- وابن عيينة: كما ذكر الحافظ في ((الإصابة)) (6/ 210): ((وأخرجه عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه فأرسله ولم يذكر عائشة وكذا رواه بن شاهين من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن فقال لرجل ما اسمك فذكره)).
- اما قوله في شريك فليس محله هنا لأن رواية إسحاق الأزرق صحيحة كما قال أحمد وابن حبان لكن هذا غلط لن يتنبه له الشيخ -رحمه الله تعالى-في كل كتبه
قال أبو داود في ((سؤالاته)) (439): سمعت أحمد يقول: إسحاق يعني الأزرق، وعباد بن العوام , ويزيد , كتبوا عن شريك , بواسط , من كتابه , كان قدم عليهم في حفر نهر. قال أحمد: كان شريك رجلاً له عقل , فكان يحدث بعقله. قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه. قيل: إسحاق الأزرق ثقة؟ قال: إي والله ثقة .. )).
وفي ((الثقات)) لابن حبان (6/ 444)
قال: ((روى عنه بن المبارك وأهل العراق وولى القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولى الكوفة بعد ذلك ومات بالكوفة سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة وكان في آخر أمره يخطىء فيما يروى تغير عليه حفظه فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة))
وذكر ابن حبان سبب الوهم انه يحدث من كتابه.
فقال في ((مشاهير علماء الأمصار)) (ص 170): ((وكان من الفقهاء والمذكورين من العلماء الذين واظبوا على العلم ووقفوا أنفسهم عليه وكان يهم في الأحايين إذا حدث من غير كتابه)) ,
وذكر الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (9/ 283) قال: ((قال على بن المديني شريك اعلم من إسرائيل وإسرائيل أقل خطأ منه وذكر عن شريك قال كان عسرا في الحديث وانما كان حديث شريك وقع بواسط قدم عليهم في حفر نهر فحمل عنه إسحاق
الأزرق وغيره قال على ان شريكا قال صليت مع أبى إسحاق ألف غداة قال على وكان يحيى بن سعيد حمل عن شريك قديما وكان لا يحدث عنه وكان ربما ذكرها على التعجب فكان بعضهم يحملها عنه)).
وبمراجعة ترجمته تجده أحسن حالا من مثل ابن عقيل وابن لهيعة وغيرهما ممن جرى الشيخ -رحمه الله تعالى-على الاحتجاج بهم
أما الحديث الثالث
فهو منقطع بين شريح بن عبيد , وبين عتبة بن عبد السلمي ت84 وقيل 90
ففي ((جامع التحصيل)) (283 شريح بن عبيد الحضرمي جعل في التهذيب روايته عن سعد بن أبي وقاص وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم مرسلا وأنه روى عن أبي أمامة والمقداد بن معدي كرب وقد قال أبو حاتم الرازي عنه:لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام قال ابنه عبد الرحمن وسمعته يقول شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرسل وقال أبو زرعة شريح بن عبيد عن أبي بكر رضي الله عنه مرسل.
قال دحيم:لا يعرف له سماعا من أي صحابي وقد اقر بالانقطاع في ((الضعيفة)) (12/ 238) بين شريح و أبي مالك الأشعري.
وفي ((الصحيحة)) (4/ 4) قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات , فاستثناء ابن إسماعيل , ثم هو منقطع بين شريح ابن عبيد و أبي مالك الأشعري
ومما يؤكد الانقطاع أمور منها:
1 - عدم تصريحه في أي سند بالسماع من عتبة
2 - كثرة ارساله عن الصحابة
3 - قول دحيم
4 - تأخر طبقته كما يظهر من تحديثه عن أتباع التابعين كما يظهر من هذا الحديث الذي أخرجه الدارمي (1/ 374) و ابن خزيمة في " صحيحه " (2/ 159 / 1103) و ابن حبان (683) من طرق عن ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد عن عبد لرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن ثوبان إن هذا السفر جهد و ثقل , فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين , فإن استيقظ و إلا كانتا له ".
5 - وجود واسطة بينه وبين عتبة
كما في حديث ((الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار، والدعوة في الحبشة، والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد.)).
أخرجه أحمد (17804) قال: حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن
ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن كثير بن مرة، عن عتبة بن عبد، أن النبي (قال:
فذكره).
4 - حديث 225
" إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج , و خير المخرج , بسم الله ولجنا , و بسم الله خرجنا , و على الله ربنا توكلنا , ثم ليسلم على أهله ".
* ضعيف للانقطاع:
قال الشيخ -رحمه الله تعالى -1/ 394:
¥