تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عروة بن الزبير< SUP>([31] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn31)): لما بويع أبو بكر< SUP>([32] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn32)) و جمع الأنصار في الأمر الذي افترقوا فيه قال: ليتمّ بعث أسامة – و قد ارتدت العرب إما عامة و إما خاصة في كل قبيلة، و نجم النفاق، و اشرأبت اليهود و النصارى، و المسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية، لفقد نبيهم – صلى الله عليه وآله وسلم – و قلتهم وكثرة عدوهم – فقال له الناس: إن هؤلاء جُلُّ المسلمين و العرب – على ما ترى – قد انتقضت بك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين.< o:p>

فقال أبو بكر: و الذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله – صلى الله عليه وآله و سلم – و لو لم يبق في القرى غيري لأنفذته.< SUP>([33] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn33))

و كان يقول رضي الله عنه: (لست تاركاً شيئاً كان رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – يعمل به إلا عملت به، و إني لأخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ!) < SUP> ([34] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn34))، و قد عقب ابن بطة على كلمة الصديق – رضي الله عنه – بقوله: (هذا – يا أخواني – الصديق الأكبر يتخوف على نفسه من الزيغ إن هو خالف شيئاً من أمر نبيه – صلى الله عليه و آله و سلم، فماذا عسى أن يكون من زمان أضحى أهله يستهزئون بنبيهم و أوامره، و يتباهون بمخالفته، و يسخرون بسنته؟! نسأل الله عصمةً من الزلل، و نجاةً من سوء العمل) < SUP> ([35] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn35)).

فهذا الفعل من أبي بكر يدل على عظم يقينه بأوامر الله و رسوله – صلى الله عليه و آله و سلم – فانطلق بحزم و قوة ينفذ أمر رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم؛ لأنه الأصلح للأمة و لقد بينت نتائج هذا البعث الحكمة العظيمة من هذا الأمر النبوي فيما رواه البيهقي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: و الله الذي لا إله غيره لولا أن أبا بكر استُخلف ما عُبد الله، ثم قال الثانية، ثم قال الثالثة، فقيل له: مه يا أبا هريرة؟ فقال: إن رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – وجّه أسامة بن زيد في سبعمائة إلى الشام فلما نزل بذي خشب قبض رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – و ارتدت العرب حول المدينة فاجتمع إليه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – فقالوا: يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء، توجّه هؤلاء إلى الروم و قد ارتدت العرب حول المدينة؟ فقال: و الله الذي لا إله غيره لو جّرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – ما رددت جيشاً وجهه رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – و لا حللت لواءً عقده رسول الله، فوجّه أسامة، فجعل لا يمر بقبيل يريدون الإرتداد إلا قالوا: لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم، و لكن ندعهم حتى يلقوا الروم، فلقوا الروم فهزموهم و قتلوهم، و رجعوا سالمين، فثبتوا على الإسلام.< SUP>([36] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn36))

3- نفعل كما فعل رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم.< o:p>

- عن ابن السمط< SUP> ([37] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn37)) قال: رأيت عمر بن الخطاب< SUP> ([38] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn38)) – رضي الله عنه – يصلي بذي الحليفة ركعتين فسألته عن ذلك، فقال: إنما أفعل كما رأيت رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – يفعل.< SUP>([39] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn39))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير