تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَلكَ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ قَوْل الحَقِّ الذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَي أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لهُ كُنْ فَيَكُون).

ومن الأمور التي يدرك بها اليقين: المحسوسات، وقد جعلها الله وسيلة من وسائل الإثبات، في الحكم على المومسات فقال: (وَالذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلدَةً وَلا تَقْبَلُوا لهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلئِكَ هُمْ الفَاسِقُونَ إِلا الذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلكَ وَأَصْلحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ – جاء في الصحيح عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود أنه قَال: كنَّا ليْلةَ الجُمُعَةِ فِي المَسْجِدِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَال: لوْ أَنَّ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا فَتَكَلمَ جَلدْتُمُوهُ، أَوْ قَتَل قَتَلتُمُوهُ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ على غَيْظٍ، وَاللهِ لأَسْأَلنَّ عَنْهُ رَسُول اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ، فَلمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ أتي رَسُول اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ فَسَأَلهُ، فَقَال يا رسول الله: لوْ أَنَّ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا فَتَكَلمَ جَلدْتُمُوهُ أَوْ قَتَل قَتَلتُمُوهُ أَوْ سَكَتَ سَكَتَ على غَيْظٍ، فنزل قول الله تعالى: (وَالذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلمْ يَكُنْ لهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لمِنْ الصَّادِقِينَ وَالخَامِسَةُ أَنَّ لعْنَةَ اللهِ عَليْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ عَنْهَا العَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لمِنْ الكَاذِبِينَ وَالخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَليْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ).

ومن مدارك اليقين أيضا الاعترافات، فالإنسان أدري بنفسه وأعلم بوصفه، فإن ثبت عند القاضي اعترافه على نفسه حكم باليقين على زناه كما ثبت عن رسول الله أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَته وَهِيَ حُبْلي مِنَ الزِّنَي فَقَالتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ على، فَدَعَا نَبِيُّ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ وَليَّهَا فَقَال أَحْسِنْ إِليْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا فَفَعَل، فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ، فَشُدَّتْ عَليْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلي عَليْهَا فَقَال لهُ عُمَرُ تُصَلي عَليْهَا يَا نَبِيَّ اللهِ وَقَدْ زَنَتْ فَقَال لقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْل المَدِينَةِ لوَسِعَتْهُمْ وَهَل وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَل مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ تعالى.

وكذلك جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالكٍ إِلي النَّبِيِّ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ فَقَال يَا رَسُول اللهِ طَهِّرْنِي فَقَال وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِليْهِ قَال فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَال يَا رَسُول اللهِ طَهِّرْنِي فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِليْهِ قَال فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَال يَا رَسُول اللهِ طَهِّرْنِي فَقَال النَّبِيُّ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ مِثْل ذَلكَ حتى إِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قَال لهُ رَسُولُ اللهِ فِيمَ أُطَهِّرُكَ فَقَال مِنَ الزِّنَي فَسَأَل رَسُولُ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ أَبِهِ جُنُونٌ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ ليْسَ بِمَجْنُونٍ فَقَال أَشَرِبَ خَمْرًا فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ فَلمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ قَال فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ أَزَنَيْتَ فَقَال نَعَمْ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير