد بن موسى بن محمد الجمَّازي الحسيني المالكي، كان أحد أئمة العلم والفضل، فقيهاً، أديباً، شاعراً، أخذ العلم عن الشيخ مرعي وغيره من مشايخ عصره، من مؤلفاته: التحفة الوفية لشرح المقدمة الأندلسية في العروض، أرجوزة سماها الحجة في الكلام، وله نظم وشعر، توفي بمصر سنة 1065 هـ.

2. العالم العلامة عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن إبراهيم ابن عمر بن محمد البعلي الحنبلي الأزهري الدمشقي، المعروف بابن (فقيه فِصَّه) ولد في بعلبك سنة 1005 هـ، ورحل إلى مصر سنة 1029 هـ، وتعلم في الأزهر، أخذ العلم عن الشهاب أحمد المفلحي، والشيخ مرعي بن يوسف الكرمي، ومنصور البهوتي وغيرهم، من مؤلفاته:

العين والأثر في عقائد أهل الأثر، فيض الرزاق في تهذيب الأخلاق، شرح الجامع الصحيح للبخاري، رياض أهل الجنة في آثار أهل السنة، مات بدمشق في ذي الحجة سنة 1017 هـ.

3. الشيخ الفاضل أحمد بن يحيى بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي المقدسي، أبو العباس، شهاب الدين، ولد بطور كرم سنة 1000 هـ، وقرأ بها القرآن ثم رحل إلى القاهرة وأخذ الفقه عن عمه الشيخ مرعي الحنبلي، والعلامة منصور البهوتي، وأخذ النحو عن محمد الحموي، كان من المشتغلين بالعلوم الدينية، قانعاً باليسير من الرزق، قليل الكلام، حسن السيرة، توفي بالقاهرة ليلة الجمعة 14 صفر سنة 1091 هـ ودفن قرب عمه مرعي، رحمهما الله (8).

المطلب الخامس: عقيدته ومذهبه الفقهي:

كان الشيخ مرعي على عقيدة أهل السنة والجماعة كما يعتقدها السلف الصالح رضوان الله عليهم كما يدل على ذلك كلامه في كتابه أقاويل الصفات حيث قال في مقدمته: [… ومن السلامة للمرء في دينه اقتفاء طريقة السلف الذين أُمِرَ أن يقتدي بهم من جاء بعدهم من الخلف.

فمذهب السلف أسلم ودع ما قيل من أن مذهب الخلف أعلم فإنه من زخرف الأقاويل وتحسين الأباطيل فإن اؤلئك قد شاهدوا الرسول والتنزيل وهم أدرى بما نزل به الأمين جبريل…] (9).

وأما مذهبه الفقهي فهو حنبلي وقد سبق شعره في ذكر انتسابه لمذهب أحمد بن حنبل.

المطلب السادس: العلوم التي برع فيها ومؤلفاته:

إن إلقاء نظرة فاحصة على مؤلفات الشيخ مرعي المطبوعة وتفحص عناوين مؤلفاته التي ما زالت مخطوطة يؤكد لنا أن الشيخ مرعي برع في مختلف العلوم الشرعية في الفقه والتفسير والحديث والعقائد وغيرها، وكذا في علوم العربية كالنحو والصرف والبلاغة والأدب والشعر، وعلوم السيرة والتاريخ والسلوك وغيرها.

أما مؤلفاته فهي كثيرة بلغت حوالي الثمانين تأليفاً ما بين كتاب كبير ورسالة صغيرة (10).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير