تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فضله، ولكن هذا لا يحول بيني و بين الشهادة بالحق و الجهر به، عملا بقاعدة الولاء و البراء، و أنها من أوثق عرى الإيمان، و لا يحصى من العلماء من حذّروا من آبائهم و مشايخهم لما علموا أنهم غير ثقات، و كلامهم في الجرح و التعديل مدوّن مشهور، و لولاهم لدخل الوهن باكرا في الإسلام، وما أظن هذا يخفى على أبي الفتوح، و لكنها الأهواء تعمي و تصم.

الطرة 3:

فاتحة الرسالة و ما حشاها به من سباب و شتائم و أكاذيب سيعيدها و يكررها مرارا إلى حد الإملال، لأنها كلُّ ما في جعبته، و المضحك أنه عزا ذلك إلى أننا نأخذ العلم من الكتب والمجلات، بينما هو زاحم الشيوخ بالركب و السماعات، و هو في نفس الصفحة 3 لم يقم بيتا سائرا من الشعر، و له من هذا الكثير من اللحن الفاحش، و كسر أبيات الشعر مما يدل على إفلاسه، و قد أحصى الأخ (بدر) في (وقفاته) بعضا منها، و مع هذا لم يستح من مهاجمة الشيخ المغراوي على خطإ وقع منه في أول تقديمه، فكان كما يقول المغاربة في أمثالهم (عْجُوزَهْ قْبْضْتْ سارقْ).

الطرة 4:

قوله: إنه لما أعاد قراءة رسالة "تنبيه القاري" بعد ذهاب الغضب، ازداد يقينا، أن الفاري –بالفاء من الفَري و هو القطع- قطع الله أوداجه- ليس له من تلك الرسالة إلا النقل عني، وأنا الذي كتبتها، و جزم بأن الأخ أبا سفيان لم ير كتب الشيخ لا المطبوع منها و لا المخطوط، (هكذا، كأن كتب أبي البيض بالمرّيخ حتى المطبوع منها)، ثم صَبَّ جام غضبه على شيخه العلامة الأديب الشريف أبي أويس –بالأمس- و الخائن الكذاب الذي قلب ظهر المجن لشيخه، و مُوجده من العدم، و المنعم عليه بكل شيء، كما يقوله أشقاء الشيخ و أعداؤه عليّ، عاملهم الله بما يستحقون، ثم ما هذه الأسرار التي ائتمنني عليها الشيخ أيها الجهول الإمّعة؟ و الحق أن الأسرار التي كان الشيخ يأتمن عليها ذنبه الأجرب و وارث شره –بالشين المعجمة- هي ما كان يراسل به شيخك أبو الفتوح أبا البيض من فضائح رشّحه لها و أوصاه بالإخلاص فيها و إخباره بكل شاذة و فاذة مما يتعلق بإخوته الثلاثة، و قد قام أبو الفتوح بهذه المهمة شر قيام –كما هو موجود عندي بخط الشيخ- متجاهلا أنها نميمة، و أن صاحبها لا يدخل الجنة، و قد حذرته أنا منها و هو معي في بيتي فصارحني بأنه لن يتخلى عنها، و أخبرني الدكتور إبراهيم أخو الشيخ أن رسائل أبي الفتوح عندما كانت تصله و هو بالقاهرة يُعاني من مرض القلب و السكري و الضغط، كان ينتكس في مرضه، والأطباء يُوصونه بأن لا ينفعل، و هكذا كان أبو الفتوح يسعى في هلاك شيخه ليخلو له الجو لدعوى المشيخة، و هكذا كان، فما مضى على وفاة شيخه إلا قليل حتى قام (بثورته الروحية)، وأعلن وراثة الشيخ، و صاح و تحامق: (جددوا عليّ)، فنجح بدجله و شعْوذته في وسط معروف بالغفلة و الحمق بشهادة المؤرخين؛ إلا أنه بعد قضاء غرضه، عدّل من سلوكه، و أنكر كثيرا مما كان يمارسه، و وجّه وجهته نحو السعودية، و هذا كما قال شيخنا الألباني طيب الله ثراه عن الشيخ عبد الفتاح أبي غُدة: (تغيير شكل، من أجل الأكل)، ألا يستحيي من هذه حاله أن يصف الناس بما هم براء منه.

ثم استسمح المؤلف عزنان سادته أن يُولّوه سَرَف (بالسين المهملة) الرد، و يؤثروه بفضيلة الكذب و البهتان، و العدوان و الطغيان!! ففعلوا، و واصل القراءة.

ثم استسمح عزنان القاري على ما في رسالته من الفسوة؛ بل القذف بالباطل و البهت والزُّور، و أنه ارتكبه عملاً بآية: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)، و هو يعلم أن الاستدلال بهذه الآية على عدوانه و وقاحته هو، لا يصح، لأنها تتعلق بمن ظُلم بالبناء للمجهول و هو أبو البيض، إن كان هناك ظُلْمٌ لغة و شرعا، و الحق أنه جهاد في سبيل الله و تجريح من لا يجوز السكوت عنه، و قد ألف شيخ أبي الفتوح و شقيق المؤلف و عدوُّه الألد، الذي كتب عليه ما يستحيى من ذكره، و ربما أذكر بعض ذلك، عبد العزيز: (وثبة الظافر، بصحة حديث "أَتَرِعُون عن ذكر الفاجر) و تمامه: هَتِّكُوه يحذره الناس، و هو حديث ضعيف، لا كما زعم عبد العزيز، و هو لم يؤلفه ذبا عن الحديث و إنما فعل ليتكئ عليه في ثلب عرض أخيه و شقيقه و ولي نعمته، و كنيته بأبي الغيظ –بالغين المعجمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير