تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي ((الدعاء)) للطبراني (290) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي الكندي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أصبح قال اللهم بك أصبح وبك أمسي وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ويقول حين يمسي مثل ذلك ويقول في آخرها وإليك المصير

و ((الدعاء)) للطبراني (293) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي وحدثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قالا ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبح أحدنا أن يقول أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم عليه السلام حنيفا وما كان من المشركين

وقد خرجه قبل هذا باللفظ المحفوظ ولكنه صحح المتنين كما هو ظاهر مع أن لفظ الأمر شاذ

*******

حديث (279) " لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل ".

ضعيف

قال الشيخ -رحمه الله تعالى– ((رواه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 777): حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري في " صحيحه " غير عبد الله بن أبي يحيى , و هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي و هو ثقة اتفاقا)).

قلت: هذه الشواهد قاصرة ولا شيء فيها يقوي حديث الباب

فأما حديث علي:

ففي ((سنن الترمذي)) (2476) عن هناد وهو في ((الزهد)) له (758) حدثنا يونس عن ابن اسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول إنا لجلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه اليوم وما رآه من النعم قبل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة وتكفي المؤنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أنتم اليوم خير منكم يومئذ)).

قلت: وهو سند ضعيف وليس فيه محل الشاهد بل فيه بشارة من النبي للصحابة أن الدنيا ستبسط عليهم وقد حصل حتى أثرى أصحاب الصفة ومنهم أبوهريرة وذلك لما فتحت الفتوح ومصرت الامصار في عهد عمر وعثمان.

ومع ذلك فله علة:

ففي ((التاريخ الكبير)) (5/ 12)((معجم الصحابة)) 2/ 114, ((الزهد)) لابن حنبل 197

عن حماد بن سلمة أنبأنا ابو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي قال دعي عبد الله بن يزيد الخطمي الى طعام فلما جاء رأى البيت منجدا فقعد خارجا وبكى قالوا ما يبكيك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شيع جيشا قبلغ عقبة الوداع قال استودع الله دينكم وامانتكم وخواتيم اعمالكم فراى رجلا ذات يوم قد رقع بردة له بقطعة فرو قال فاستقبل مطلع الشمس وقال بيده وصف حماد ببطن الكفين ومد بيده تطالعت عليكم الدنيا تطالعت عليكم الدنيا اي اقبلت حتى ظننا ان تقع علينا ثم قال انتم اليوم خير ام اذا غدت عليكم قصعة وراحت اخرى ويغدو احدكم في حلة ويروح في اخرى وتستر بيوتكم كما تستر الكعبة قال عبد الله افلا ابكي وقد بقيت حتى رايتكم تسترون بيوتكم كما تستر الكعبة.

قلت: وقول الصحابي: ((وقد بقيت حتى رايتكم تسترون بيوتكم كما تستر الكعبة)).

مما يدل على قصور الشواهد عن المراد لانه تحقق ما حذر من النبي أما حديث الباب فيشير إلى أشراط الساعة فالبون بينهما بعيد

وقد ورد من مراسيل قتادة كما في الزهد لابن حنبل (ص37)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير