تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - نهى رسول الله عن التبقر في الأهل والمال.

وهذا اللفظ قد انفردت به طريق شعبة فقط

وفي ((علل الحديث)) لابن أبي حاتم (1905): ((سألت أبي عن حديث رواه شعبة عن أبي التياح عن رجل من طيء عن أبيه عن ابن مسعود قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبقر في الاهل والمال قال أبي هذا الرجل هو المغيرة ابن سعد بن الاحزم)).

فظهر ان المبهم هو نفسه صاحب اللفظ الأول

وحينئذ فلابد من الترجيح بينهما لاتحاد المخرج

اللفظ الأول رواه جماعة عن المغيرة بن سعد بن الاحزم وحفظوا السند مما يدل على رجحان طريفهم وهم:

1 - الاعمش: هكذا رواه اصحابه لم يختلفوا عليه منهم شعبة وسفيان وابو معاوية الضرير وزائدة

2 - قيس بن الربيع: كما في ((الخراج)) ليحيي بن آدم (254 2) و ((مسند الشاشي)) (811)

3 - أبو إسحاق السبيعي: كما في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (2/ 135)

4 - مغيرة بن مقسم: كما في ((مسند الشاشي)) (816)

ثم اني تنبهت لكون شعبة لم يخالف بل حفظ ما لم يحفظه غيره فقد روى لفظين فوافقهم وانفرد بثان عن شيخين آخرين

وقد كان شعبة يرويه على هذا موافقا لهم اذ سمعه من الاعمش كما في ((المستدرك)) (7910)

عن أبي عامر العقدي و ((مسند الشاشي)) (812و 813) عن النضر بن شميل و عمرو ثلاثتهم عن شعبة عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من طي عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا قال عبد الله براذان ما براذان وبالمدينة ما بالمدينة

وقال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

ومما يدل علىكون شعبة حفظ المتنين انه تلقاه عن الاعمش فله فيه ثلاثة شيوخ

قلت: هكذا اتضح سبب الاختلاف فقد روى شعبة اللفظين كما سمعهما والاختلاف ممن فوقه

فقد روى حديث الاعمش على الموافقة

واللفظ الثاني يرويه عن غيره

واختلف في تعيين ابي جمرة فقد ذكره الحسيني بحاء مهملة ولم يعرفه وتعقبه الحافظ في

((تعجيل المنفعة)) 1262 وأبو حمزة عن أبيه عن بن مسعود رضي الله عنه وعنه شعبة لا يدرى من هما وقال بن شيخنا في كل منهما لا يعرف.

قال الحافظ: ((فالحاصل أن أبا حمزة زاد لشعبة في الإسناد قول عن أبيه بخلاف أبي التياح فإنه قال عن رجل من طى عن عبد الله ولم يقل عن أبيه والضمير في الرواية لابن الاخزم لا لأبي حمزة فاما أبو حمزة فإنه يعرف بجار شعبة واسمه عبد الرحمن واختلف في اسم أبيه وله ترجمة في التهذيب

.... وقد روى المتن غير شعبة فجود الإسناد أخرجه أحمد أيضا والترمذي من رواية الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الاخزم عن أبيه عن عبد الله فذكر الحديث ولفظه لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا

وعلى هذا فابن الاخزم في رواية شعبة هو المغيرة بن سعد بن الأخزم نسب إلى جده وأبوه على هذا هو سعد بن الأخرم ويحتمل أن يكون المراد بأبيه أبوه الأعلى وهو الأخرم فمن ترجم لسعد كما في التهذيب لا يحتاج لترجمة الأخزم ومن ترجم للأخزم كما في هذا التصنيف لا يحتاج لترجمة سعد)).

قلت: أما الشاهد فلم أجده بعد بحث في الامالي ولكني وجدته في في ((موضح أوهام الجمع والتفريق)) قال الخطيب (2/ 551): أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي حدثنا ................ حدثنا يوسف بن موسى حدثنا حرير عن ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم .................. النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا ثم يقول عبد الله وبراذان ما براذان وبالمدينة ما بالمدينة)).

قلت: مكان النقط بياض بالأصل وعليه فلا يعرف الساقط من السند والمتن , وهو على كل غير محفوظ فهذا المتن هو حديث ابن مسعود وبه يعرف حتى الموقوف:ثم يقول عبد الله وبراذان ما براذان وبالمدينة ما بالمدينة.

وهذا أمر خاص بابن مسعود وليس بابن عمر مما يدل على الوهم.

-و حرير عن ليث , كذا بحاء مهملة ثم ياء بين رائين مهملتين كذا في الموضح ولعله خطأ فإني لم أجد راويا بهذا الاسم

وفي الرواة عن الليث جرير بن عبد الحنيد الثقة وهو أقرب فالراوي يوسف بن موسى عنه هو القطان مذكور في تلامذته

ثم وقفت على سند جديد للحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير